ارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين في حرائق كاليفورنيا

ترمب يزور منطقة منكوبة ويلوم {إدارة الغابات»

TT

ارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين في حرائق كاليفورنيا

زار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، المنطقة المنكوبة في ولاية كاليفورنيا، حيث ارتفع عدد المفقودين جراء الحريق المدمر الذي يجتاح شمال الولاية إلى أكثر من ألف شخص.
وبعد العثور على بقايا 8 أشخاص، ارتفع عدد القتلى من جراء حريق «كامب فاير»، وهو الأفدح والأكثر دماراً في تاريخ ولاية كاليفورنيا إلى 71 شخصاً. وأتى الحريق على منطقة توازي تقريباً مساحة مدينة شيكاغو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح كوري هونيا، مسؤول الشرطة في منطقة بيوت، أن عدد المفقودين ارتفع من 631 شخصاً الخميس، إلى 1011 شخصاً، مع تلقي السلطات مزيداً من البلاغات بشأن أشخاص لا يعرف مكانهم أو يتعذر الاتصال بهم بعد مراجعة اتصالات الطوارئ التي وردت عند اندلاع الحريق.
وقال للصحافيين: «أود أن تتفهموا أن القائمة تتغير بسرعة»، مضيفاً أنه في المقابل وفي تطور إيجابي، فإن 329 شخصاً كانوا في عداد المفقودين منذ اندلاع الحريق أبلغ عن وجودهم أحياء. وأوضح: «المعلومات التي أقدمها لكم هي بيانات أولية، وهناك احتمال في أن تتضمن اللائحة أسماء مكررة»، مضيفاً أن بعض الأشخاص الذين اعتبروا مفقودين قد يجهلون أنهم على هذه اللائحة.
واندلع الحريق في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، ودمر بلدة باردايس الواقعة في السفح الشمالي لجبال سييرا نيفادا، مجبراً الآلاف على الفرار. وكان من المتوقع أن يلتقي الرئيس ترمب خلال زيارته بمتضررين من جراء الحريق، على ما أشارت إليه متحدثة باسم البيض الأبيض، لكن في مقابلة مع «فوكس نيوز» عشية الزيارة، قال إنه «سيلتقي برجال الإطفاء فقط».
وكرر ترمب خلال المقابلة توجيه اللوم في اندلاع الحريق لسوء إدارة غابات كاليفورنيا، لكنه أقر بأن التغير المناخي ربما أسهم «قليلاً جداً» في ذلك. وقال الرئيس الأميركي لشبكة «فوكس»: «أنتم بحاجة لإدارة غابات. لا بد من ذلك. لست أقول هذا بطريقة سلبية، بل بإيجابية، أقول الوقائع فحسب».
لكن روسلين روبرتس البالغة 73 عاماً، التي نزحت من منزلها في باردايس، قالت إنها صوتت لترمب لكنها ستقول له إنها تخالفه الرأي إذا التقته. وقالت وهي محاطة بنازحين آخرين في مخيم أقامه الصليب الأحمر الأميركي في كنيسة: «سأبلغه أنّ هذا الحريق لا علاقة له بإدارة الغابات. آلاف المنازل دمرت وليس بجوارها أشجار».
واصطدمت إدارة الحاكم الديمقراطي للولاية جيري براون وإدارة ترمب مراراً بشأن عدة قضايا، من بينها القواعد المنظمة لمسائل البيئة والهجرة. وكان ترمب هدّد قبل عدة أيام بقطع التمويل الفيدرالي لكاليفورنيا بسبب «سوء إدارتها الكبيرة» للغابات، لكنه كتب مساء الجمعة أنّه يتطلع للقاء براون وخليفته غافين نيوسوم.
وكتب ترمب على «تويتر»: «نحن معكم».
وقالت السلطات إن حريق «كامب فاير» أتى على 59 ألف هكتار من الأراضي، وبحلول الجمعة كان قد تم احتواؤه بنسبة 50 في المائة. وأضافت أن 47200 شخص تم إجلاؤهم في أعقاب الحريق، فيما يقيم نحو 1200 في مراكز إيواء. وأجبر الدخان الناجم عن الحرائق السلطات على إغلاق المدارس في سان فرانسيسكو الجمعة، وإغلاق خدمة «التلفريك» الشهيرة في المدينة، فيما ارتفع مؤشر جودة الهواء إلى 271، وهو ما يمكن مقارنته بدكا عاصمة بنغلاديش، وأسوأ من كولكتا في الهند.
وقالت سلطة النقل على موقعها الإلكتروني إن «نوعية الهواء في سان فرانسيسكو ارتفعت من الأحمر أو (غير صحي)، إلى البنفسجي أو (غير صحي بدرجة كبيرة) بسبب حرائق الغابات المحلية وأنماط الطقس». وأضافت أن «دائرة الصحة العامة توصي بدرجة كبيرة أن يبقى الجميع في الداخل، وتجنب التعرض للهواء الخارجي».
ويلف الضباب الدخاني المنطقة، وتعلو سحبه الكثيفة جسر غولدن غايت الشهير. وقالت السلطات إنها تتوقع أن تبقى نوعية الهواء رديئة حتى اليوم، مع ترقب ارتفاع سرعة الرياح. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تتساقط الأمطار اعتباراً من الأربعاء، ما سيساعد آلافاً من رجال الإطفاء في مكافحة الحرائق.
ويصب التركيز الآن على بلدة باردايس التي يسكن فيها كثير من المتقاعدين الذين لم يتمكنوا من الخروج في الوقت المناسب. ويقوم مئات المسعفين ومعهم كلاب مدربة، بعمليات بحث مضنية في كل منزل، فيما قامت السلطات بجمع الحمض النووي من أقارب المفقودين للمساعدة في التعرف على هوية الضحايا.
وقضى 3 أشخاص في جنوب كاليفورنيا في حريق آخر يحمل اسم «وولسي فاير»، والتهم أجزاء من ماليبو مدمراً منازل كثير من المشاهير. وحريق «وولسي فاير» يبلغ حجمه نحو ثلثي حريق «كامب فاير»، وتم احتواؤه بنسبة 80 في المائة بحلول الجمعة، وتوقعت السلطات السيطرة عليه بحلول غد (الاثنين).
ونقل كثير من ضحايا «كامب فاير» إلى مراكز إيواء مؤقتة، ويواجهون حالياً خطر البقاء مشردين مع سعيهم لإعادة بناء حياتهم. وتفاقمت معاناتهم إثر تقارير أكدت انتشار فيروس معدٍ في كثير من تلك المراكز.
وقال مسؤولو إدارة الصحة إن 41 شخصاً أصيبوا بعوارض تقيؤ وإسهال مساء الأربعاء، ما استلزم نقل 25 منهم إلى المستشفى. وفيما يستمر التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع حريق «كامب فاير»، رفع المتضررون دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء المحلية يتهمونها فيها بالإهمال.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 6 درجات يضرب بابوا غينيا الجديدة

العالم مبانٍ سكنية تم تشييدها خلف قرية هانوابادا الواقعة في ميناء بورت مورسبي - بابوا غينيا الجديدة 19 نوفمبر 2018 (رويترز)

زلزال بقوة 6 درجات يضرب بابوا غينيا الجديدة

ضرب زلزال بقوة 6 درجات بابوا غينيا الجديدة في وقت مبكر، اليوم (الخميس بتوقيت غينيا الجديدة)، على بعد 65 كيلومتراً جنوب شرق بلدة كيمبي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
أوروبا تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)

ارتفاع حصيلة العواصف التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا إلى 5 قتلى

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا بسبب العواصف العاتية التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا، إلى 5 أشخاص.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية الناس ينظرون وسط الأنقاض بينما يستمر البحث عن ناجين عقب زلزال في هاتاي بتركيا يوم 7 فبراير 2023 (رويترز)

هزة أرضية تضرب جناق قلعة شمال غربي تركيا

ضرب زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس «ريختر»، مساء اليوم (الاثنين)، ولاية جناق قلعة في شمال غربي تركيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
أوروبا الدخان المتصاعد والحمم المتدفقة تظهر خلال ثوران بركان في آيسلندا (أ.ف.ب)

بالصور... ثوران بركاني جديد في آيسلندا

بدأ ثوران بركان على شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غربي آيسلندا، اليوم (الخميس)، هو الثالث في المنطقة منذ ديسمبر (كانون الأول)، بحسب السلطات.

«الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
شؤون إقليمية من الدمار في كهرمان مرعش (أ.ب)

تركيا تحيي ذكرى مرور عام على أسوأ كارثة في تاريخها الحديث

تحيي تركيا حتى الثلاثاء ذكرى زلزال 6 فبراير (شباط) 2023، وهو أسوأ كارثة في تاريخها الحديث؛ إذ خلّف أكثر من 53 ألف قتيل في جنوب شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

ما هي معايير الأمم المتحدة لإعلان «المجاعة»؟

يعيش نصف سكان غزة حالياً وضعاً غذائياً «كارثياً» (رويترز)
يعيش نصف سكان غزة حالياً وضعاً غذائياً «كارثياً» (رويترز)
TT

ما هي معايير الأمم المتحدة لإعلان «المجاعة»؟

يعيش نصف سكان غزة حالياً وضعاً غذائياً «كارثياً» (رويترز)
يعيش نصف سكان غزة حالياً وضعاً غذائياً «كارثياً» (رويترز)

تستخدم الأمم المتحدة التي تحذّر من حدوث مجاعة في شمال غزة بحلول نهاية مايو (أيار)، في حال عدم اتخاذ تدابير «عاجلة»، معايير صارمة لإعلان مجاعة في منطقة معينة.

وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، تستند الأمم المتحدة إلى وكالتيها المتخصصتين في هذا المجال اللتين تتّخذان في روما مقراً؛ وهما برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة اللتان تعتمدان على هيئة تقنية تعرف بنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ويحلّل هذا النظام ويصنّف شدة انعدام الأمن الغذائي على نطاق يرتكز على معايير علمية دولية. وأظهر أحدث تقرير أصدره أن نصف سكان غزة، أي 1.1 مليون شخص، يعيشون حالياً وضعاً غذائياً «كارثياً».

وقال برنامج الأغذية العالمي اليوم (الاثنين)، إن «هذا هو أعلى رقم يسجله التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لأشخاص يواجهون وضعاً غذائياً كارثياً»، بينما أفاد التقرير بأن المجاعة «وشيكة» في شمال قطاع غزة.

ما هي المجاعة؟

يعرّف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المجاعة، بأنها «مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء».

وتحذّر الأمم المتحدة من مجاعة «وشيكة» في شمال قطاع غزة الذي يصعب الوصول إليه، وحيث يعيش حالياً نحو 300 ألف شخص.

في هذه المنطقة، ينتظر السكان يومياً وصول المساعدات التي تلقى بكميات محدودة من الجو. وبمجرد اقتراب مظلات الإمدادات من الأرض، يهرع السكان إلى وسط الأنقاض، آملين في التمكن من الحصول على كيس فيه بعض المواد الغذائية.

أما المساعدات البرية فتدخل بشكل رئيسي إلى قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح، بعد تفتيشها من الجانب الإسرائيلي.

لكن كميّة المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة بهذه الطريقة لا تكفي لتلبية حاجات السكان، ما أدى إلى إطلاق دعوات لفتح طرق أخرى للوصول إلى شماله، ومبادرات مختلفة مثل إرسال سفينتَين محملتَين بالمواد الغذائية من قبرص.

كيف تقاس المجاعة؟

بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي؛ «المجاعة» هي المرحلة الأخطر في مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي يتكون من 5 مراحل.

