كشف هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية معطيات جديدة تتعلق بالإرهابية التونسية منى قبلة التي نفذت هجوماً انتحارياً وسط العاصمة التونسية يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشار خلال جلسة مساءلة عقدت أمس تحت قبة البرلمان التونسي، إلى أن الانتحارية بايعت تنظيم داعش الإرهابي وأنها اعتمدت على الفضاء الإلكتروني للتواصل مع التنظيمات الإرهابية، وذلك باستعمال قنوات تواصل سرية مع عناصر إرهابية تونسية قيادية داخل تونس، في إشارة إلى العناصر الإرهابية المتحصنة في المناطق الجبلية على الحدود التونسيّة مع الجزائر، والجبال وعناصر إرهابية خارج تونس، خصوصاً في ليبيا وسوريا.
وأفاد الفراتي بأن الانتحارية التونسية تمكنت بواسطة المنشورات المتوفرة بالصفحات الأصولية المتطرفة على التمرس وإتقان صنع المتفجرات ونجحت في إعداد عبوة ناسفة تقليدية الصنع أعدتها بنفسها، وهي التي استعملتها في عملية التفجير التي خلفت إصابة نحو 15 عنصر أمن و5 مدنيين بجراح متفاوتة الخطورة.
وقال إن ما يؤكد صنعها للعبوة الناسفة بنفسها ما تمّ حجزه في منزل الإرهابية بولاية (محافظة) المهديّة (وسط شرقي تونس) من مواد أوليّة تستعمل في صناعة العبوات الناسفة. وبشأن ما راج من تقديم شخصين على الأقل (امرأة ورجل) للدعم قبل إقدامها على العملية الانتحارية، قال الفراتي إن أجهزة الأمن التونسي لم تتمكن من خلال الأبحاث الأمنية التي أجرتها خلال الفترة الماضية، من إثبات وجود عنصر آخر رافق الإرهابية أو ساعدها على أرض الواقع، وهو ما أكد شكوكاً سابقة بأنها من «الذئاب المنفردة» التي تتبنى الفكر الإرهابي ضمن خلايا إرهابية نائمة وتسعى إلى تنفيذ عمليات إرهابية بنفسها.
تونس: انتحارية شارع بورقيبة بايعت «داعش» وأعدت العبوة الناسفة بنفسها
تونس: انتحارية شارع بورقيبة بايعت «داعش» وأعدت العبوة الناسفة بنفسها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة