رئيس مجلس الشورى السعودي: نرفض استغلال القضايا الإقليمية لاستهداف بلادنا

آل الشيخ لـ «الشرق الأوسط» : نتواصل مع المواطنين وتلقينا أكثر من ألف مقترح خلال عام

الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ خلال الخطاب الملكي العام الماضي («الشرق الأوسط»)
الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ خلال الخطاب الملكي العام الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس مجلس الشورى السعودي: نرفض استغلال القضايا الإقليمية لاستهداف بلادنا

الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ خلال الخطاب الملكي العام الماضي («الشرق الأوسط»)
الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ خلال الخطاب الملكي العام الماضي («الشرق الأوسط»)

عشية افتتاح السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، والترقب للخطاب الملكي السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يتحدث رئيس مجلس الشورى، الشيخ عبد الله آل الشيخ في حواره مع «الشرق الأوسط» عن قضايا عدة داخل السعودية، ومواقف البلاد من بعض الهجمات التي تتعرض لها.
آل الشيخ يرى أن هناك محاولات من بعض الدول للتدخل في الشؤون الداخلية السعودية، مبيناً أنها تجهل القوانين الدولية، وقال إن السعودية ستظل ركناً رئيسياً من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
يرفض آل الشيخ تسييس قضية مقتل جمال خاشقجي، أو استغلالها للهجوم على السعودية، ومحاولة النيل من سمعتها والتشكيك في نهجها وثوابتها التي عرفت بها، مبيناً أن مجلس الشورى قام بجهد كبير في شرح مواقف السعودية من مختلف القضايا الطارئة أو القضايا العالقة، ولا يزال على أجندة مجلس الشورى كثير من اللقاءات لتحقيق الهدف وهو إيصال مواقفها لمختلف صناع القرار... فإلى نص الحوار: -
- بداية؛ دعني أسألك عن الخطاب السنوي، حيث يعتبر حدثاً سنوياً مرتقباً لكم في المجلس... ما أبرز الإنجازات التي حققها المجلس في عامه الماضي؟
يسرنا في كل عام الاستماع إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يرسم من خلاله السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، وهذا الخطاب نتخذه في مجلس الشورى نبراساً لأعمالنا، لما يتضمنه من رؤى قائد البلاد للمرحلة المقبلة.
- ما مدى تحقيق المجلس عبر ملفاته ونقاشه لرؤية السعودية 2030 وبرامجها خلال العامين الماضيين؟
تفاعل المجلس مع الرؤية من منطلق التطوير الشامل الذي لا يستثني أي قطاع، والمتطلع لهذه الرؤية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يرى أنها جاءت في الوقت المناسب الذي يحتاجه الاقتصاد السعودي وتواكب تطلعات المواطنين من الشباب.
ويسهل وضوح الرؤية دور المجلس، ومتابعة تنفيذ الجهات الحكومية لبرامجها المحددة، والتأكد من مدى تحقيق كل جهة للأهداف المحددة لها في الرؤية، كما سيقوم المجلس حين الحاجة بسن أنظمة جديدة تيسر الأداء الحكومي وترتقي بالخدمات.
- تتشكل حرب إعلامية هدامة للنيل من البلاد وخطط الإصلاح فيها، في ضوء ذلك تتجلى الشفافية بتقديم الجناة حول قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي للعدالة... بين ميزانين كهذين، كيف تصفون بصفتكم رئيساً لمجلس الشورى هذه الهجمة ومدى أثرها؟
لا شك أن هذه الحملة الإعلامية ومحاولات الضغط عليها ليست بالجديدة، وكلما كان الكيان كبيراً ومؤثراً تتعدد الهجمات، بل وأيضاً تختلق، وبالتأكيد نرفض بشكل قاطع تسييس هذه الحادثة أو استغلالها للهجوم على السعودية، ومحاولة النيل من سمعتها والتشكيك في نهجها وثوابتها التي عرفت بها.
ونؤكد أن السعودية ستظل ركناً رئيسياً من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وستبقى صامدة ضد كل ما يحاك لها لزعزعة أمنها واستقرارها، وقد كان المجلس سباقاً إلى إدانة هذه الحملة ودعا الجميع للوقوف أمامها.
- التجاوزات من الحكومات الدولية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الشأن الداخلي السعودي... ما الأسباب من وجهة نظركم؟
قد لا يكون من المهم أن نفتش عن الأسباب التي تدعو حكومة ما لمحاولة التجاوز على حكومة أخرى، وطبيعة العلاقات الدولية اليوم قد تجهلها بعض الحكومات، لذلك لا يزالون يحاولون تأجيج بعض القضايا وتضخيمها لتحقيق أهداف وطموحات تخدم مصالحهم وتطلعاتهم دون النظر إلى القوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول وتؤكد استقلالية الدول وأنظمتها وقوانينها الداخلية، وهذه النظرة والمعالجة للأمور لا بد أن تتغير بعد المواقف السعودية الواضحة والصلبة وتكشّف عدد من الحقائق.
- المقاطعة السعودية مع قطر دخلت عامها الثاني، واليوم تشكك الدوحة في إخفاق مجلس التعاون الخليجي... هل تسعى قطر إلى تفكيك المجلس للإضرار بالمنطقة ومحاولة زعزعة اللحمة الخليجية؟
مجلس التعاون الخليجي مؤسسة كبرى لا يتضرر من موقف دولة واحدة، ولا يمكن إنكار إنجازاته وقد أصبحت واقعاً يعيشه أبناء المجلس... وقد وقفت السعودية سداً أمام تلك المحاولات والمحافظة على اللحمة ولن يتمكن أحد من تفكيك تلك اللحمة.
- يتردد دائماً من قادة ومسؤولين في بعض الدول أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثر في الحكومة السعودية والمواطنين... ما الرد؟
التأثير الذي نجده أن هذا التحالف أعاد للأمة العربية مجدها في الدفاع عن قضاياها، ومحاولات التشكيك في الدور الذي تقوم به المملكة ودول التحالف العربي يدحضها ما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع في اليمن الشقيق، وعموماً كل محاولة للتشكيك في كل شأن سعودي هي قضية خاسرة، وإن كان المقصود بالتأثير الاقتصادي مثلاً فالسعودية خلال الفترة الماضية أعلنت عن مشروعات كبرى بدأت في تنفيذها والقيام بها.
- يرتبط المجلس مع اتحاد دولي وله علاقات بأكثر من 100 برلمان في الدول الصديقة للسعودية... كيف يستثمر المجلس علاقاته عبر اللجان من أجل نقل الحقائق عن البلاد؟
مجلس الشورى قام بجهد كبير في شرح مواقف السعودية من مختلف القضايا الطارئة أو القضايا العالقة، ولا يزال على أجندة مجلس الشورى كثير من اللقاءات لتحقيق الهدف وهو إيصال مواقفها لمختلف صناع القرار.
كما يحرص المجلس على المشاركة الفاعلة في الاتحاد البرلماني الدولي وهو أكبر منظمة برلمانية دولية وله صفة مراقب في الأمم المتحدة، كما أن المجلس عضو في كثير من التجمعات البرلمانية الإقليمية والقارية والدولية التي لمجلس الشورى ثقل فيها، نظراً لما للمملكة من ثقل كبير في المنطقة والعالم.
إن ما يسمى الدبلوماسية البرلمانية أصبحت اليوم إحدى الأذرع المهمة للدول للدفاع عن قضاياها ولشرح سياساتها، لذلك لم يغفل المجلس عنها، حيث أقر المجلس أخيراً خطة جديدة لعمل لجنة الشؤون الخارجية.
- السعودية تقود الحراك الفكري والتنموي في منطقة الشرق الأوسط وكذا عبر الدول الإسلامية ولدى القيادة في البلاد، علاوة على ذلك الطموح للتجديد في مفاصل كثيرة بقطاعات الدولة... ما جهود المجلس نحو تحقيق تلك الرؤى؟
مجلس الشورى واحد من إحدى مؤسسات الدولة التي لها اختصاصات وصلاحيات محددة في نظامه وهو يعمل من خلالها، لذا فإن المجلس يعمل من خلال أداتيه الرقابية والتشريعية على مواكبة رؤى الدولة وتطبيقها وتذليل ما قد يعترضها من صعوبات في مجال اختصاصه، كما أنه يسهم في رسم السياسات الداخلية والخارجية للدولة.
- هناك الطلائع من الشباب التي أصبحت تنادي بتشكيل ما يعرف بـ«الكوتا» داخل المجلس... هل من الممكن تحقيق ذلك؟
لا أعتقد أن تخصيص حصة لفئة عمرية أمر عملي، المجلس يقوم على التنوع العمري والعلمي والعملي، ومع ذلك، فإن نسبة الشباب في المجلس من الذكور والإناث سواءً أعضاء أو إداريين مساندين لعمل الأعضاء كبيرة، وهم يقومون بعمل نجده متميزاً.