المرحلة الأولى: الحد الأدنى من الضغوط المرتبطة بالأمن الغذائي أو عدم الإبلاغ عن أي ضغوط.

المرحلة الثانية: بعض الأشخاص يواجهون ضغوطاً في العثور على الطعام.

المرحلة الثالثة: أزمة الغذاء.

المرحلة الرابعة: حالة الطوارئ.

المرحلة الخامسة: وضع كارثي أو مجاعة.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، يتم بلوغ المرحلة الخامسة عندما تستوفي المنطقة 3 معايير:

- 20 في المائة على الأقل من السكان في تلك المنطقة يواجهون مستويات شديدة من الجوع.

- 30 في المائة من الأطفال في المكان نفسه يعانون من الهزال أو النحافة الشديدة بالنسبة لأطوالهم.

- تضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط. هذا المعدل بالنسبة للبالغين هو حالة وفاة واحدة لكل 10.000 يومياً، وبالنسبة للأطفال، حالتا وفاة لكل 10.000 يومياً.

وفيما يتعلق بالمعيار الثالث، «تتسارع الوفيات، لكن الأرقام المتاحة محدودة، كما الحال عادة في مناطق النزاع»، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

لكن «انتظار تأكيد حدوث مجاعة (...) لاتخاذ إجراءات جذرية أمر لا يمكن تبريره»، بحسب تقديرات التصنيف.

وعدّ جان رافايل بواتو من منظمة العمل لمكافحة الجوع غير الحكومية، أن الأرقام التي نشرها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي اليوم (الاثنين)، هي «التحذير الأخير للعالم».

وأضاف في مقابلة مع وكالة «الصحافة الفرنسية»: «يجب التحرك الآن، لدينا الحل لإنقاذ الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، لكن ليس لدينا إمكان الوصول» إلى غزة.

ما هي أسباب المجاعة؟

الأسباب الرئيسية للمجاعة هي:

الكوارث الطبيعية: جفاف وفيضانات وأعاصير وزلازل وآفات حشرية (مثل الجراد) تؤثر على توافر الغذاء والوصول إليه.

الأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى اضطراب تجارة المواد الغذائية وزيادة أسعارها وتقلبها.

عدم كفاية الاستجابات الإنسانية لكارثة ما.

النزاعات المسلحة التي تؤدي إلى تهجير السكان ومواجهتهم نقص الغذاء، كما الحال في غزة حيث نزح 1.9 مليون نسمة، وفقاً للتصنيف.

من يعلن المجاعة؟

بمجرد استيفاء المعايير التي حددها التصنيف للمجاعة، يصبح الأمر في أيدي المعنيين على مستوى البلاد، مثل السلطات الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لإعلان المجاعة.

وتعود آخر المجاعات التي أعلنتها الأمم المتحدة إلى عامَي 2017 في جنوب السودان، و2011 في الصومال.


الممرّات البحريّة

«باب المندب» يمثل ممراً استراتيجياً عالمياً (رويترز)
«باب المندب» يمثل ممراً استراتيجياً عالمياً (رويترز)
TT

الممرّات البحريّة

«باب المندب» يمثل ممراً استراتيجياً عالمياً (رويترز)
«باب المندب» يمثل ممراً استراتيجياً عالمياً (رويترز)

في البدء كانت الغايا (Gaia)؛ أي الأرض باليونانيّة. فكان الصراع عليها. فهي المدى الذي يمكن أن يُقاس، ليعكس الثروة ومدى قوّة وسلطان الحاكم. نتج عن ذلك المعادلة الصفريّة (Zero Sum Game). ما يربحه فريق، يخسره حكماً الفريق الآخر. ومع المعادلة الصفريّة تظهّر مفهوم الحرب الشاملة (Total War)، ومبدأ إبادة العدو للسيطرة على المدى الحيويّ وإلغائه من الوجود. نظّر العالم الجغرافيّ الألمانيّ فريدريك راتزل، الذي يعدّ أبا الجغرافيا السياسيّة، حول المدى الحيويّ للدولة (Lebensraum). فالأمة بالنسبة له هي كالكائن الحيّ. فهي تنمو. وعندما تنمو وتكبر، يصبح لزاماً عليها التمدّد في محيطها، لتأمين متطلّبات العيش، حتى ولو كان ذلك على حساب المجموعات البشريّة والأمم التي تجاورها جغرافيّاً.

وجعلنا من الماء... فهي أساس تركيبة الإنسان. هي الربيع والأصل. فيها كلّ إمكانات الحياة. تتمتّع المياه بقدرة عجائبيّة حسب المؤرخ الرومانيّ الأصل ميرسيا الياد. هي طريق الطهارة للتواصل مع رب العالمين. هي وسيط من ضمن وسائط أخرى (Medium) ترتكز عليها حياة الإنسان. وذلك إلى جانب البرّ، والهواء، والفضاء، وأخيراً الوسيط السيبرانيّ. تدور الصراعات والحروب من ضمن هذه الوسائط. فهناك الحرب البريّة، والحرب البحريّة، والجويّة، والفضائيّة، كما الحرب السيبرانيّة.

الأرض والماء في الفكر الجيوسياسي

من يسيطر على السهل الأوراسي، الذي يُشكّل مركز ثقل العالم (Heartland)، يسيطر على العالم. هكذا نظّر المفكّر الإنجليزي هالفورد ماكندر. ردّ عليه المفكّر الأميركيّ نيكولا سبايكمان بأن الريملاند (Rimland) هي الأساس والمدخل للسيطرة على العالم. وبذلك، يتكوّن الثنائي برّ - بحر. لكن بعد أن أطلقت الصين مبادرة «الحزام والطريق» في عام 2013، تكون الصين بذلك قد دمجت فكر ماكندر بفكر سبايكمان؛ أي بكلام آخر: دمج الطريق البريّة، أو طريق الحرير القديمة بالطريق البحريّة.

