«كتاب أخضر» يفتتح فعاليات الدورة الأربعين لـ«القاهرة السينمائي»... اليوم

الفيلم السعودي «عمرة والعرس الثاني» أول عروض المسابقة العربية

«كتاب أخضر» يفتتح فعاليات الدورة الأربعين لـ«القاهرة السينمائي»... اليوم
TT

«كتاب أخضر» يفتتح فعاليات الدورة الأربعين لـ«القاهرة السينمائي»... اليوم

«كتاب أخضر» يفتتح فعاليات الدورة الأربعين لـ«القاهرة السينمائي»... اليوم

تنطلق فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم (الثلاثاء) في مصر، بحضور 1200 شخصية عامة وفنية من مصر والعالم، وجهت لهم إدارة المهرجان الدعوة لحضور حفل الافتتاح، الذي يشهد عرض الفيلم الأميركي «كتاب أخضر» الفائز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2018، وهو من إخراج بيتر فاريلي، وﺗﺄﻟيف بريان هايز كورى، وبطولة فيجو مورتينسون، وماهرشالا علي، وليندا كارديليني.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الحفل الذي ينطلق في السابعة مساء غداً بتوقيت القاهرة، احتفالات فنية خاصة بمناسبة الدورة الأربعين، كما يلقي بعدها رئيس المهرجان محمد حفظي كلمة قصيرة، وتعقبها كلمة للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، قبل أن يتم الترحيب بلجان التحكيم الدولية، ومنح جائزة فاتن حمامة التقديرية للفنان المصري حسن حسني والمخرج والكاتب البريطاني بيتر جريناواي، والذي يلقي خلال فعاليات المهرجان درساً في السينما (ماستر كلاس) لنقل تجربته للحضور من دارسي السينما ومحبيها في القاهرة، كما يمنح المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز للموسيقار هشام نزيه. وبمناسبة الاحتفاء بالسينما الروسية المعاصرة، يمنح المهرجان تكريماً خاصاً للمخرج الروسي بافيل لونجين.
ويعرض المهرجان في مسابقاته الرسمية والأقسام الموازية ما يقرب من 160 فيلما تمثل 59 دولة، منها 35 فيلما توجت بجوائز في المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، مثل كان وفينيسيا وبرلين وتورونتو ولوكارنو وكارلوفي فاري وسان سباستيان وروتردام، وصندانس، و15 فيلما في عرضها العالمي الأول، و7 أفلام مصرية، أبرزها «ليل خارجي»، و«جريمة الإيموبليا»، و«لا أحد هناك».
وأكد الناقد يوسف شريف رزق الله لـ«الشرق الأوسط»، أن المسابقة الدولية، يتنافس على جوائزها 16 فيلما، وأن مسابقة آفاق عربية تضم 8 أفلام، من بينها الفيلم السعودي «عمرة والعرس الثاني» ثاني أفلام المخرج السعودي محمود صبّاغ، في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومُعلناً أنه سيكون فيلم افتتاح المسابقة العربية غداً (الأربعاء)، أما مسابقة سينما الغد فتضم 22 فيلما قصيرا، ومسابقة أسبوع النقاد ينافس فيها 7 أفلام.
وأوضح رزق الله، أن المهرجان «يستحدث في الدورة الأربعين قسمان جديدان لأول مرة، هما (عروض منتصف الليل) الذي يقام على مدار 7 ليالٍ في الفترة من 21 وحتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويعرض 7 أفلام تنتمى إلى عالم الرعب والجريمة والخيال العلمي والأكشن، كما حرص المهرجان على أن يواكب التطور، بإضافة قسم جديد للواقع الافتراضي، يضم 11 فيلما تمثل ألوانا متباينة من سينما الواقع الافتراضي تتراوح مدتها ما بين 5 و18 دقيقة.
أما محمد حفظي رئيس المهرجان، فأكد أن «ميزانية المهرجان تضاعفت في الدورة الأربعين إلى ما يقرب من 38 مليون جنيه مصري، 16 منها من الحكومة المصرية متمثلة في وزارتي الثقافة والمالية، وهناك ما يزيد على 20 مليون جنيه جاءت بدعم من الرعاة، بالإضافة إلى مليوني جنيه دعماً من مؤسسة ساويرس الثقافية».
وأوضح حفظي، أن المهرجان استحدثت جائزتين ماليتين يتم تقديمهما بالتوازي مع الجوائز التقليدية للمهرجان، الأولى، هي «جائزة الجمهور» وقيمتها 20 ألف دولار أميركي، وتُمنح للفيلم الذي يصوت له الجمهور الذي يشاهد أفلام المسابقة الدولية، ويحصل عليها مناصفة منتج الفيلم وموزعه المحلي، بحيث يساهم المهرجان في توزيع الفيلم الذي يتم اختياره في دور العرض المحلية.
أما الجائزة الثانية، فهي جائزة أفضل فيلم عربي، وقيمتها 15 ألف دولار أميركي، والذي يقدمها المهرجان كنوع من الدعم للسينما العربية، ويتنافس عليها جميع الأفلام العربية المشاركة في الدورة الأربعين.
ويعرض هذا القسم 9 أفلام لمخرجات عرب منهن السعودية هيفاء المنصور، والفلسطينية آن ماري جاسر، والجزائرية صوفيا جامه، والتونسية كوثر بن هنية، والمصريتان هالة خليل وهالة لطفي.
كما يحتفى المهرجان في دورته الأربعين، بالسينما الروسية المعاصرة، بعرض مجموعة من الأفلام التي تجسد الأطياف المتنوعة للسينما الروسية الحديثة.
وكشف حفظي، أن المهرجان اتفق مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي)، على أن يطلق اسم الناقد الراحل سمير فريد، رئيس المهرجان الأسبق، على جائزة الاتحاد الدولي الممنوحة لأحد أفلام المسابقة الدولية، في تقليد يقره فيبريسي للمرة الأولى عالمياً.


مقالات ذات صلة

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.