ديزني تحتفل بالعام التسعين لميكي ماوس

وعرض ملصقات إعلانية نادرة له في مزاد بلندن

ميكي ماوس شخصية ديزني الكرتونية الشهيرة(ا.ف.ب)
ميكي ماوس شخصية ديزني الكرتونية الشهيرة(ا.ف.ب)
TT

ديزني تحتفل بالعام التسعين لميكي ماوس

ميكي ماوس شخصية ديزني الكرتونية الشهيرة(ا.ف.ب)
ميكي ماوس شخصية ديزني الكرتونية الشهيرة(ا.ف.ب)

يحتفل ميكي ماوس أيقونة عالم ديزني والشخصية الكرتونية الأشهر في العالم بعامه التسعين اليوم (الأحد) بعد ظهوره للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة في فيلم «القارب البخاري ويلي» (ستيمبوت ويلي) عام 1928.
وعُرض الفيلم الكرتوني الذي أطل منه ميكي ماوس على العالم، وهو من أفلام الأبيض والأسود ومدته ثماني دقائق، لأول مرة في دار عرض كولوني ثياتر بمدينة نيويورك في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من ذلك العام.
واحتفالا بعيد ميلاد ميكي ماوس، افتتحت ديزني معرضا فنيا على مساحة 16 ألف قدم مربعة في مانهاتن لتقدم من خلاله أعمالا فنية أصلية ومجسمات لالتقاط الصور معها وسلعا تذكارية. ويستمر المعرض حتى العاشر من فبراير (شباط) القادم.
ويفيد موقع (آي.إم.دي.بي) السينمائي بأن ميكي ماوس يظهر في الفيلم وهو يقود قاربا يعمل بالبخار ويحول حيوانات على ظهر القارب إلى آلات موسيقية للترفيه عن ميني ماوس.
وتصف شركة والت ديزني ميكي ماوس بأنه سفيرها العالمي. وظهرت شخصية الفأر اللطيف الشهيرة فيما بعد في فيلم (فانتازيا) الكرتوني من إنتاج ديزني عام 1942 ثم قدمتها ديزني في مسلسل (ذا ميكي ماوس كلوب) التلفزيوني الذي حاز على إعجاب الصغار خلال خمسينات القرن العشرين.
وانتشرت صور ميكي ماوس على القمصان وعلب الغداء والساعات حول العالم كما يحرص الأطفال الذين يزورون ملاهي ديزني حتى اليوم على التشبه به بوضع أذنين سوداوين.
وإذا كان بلوغ سن التسعين يمثل نقطة فارقة للبشر فإنه دون شك يعني الكثير بالنسبة لميكي ماوس إذ تقول شركات مكافحة الآفات إن العمر الافتراضي للفئران لا يتعدى ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، طرحت في لندن سبعة ملصقات إعلانية قديمة نادرة للشخصية الكارتونية الشهيرة ميكي ماوس في مزاد حيث من المتوقع بيعها بآلاف الدولارات خلال هذا المزاد الذي يتزامن مع مرور 90 عاما على أول ظهور لهذه الشخصية في فيلم.
وعرضت الملصقات السبعة التي تعود للثلاثينات والأربعينات يوم الجمعة في معرض تذكاري نظمته مؤسسة ديزني.
وستعرض الملصقات للبيع في مزاد لمؤسسة سوذبيز على الإنترنت يستمر حتى 26 نوفمبر. وتشير قائمة للأسعار وردت في بيان من شركة وولت ديزني بالمملكة المتحدة وآيرلندا إلى أن الملصقات قد تباع في المجمل بأكثر من 130 ألف جنيه (165 ألف دولار).
وقال بروس مارشانت مستشار سوذبيز لملصقات الأفلام «نتوقع اهتماما كبيرا... هناك هواة جماع التذكارات الذين يجمعون ملصقات الشخصيات الكارتونية من كل أنحاء العالم وتاريخيا يعد ميكي ماوس أهم الشخصيات الكارتونية. وهي ملصقات نادرة بشكل خاص من إنجلترا وفرنسا وبلجيكا ومن ضمنها ملصقان هما النموذجان الوحيدان المعروف أنهما ما زالا موجودين».
ومثل هذه الملصقات أعيد استخدامها عدة مرات في السينما وهي مصنوعة من الورق ومعظمها تمزق وتم التخلص منها. وقال مارشلنت «لذلك لم يكن المقصود منها على الإطلاق أن يظل الناس يشاهدونها بعد ذلك بثمانين أو تسعين عاما» أو النظر إليها باعتبارها قطعا فنية.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.