يتشكّل حالياً حلف غير رسميّ حتى الآن في الطريق البرّية (الحزام) بين الصين وروسيا، لكن الطريق البحريّة هي مسرح الصراع الجديد والأساسيّ في العالم. وفي حال نجاح الحلف الصينيّ - الروسيّ، فهو سوف يُغيّر معالم النظام العالمي القديم، ليخلق نظاماً لا يعرف أحد مرتكزاته وتركيبته حتى الآن.

منذ حرب البيلوبونيز بين إسبارطة وأثينا، كان الصراع أغلبه بين قوى البرّ وقوى البحر. تسعى قوى البحر الإمبرياليّة لتوسيع رقعة نفوذها على حساب قوى البرّ. ألم تسعَ أميركا والغرب إلى احتواء الاتحاد السوفياتي الإمبراطوريّة القاريّة، ومنها الوصول إلى البحر؟ يأخذنا هذا الأمر إلى أهميّة الممرّات البحريّة (Choke Points). فهي عصب التواصل بين بلدان العالم. وهي أقل طرق التجارة تكلفة للشحن. ومن يسيطر عليها، يسيطر على نقاط الربط ذات الأهميّة الجيوسياسيّة في العالم. فعلى سبيل المثال، يمرّ عبر مضيق هرمز ربع الاستهلاك العالمي للنفط في العالم، والمُقدّر بـ100 مليون برميل يوميّاً. كذلك الأمر، عندما تسيطر دولة ما على ممرّ بحريّ مهمّ، فإنما يمكن إضافة قيمة هذه السيطرة على عناصر القوّة لهذه الدولة. هكذا هي حال تركيّا مع المضايق التي تربط البحر الأسود ببحر مرمرة ببحر إيجه، ومنه إلى المتوسّط.

سفينة حاويات تُبحر عبر قناة السويس (رويترز)

جيوسياسية vs غضب الطبيعة

ما يجري اليوم على باب المندب، إنما هو يعكس صورة أكبر للصراع الجيوسياسيّ إن كان على صعيد المنطقة أو على مستوى أكبر للصراع، وإلا فما معنى وجود أهمّ القوى عسكريّاً في العالم في دولة جيبوتي؟ وما معنى تشكّل قوى بحريّة عالمية لتأمين حريّة وسلامة الملاحة البحريّة في باب المندب؟ وما معنى المناورات البحريّة التي جرت أخيراً في بحر العرب بين كل من إيران وروسيا والصين؟

هذا في الجيوسياسة، لكن هناك وفي مكان آخر تأثير غضب الطبيعة على الممرّ البحري الأهم للولايات المتحدة الأميركيّة في محيطها المباشر؛ قناة بنما. تربط هذه القناة شرق أميركا بغربها بحرياً وبأقل مسافة ممكنة 6900 كلم. والعكس يعني الدوران حول أرض النار (Terra Del Fuego) بمسافة تصل إلى 19000 كلم. هي الطريق من غرب وشرق أميركا إلى كل من أوروبا والشرق الأقصى.

ضرب الجفاف أخيراً بنما، الأمر الذي سيعوق حركة مرور السفن فيها. فالمستويات ليست متراصفة في هذه القناة. وللتعويض بُنيت أقفال للمياه (Locks) هدفها رفع السفينة من مستوى إلى آخر كي تعبر إلى القفل التالي. لكن هذه العملية تتطلّب الكثير من المياه التي تؤخذ من خزّان كبير جدّاً. وبسبب الجفاف، تناقص مستوى المياه في هذا الخزان بسبب غضب الطبيعة. فعلى سبيل المثال، عند عبور كلّ سفينة في القناة، يُلقى في البحر نحو 50 مليون غالون من الماء. فمن أين ستُعوّض هذه الكميّة؟

في الختام، وبين الصراع الجيوسياسيّ، وغضب الطبيعة، يعود العالم إلى حالة عدم الاستقرار، وخاصة أن الاستقرار فيه هو الاستثناء.


غوتيريش: تقرير دعمته الأمم المتحدة عن الجوع بغزة «مؤشر مروع» للأوضاع على الأرض

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أرشيفية - د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

غوتيريش: تقرير دعمته الأمم المتحدة عن الجوع بغزة «مؤشر مروع» للأوضاع على الأرض

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أرشيفية - د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أرشيفية - د.ب.أ)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، إن تقريراً دعمته المنظمة العالمية، أشار إلى أن المجاعة صارت وشيكة الآن في شمال غزة، هو «مؤشر مروع» للأوضاع على الأرض.

وبحسب «رويترز»، أضاف للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: «هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها»، داعياً إسرائيل إلى ضمان وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.


بعد فوزه بولاية جديدة... حلفاء بوتين يهنئونه وانتقادات غربية لانتخابات «بلا معارضة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بعد فوزه بولاية جديدة... حلفاء بوتين يهنئونه وانتقادات غربية لانتخابات «بلا معارضة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بعد أن حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية، أمس (الأحد)، ليعزز قبضته على السلطة، في نصر قال إنه يظهر أن موسكو كانت على حق بالوقوف في وجه الغرب وإرسال قوات إلى أوكرانيا. تقدمت العديد من الدول الحليفة لموسكو بالتهنئة للرئيس الروسي، وعلى الجانب الآخر حملت المواقف الغربية تصريحات ليست بالبعيدة عن طبيعة الصراع بين بوتين والغرب. وبالنسبة لبوتين، الضابط السابق بجهاز المخابرات السوفياتية (كي جي بي) الذي صعد إلى السلطة لأول مرة في عام 1999، فإن النتيجة تؤكد أنه ينبغي لزعماء الغرب أن ينتبهوا إلى أن روسيا ستكون أكثر جرأة سواء في السلم أو الحرب لسنوات عديدة مقبلة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أرسل، اليوم، رسالة إلى بوتين هنأه فيها بفوزه في انتخابات الرئاسة.