- لديكم الصلاحيات لاستدعاء الوزراء للنقاش المفتوح تحت قبة الشورى، لكن يظل ذلك محدوداً خلال الفترة الماضية... هل تجدون ممانعة؟ أم الدور الرقابي يأخذ حيزه الأكبر في المجلس؟
في المجلس نجد كل الدعم من خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً فيما يخص حضور الوزراء للمناقشة تحت قبة المجلس، وحضور الوزراء لا يقتصر فقط على حضورهم جلسات المجلس، لكنّ لهم حضوراً في مناقشات لجان المجلس أيضاً.
وما يخص الدور الرقابي أنه يأخذ حيزه الأكبر في المجلس، فأشير إلى أن حضور الوزراء للمناقشة من إحدى الأدوات الرقابية المعروفة على مستوى المجالس العالمية، ودراسة المجلس تقارير الأداء السنوية للوزارات والجهات الحكومية التي بلغت العام الشوري المنتهي 111 تقريراً تشير إلى أن مناقشته هذه التقارير تعد نافذة واسعة لرقابة المجلس على أداء الأجهزة الحكومية.
- دائماً يكرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: «أبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكل مواطن»... هل تراقبون أداء الوزراء في تجاهل طلبات المواطنين؟
مجلس الشورى يراقب الأداء المؤسسي ولا يراقب أداء الأشخاص، وميزة العمل الشوري أنه يهدف للمصلحة العامة ولا يتوقف عند تصرفات شخصية.
لذلك فإن تناول المجلس تقارير الأداء السنوي للجهات الحكومية يمتاز بالسلاسة والهدف المحدد الواضح، كما أن رقابة المجلس تمتد إلى مستوى أداء الجهة الحكومية للخدمات المقدمة للمواطن إذا كانت جهة خدمية.
- لدى أطياف شعبية نوع من عدم القبول بإنجازات المجلس، وهي قضية قديمة، لكن نتحدث عن اليوم، خصوصاً في قضايا ذات تماس مباشر مع العامة مثل الإسكان والصحة والتعليم... ما مسار التحديث لهذه الصورة؟
نحن في مجلس الشورى ندرك حجم التطلعات التي يعلقها المواطنون على ما يصدر من المجلس، وهدفنا خلال الفترة الماضية ولا يزال زيادة التواصل مع المواطنين وإيصال رسالة المجلس وأهدافه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما يقوم الأعضاء بزيارات لمختلف المناطق، حيث تم خلال السنة الماضية تبادل الزيارات مع 4 مناطق.
- بعد 5 أعوام على دخول المرأة مجلس الشورى... كيف تقيمون التجربة في ظل تشكيلهم ما يقرب من 20 في المائة من الأعضاء؟
لدينا في المجلس في الدورة الماضية وهذه الدورة نخبة من العضوات اللاتي لهن حضور متميز على مستوى العمل الشوري والأكاديمي والاجتماعي، يتمتعن بحس وطني عالٍ ونتمنى لهن التوفيق والسداد.
- هل هناك مراقبة دورية على متابعة تواصل المواطنين مع الشورى؟ وكم يردكم خلال الدورة من تفاعل؟
نطلع عبر آلية محددة على كل ما يردنا من المواطنين من آراء ومقترحات وصلت في مجملها إلى أكثر من 70 ألف عريضة تتضمن مقترحات وآراء، وخلال السنة الثانية التي انتهت وصل عدد المقترحات إلى 1147 قدمت من المواطنين، كما نرصد وسائل التواصل الاجتماعي وما يتم طرحه فيها عن المجلس، الكم الكبير نابع من تأثير المجلس وحضوره على مستوى صناعة القرار الوطني.
- هل ترون أنه آن الأوان للتعديل في آلية العمل الداخلي للمجلس وبعض بنوده بما يتلاءم مع الهيكلة الشاملة للسعودية؟ وما أبرز المرئيات التي تتطلعون إلى تحقيقها خلال رئاستكم؟
قواعد عمل مجلس الشورى تخضع دائماً للنظر والتحديث بما يسهل العمل ويساعد في الإنجاز، وقد قمنا بهذا فعلاً خلال الفترة الماضية، أما ما يخص نظام مجلس الشورى فقد صدر بأمر ملكي ولا يجوز التعديل عليه إلا بأمر ملكي وفق ما يراه خادم الحرمين الشريفين.
أما ما أتطلع لإنجازه فليس شيئاً شخصياً بالتأكيد، لكني أسعى جاهداً مع زملائي في المجلس إلى أن ننجز المزيد لبلادنا، وهذا هو المهم.



قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.