كما هنّأت بكين الحليفة لموسكو، بوتين على فوزه بولاية جديدة من 6 أعوام في الانتخابات الرئاسية الروسية التي خاضها من دون أي معارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي، ردّاً على سؤال بشأن عملية الاقتراع التي اختتمت الأحد، إن «الصين تتقدم بتهانيها على هذا الأمر». وأكد لين جيان أن بكين تؤمن بأنه «في ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جينبينغ والرئيس بوتين، ستواصل العلاقات بين الصين وروسيا المضي قدماً»، لافتاً إلى أن البلدين يحييان هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية. وشدد على أن «رئيسي الدولتين سيبقيان على التواصل الوثيق، ويقودان البلدين لمواصلة صداقة حسن الجوار القائمة منذ مدة طويلة، وتعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل، وتعزيز التنمية المتواصلة لعلاقات الصين وروسيا في الحقبة الجديدة».

وأكد الرئيس الروسي، أمس، من مقر حملته الانتخابية، أن العلاقات بين روسيا والصين هي عامل استقرار، بينما تتيح العلاقات الشخصية الجيدة بين رئيسي البلدين تطوير العلاقات بشكل أكبر. وقال بوتين، للصحافيين: «تبلورت علاقاتنا على مدى العقدين الماضيين. إنها قوية للغاية ونحن نكمل بعضنا. أنا واثق من أنه سيتم الحفاظ على هذه العلاقات بفضل علاقتنا الشخصية الجيدة مع رئيس جمهورية الصين الشعبية»، بحسب ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء. وأضاف بوتين: «لكن أهم شيء هو أن مصالحنا القومية تتوافق، وهذا يخلق بيئة مواتية لحسم مهامنا المشتركة وفي مجال العلاقات الدولية، حيث تعد العلاقات بين روسيا والصين عامل استقرار». وقال بوتين إن روسيا والصين لديهما «العديد من نقاط التقارب في الاقتصاد والسياسة الخارجية». وهنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الروسي على فوزه «الحاسم» في الانتخابات الرئاسية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، اليوم (الاثنين). وأوردت وكالة «إرنا» أن «رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعث، في رسالة، بخالص تهانيه لفلاديمير بوتين على فوزه الحاسم وإعادة انتخابه رئيساً لروسيا الاتحادية».

«الشقيق الأكبر انتصر»

ورأى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن «شقيقنا الأكبر انتصر، وهو أمر يحمل بشرى للعالم». بينما أكد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك أن «الشعب الصربي رحّب بسعادة بانتصار الرئيس بوتين، إذ إنه يرى فيه رجل دولة عظيماً وصديقاً يمكنهم على الدوام الاعتماد عليه وسيحمي شعبنا».

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رأى أن بوتين يسعى إلى «أن يحكم إلى الأبد». وكتب زيلينسكي في رسالة على الشبكات الاجتماعية: «من الواضح للجميع أن هذا الشخص، كما حصل غالباً في التاريخ، مهووس بالسلطة ويبذل ما في وسعه للحكم إلى الأبد»، مؤكداً أن الانتخابات الروسية لا تتمتع «بأي شرعية».

وتابع أن بوتين مستعد «لكل الشرور من أجل المحافظة على سلطته الشخصية. لا يمكن أن يسلم أي أحد في العالم من ذلك».

من جانبه، هنأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه رئيساً لروسيا، وعرض مجدداً القيام بوساطة مع أوكرانيا، على ما أعلنت الرئاسة التركية. وخلال اتصال هاتفي، رأى الرئيس إردوغان أن «التطور الإيجابي للعلاقات بين تركيا وروسيا سيستمر»، وأعلن أن «تركيا مستعدة لتأدية دور الوسيط من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا» وفق ما جاء في بيان للرئاسة التركية. وعرض الرئيس التركي الذي يحرص على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مرات عدة مساعيه من أجل خروج البلدين المتحاربين من الحرب عبر التفاوض. واستقبل إردوغان، مطلع الشهر الحالي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول، وكان يستعد لاستقبال بوتين في 9 فبراير (شباط) قبل أن يلغي الرئيس الروسي زيارته.

فوز «قياسي»

وأعلنت اللجنة الانتخابية الروسية، اليوم، أن فلاديمير بوتين حقق فوزاً «قياسياً» في الانتخابات، عادَّة ذلك دليلاً على أن البلاد موحدة خلف الرئيس الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن. وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا: «إنه مؤشر قياسي»، موضحة أن بوتين نال «نحو 76 مليون صوت»، مما يمثل 87.29 في المائة بعد فرز 99.76 في المائة من الأصوات. وأضافت بامفيلوفا أن «المشاركة سجلت نسبة قياسية غير مسبوقة قدرها 77.44 في المائة، هذا لم يحصل من قبل في تاريخ روسيا الجديدة». وقالت: «أثبتنا لأنفسنا أننا أمة مستقلة... وأظهرنا في وجه الغرب أننا موحدون». وضمن بوتين إعادة انتخابه في اقتراع منعت المعارضة من المشاركة فيه.

ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن إعادة انتخاب بوتين رئيساً لروسيا تمّت في عملية اقتراع «دون خيار» آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة. ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي اختتمت الأحد أظهرت «سلوك بوتين المشين ضد شعبه»، مضيفة: «الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار».

«ستالين العصر الحديث»

من جانبه، يرى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إعادة انتخاب بوتين رئيساً لروسيا جرت في انتخابات استندت إلى «القمع والترهيب». وقال بوريل، لصحافيين في بروكسل، إن «هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب»، ولم تكن «حرة أو نزيهة». وتعني النتائج أن بوتين (71 عاماً) سيضمن بسهولة فترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات ستجعله يتفوق على جوزيف ستالين ليصبح أطول زعماء روسيا بقاءً في المنصب منذ أكثر من 200 عام.

واتهم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتصرف مثل «ستالين العصر الحديث»، وذلك بعد أن شهدت الانتخابات الروسية إحكام بوتين قبضته على السلطة، بعد قمعه أي معارضة حقيقية. ونقلت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم، عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون القول إن الانتخابات الروسية ليست «حرة أو نزيهة»، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية، أمس (الأحد)، فوز بوتين بنحو 88 في المائة من الأصوات.

ورأت فرنسا أن «الظروف لانتخابات حرة» لم تكن متوفرة في روسيا، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن «الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية كانت غائبة مرة جديدة في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن». وحيّت باريس «شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلمياً عن معارضتهم لهذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية».

«مسرحية هزلية»

من جانبه، رأى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الانتخابات «لم تكن حرّة ولا نزيهة». وقال: «نواصل العمل من أجل سلام عادل سيدفع روسيا لوضع حد للعدوان على أوكرانيا، بما يتوافق مع القانون الدولي». ووصف وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي الانتخابات بأنها «مسرحية هزلية». وقال: «كانت تلك الانتخابات الرئاسية الروسية التي كشفت كيفية قمع هذا النظام المجتمع المدني والإعلام المستقل والمعارضة».

وأكدت بولندا أن الانتخابات الرئاسية في روسيا «غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة»، لافتة إلى أنها جرت «في مناخ من القمع الشديد» وفي المناطق المحتلة من أوكرانيا، ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وأشاد الكرملين بفوز بوتين. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نتيجة مثالية بشكل استثنائي للرئيس الحالي بوتين... وأبلغ تأكيد على دعم شعب بلادنا لرئيسه والتفافه حول مساره».

وهنّأ الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، الأحد، فلاديمير بوتين. وفي المقابل، ندد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن بالنتيجة. وكتب ليونيد فولكوف، المساعد السابق في المنفى للراحل نافالني، على منصة «إكس»: «من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة إلى الحقيقة».


وفاة رجل بعد سقوطه من منطاد في أستراليا

مقطورة تحمل المنطاد الذي سقط وتُوفي على أثره رجل في ملبورن بأستراليا (إ.ب.أ)
مقطورة تحمل المنطاد الذي سقط وتُوفي على أثره رجل في ملبورن بأستراليا (إ.ب.أ)
TT

وفاة رجل بعد سقوطه من منطاد في أستراليا

مقطورة تحمل المنطاد الذي سقط وتُوفي على أثره رجل في ملبورن بأستراليا (إ.ب.أ)
مقطورة تحمل المنطاد الذي سقط وتُوفي على أثره رجل في ملبورن بأستراليا (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام محلية أن رجلاً تُوفي بعد سقوطه من منطاد هواء ساخن فوق مدينة ملبورن الأسترالية، صباح اليوم الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام محلية، من بينها وكالة «إيه إيه بي» الأسترالية الإخبارية أن الحادث وقع، صباح اليوم، بعد فترة قصيرة من إقلاع المنطاد.

وجرى العثور على جثة الرجل في منطقة سكنية بالضواحي الشمالية لمدينة ملبورن، وطوّقت الشرطة الموقع، وتحدثت مع الأشخاص الآخرين الذين كانوا على متن المنطاد، ومع شهود عيان؛ للوقوف على ملابسات الحادث.

ونقلت وكالة «إيه إيه بي» عن الشرطة القول إنه يجري التحقيق في الحادث على أنه مثير للشبهات.

وهبط المنطاد لاحقاً بسلام في منتزه. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإنه جرى تقديم الدعم النفسي لقائد المنطاد والركاب الذين أصيبوا بالفزع.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه جاء، في بيان مشترك للهيئة الوطنية لمنطاد الهواء الساخن التجاري، واتحاد المنطاد الأسترالي، أن «سلاسل مناطيد الهواء الساخن مصممة مع مراعاة السلامة، خصوصاً لمنع الركاب من السقوط بالخطأ أو أي خروج عرضي».

وأضاف البيان: «أصيب الركاب وقائد المنطاد بالصدمة، جراء هذا الحادث المؤسف».

وأفادت وكالة «إيه إيه بي» بأن مكتب سلامة النقل الأسترالي وهيئة سلامة الطيران المدني يحققان في الحادث.


الحكم على أوبر بتعويضات 178 مليون دولار لسائقي الأجرة الأستراليين

مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)
TT

الحكم على أوبر بتعويضات 178 مليون دولار لسائقي الأجرة الأستراليين

مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)

حصل سائقو سيارات الأجرة الأستراليون، المتأثرون بصعود شركة أوبر العملاقة لخدمات النقل التشاركي، على تعويضات بقيمة 178 مليون دولار، على ما قال محاموهم، اليوم الاثنين، بعد تسوية أنهت معركة قانونية شاقة استمرت سنوات.

وقد وحّد أكثر من 8000 من سائقي سيارات الأجرة وأصحاب مركبات الإيجار جهودهم لبدء إجراءات قانونية في عام 2019، بحجة أنهم فقدوا دخلاً كبيراً عندما دخلت شركة أوبر السوق الأسترالية في عام 2012، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المحامي الرئيسي في القضية، مايكل دونيلي، إن التسوية البالغة 271.8 مليون دولار أسترالي (178.3 مليون دولار أميركي) كانت «خامس أعلى تسوية جماعية في التاريخ القانوني الأسترالي».

وأوضح دونيلي؛ من شركة «موريس بلاكبيرن» للمحاماة، أن أوبر «قاتلت بكل قوتها في كل نقطة على طول الطريق، كل يوم، على مدى السنوات الخمس الماضية، وحاولت في كل منعطف حرمان أعضاء مجموعتنا من أي شكل من أشكال الحل أو التعويض عن خسائرهم».

وأضاف: «لكن على درج قاعة المحكمة، وبعد سنوات من التمنّع عن القيام بما يلزم من جانب أولئك الذين نقول إنهم ألحقوا الضرر بهم، تراجعت شركة أوبر، واتّحد الآلاف من الأستراليين العاديين معاً لمواجهة عملاق عالمي».

وقال المحامون إن «أوبر» انخرطت في «مجموعة متنوعة من السلوكيات الصادمة»، عندما انطلقت في البلاد، بما في ذلك استخدام «سيارات غير مرخصة مع سائقين غير معتمَدين.

وقال سائق سيارة الأجرة، نك أندرياناكيس، للصحافيين، إنه اضطر لإغلاق شركة لسيارات الأجرة كان يديرها لأربعين عاماً، بعد انطلاق شركة أوبر.

وأضاف: «لقد فقدت شغفي بالعمل... وفقدتُ دخلي الذي كان يوفر القوت لعائلتي».

وأوضحت «أوبر» أنه «من غير المناسب» التعليق على حجم التسوية، حتى يجري التوقيع عليها في المحكمة.

وقالت الشركة: «عندما بدأت أوبر عملها قبل أكثر من عقد، لم تكن قواعد مشاركة الرحلات موجودة في أي مكان بالعالم، ناهيك عن أستراليا».

وأشارت إلى أن «الوضع اختلف، اليوم، وأصبحت أوبر خاضعة للتنظيم في كل ولاية وإقليم في جميع أنحاء أستراليا، وتعترف الحكومات بنا بوصفنا جزءاً مهماً من خدمات النقل بالبلاد».

وقالت الشركة، ومقرُّها الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها 157 مليار دولار، إنها قدّمت «مساهمات كبيرة» لبرامج تعويض سيارات الأجرة الأسترالية.


تقارير: بوتين يفوز بالرئاسة الروسية بنسبة 87 % من الأصوات

مواطنون روس أمام أحد مكاتب الاقتراع في سان بطرسبرغ اليوم (أ.ف.ب)
مواطنون روس أمام أحد مكاتب الاقتراع في سان بطرسبرغ اليوم (أ.ف.ب)
TT

تقارير: بوتين يفوز بالرئاسة الروسية بنسبة 87 % من الأصوات

مواطنون روس أمام أحد مكاتب الاقتراع في سان بطرسبرغ اليوم (أ.ف.ب)
مواطنون روس أمام أحد مكاتب الاقتراع في سان بطرسبرغ اليوم (أ.ف.ب)

فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، بالانتخابات الرئاسية الروسية بنسبة 87 في المائة على الأقل من الأصوات، وفقاً للتوقعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية. وأعلن التلفزيون الرسمي الروسي أن بوتين (71 عاماً) هو الفائز بالانتخابات اليوم على أساس كثير من استطلاعات رأي الناخبين.

ووجّه بوتين الشكر للروس الذين خرجوا للإدلاء بأصواتهم والجنود المقاتلين في أوكرانيا، قائلاً إن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستسمح للمجتمع الروسي بالتماسك وبأن يصبح أقوى. وأضاف أن بلاده لن تخضع «للترهيب». وتابع: «بغضّ النظر عمن أو مدى رغبتهم في ترهيبنا وقمعنا وقمع إرادتنا ووعينا، لم ينجح أحد على الإطلاق في أي شيء كهذا تاريخياً. لم ينجح الأمر، ولن ينجح في المستقبل أبداً».

وهنّأ الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، اليوم، بوتين بفوزه في الانتخابات. وقال في منشور عبر تطبيق «تلغرام»: «أهنّئ فلاديمير بوتين بانتصاره الرائع في الانتخابات»، فيما أشاد التلفزيون الرسمي الروسي بـ«تأييد هائل للرئيس» وبـ«وحدة صف» وراء قائد البلاد.

وقال البيت الأبيض، اليوم، إن الانتخابات الرئاسية الروسية «ليست حرة ولا نزيهة» لأن الرئيس بوتين زجّ بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح أمامه.

كما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، عن أسفه لعدم إجراء انتخابات «حرة ونزيهة» في روسيا. كما استنكر كاميرون في منشور على منصة «إكس» «التنظيم غير القانوني للانتخابات على الأراضي الأوكرانية، وغياب الخيارات أمام الناخبين وغياب المراقبة المستقلة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».

وأدلى الناخبون الروس، اليوم، بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات رئاسية ستمنح على الأغلب ولاية رئاسية خامسة لفلاديمير بوتين، في ظلّ تصاعد حدة الهجمات المرتبطة بحرب أوكرانيا.

وفاز بوتين أمام 3 مرشحين غير بارزين، في غياب أي معارضة حقيقية. وقبل ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع، وبلغت نسبة المشاركة 67.54 في المائة، متجاوزة بقليل نسبة المشاركة في عام 2018. ويأتي ذلك في حين شهد الأسبوع بأكمله قصفاً عنيفاً، ومحاولات توغّل مسلّح من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.


أستراليا تستأنف تمويل «الأونروا»

شعار "الأونروا" على شاحنة إغاثة (رويترز)
شعار "الأونروا" على شاحنة إغاثة (رويترز)
TT

أستراليا تستأنف تمويل «الأونروا»

شعار "الأونروا" على شاحنة إغاثة (رويترز)
شعار "الأونروا" على شاحنة إغاثة (رويترز)

قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ اليوم الجمعة إن أستراليا ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد شهرين تقريبا من تعليق التمويل بسبب مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).وأوضحت وونغ أن أستراليا تشاورت مع الأونروا والدول المانحة الأخرى، وكانت راضية عن الضمانات الإضافية التي تم وضعها. وأضافت أنه سيتم تقديم حوالي ستة ملايين دولار أسترالي (3.9 مليون دولار) من التمويل على الفور. وذكرت وونغ في مؤتمر صحفي "يوجد أطفال وأسر يتضورون جوعا ولدينا القدرة مع المجتمع الدولي على مساعدتهم. نعلم أن الأونروا مركزية وأساسية في تقديم تلك المساعدات".كانت أستراليا وأكثر من 12 دولة قد علقت التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة في يناير كانون الثاني بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالمشاركة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وبدأت الأمم المتحدة تحقيقا في هذه المزاعم، وأنهت الأونروا عقود بعض الموظفين بعد معلومات قدمتها إسرائيل.واستأنفت السويد وكندا والاتحاد الأوروبي التمويل إلى حد ما. وقال المفوض العام للوكالة الأسبوع الماضي إنه يحدوه تفاؤل حذر بأن تستأنف الجهات المانحة الأخرى التمويل قريبا.


بريطانيا تكشف عن تعريف جديد للتطرف

عناصر من الشرطة البريطانية بوسط العاصمة لندن (شرطة لندن - أرشيفية)
عناصر من الشرطة البريطانية بوسط العاصمة لندن (شرطة لندن - أرشيفية)
TT

بريطانيا تكشف عن تعريف جديد للتطرف

عناصر من الشرطة البريطانية بوسط العاصمة لندن (شرطة لندن - أرشيفية)
عناصر من الشرطة البريطانية بوسط العاصمة لندن (شرطة لندن - أرشيفية)

كشفت بريطانيا، الخميس، عن تعريف جديد للتطرف رداً على تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وما أعقبته من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، لكن منتقدين يقولون إن «التغيير يهدد بالتعدي على حرية التعبير».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذّر رئيس الوزراء ريشي سوناك من أن «المتطرفين الإسلاميين واليمين المتطرف يقوّضون عمداً الديمقراطية متعددة الأعراق في بريطانيا»، ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة المشكلة.

عناصر من شرطة لندن خلال مهمة في المدينة في 14 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

زيادة كبيرة في جرائم الكراهية ضد المسلمين

ووفقاً لمنظمة يهودية، ارتفعت الحوادث المعادية للسامية 147 في المائة في عام 2023 إلى مستويات قياسية منذ السابع من أكتوبر. في حين قالت مجموعة «تل ماما»، التي تراقب الحوادث المعادية للمسلمين، الشهر الماضي، إن جرائم الكراهية ضد المسلمين ازدادت 335 في المائة منذ ذلك الحين.

وقال مايكل جوف، وزير الحكم المحلي الذي يرأس الإدارة التي أصدرت التعريف الجديد للتطرف، إن «الإجراءات ستضمن ألا توفر الحكومة، منصة لأولئك الذين يسعون إلى تقويض الديمقراطية وحرمان الآخرين من الحقوق الأساسية».

وأضاف جوف: «هذه هي الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات لمواجهة التطرف وحماية ديمقراطيتنا».

وينصّ التعريف الجديد على أن التطرف «هو ترويج أو تعزيز آيديولوجية تقوم على العنف أو الكراهية أو التعصب»، تهدف إلى تدمير الحقوق والحريات الأساسية، أو تقويض أو استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية في بريطانيا أو خلق بيئة للآخرين عن عمد لتحقيق تلك النتائج.

وتحظر بريطانيا بالفعل جماعات تقول إنها متورطة في الإرهاب، ويعد دعم هذه المنظمات أو الانضمام إليها جريمة جنائية. وحركة «حماس» من بين 80 منظمة دولية محظورة.

عناصر من الشرطة البريطانية (أرشيفية)

ولن تخضع الجماعات التي سيتم تحديدها على أنها «متطرفة» بعد تقييم «صارم» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لأي إجراء بموجب القوانين الجنائية، وسيظل مسموحاً لها بتنظيم المظاهرات.

لكن الحكومة لن تقدم لها أي تمويل أو أي شكل آخر من أشكال التعامل. وحالياً، لم يتم تعريف أي جماعة رسمياً على أنها متطرفة بموجب التعريف السابق المعمول به منذ عام 2011.

وقال جوف، في مقابلة يوم الأحد الماضي، إن بعض المسيرات الكبيرة المؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة في وسط لندن نظمتها «منظمات متطرفة»، وإن المواطنين قد يختارون عدم دعم مثل هذه الاحتجاجات إذا علموا أنهم يمنحون اعترافاً بتلك الجماعات.

لكن منتقدين حذّروا من أن التعريف الجديد قد يؤدي إلى نتائج عكسية حتى قبل الإعلان عنه.

وقال جاستن ولبي رئيس أساقفة كانتربري: «المشكلة في تعريف التطرف من الجهات العليا هي أنه يصطاد الأشخاص الذين لا نريد أن نمسك بهم».

وصرح ولبي لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، (الأربعاء): «قد يحرمنا ذلك بطريق الخطأ مما نتمتع بها على نحو كبير للغاية في هذا البلد، وهي حرية التعبير الواسعة جداً، والقدرة على المعارضة بقوة».


ترتيب أميركي للاستحواذ على «تيك توك»... والصين تعد باتخاذ «كل الإجراءات اللازمة»

العلامة التجارية لمنصة «تيك توك» (رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «تيك توك» (رويترز)
TT

ترتيب أميركي للاستحواذ على «تيك توك»... والصين تعد باتخاذ «كل الإجراءات اللازمة»

العلامة التجارية لمنصة «تيك توك» (رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «تيك توك» (رويترز)

أعلن وزير الخزانة الأميركي السابق ستفين منوتشين، اليوم الخميس، أنه سيشكّل مجموعة من المستثمرين بغرض الاستحواذ على «تيك توك» من الشركة الصينية المالكة له.

ووافق مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يجبر «تيك توك» على الانفصال عن الشركة الأم تحت طائلة حظره على مستوى البلاد.

وأكّد منوتشين أنه يؤيّد بشدة مشروع القانون الذي سيرفع الآن إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه. كما أن الرئيس جو بايدن يدعم مشروع القانون، وتعهّد بالتوقيع عليه فور إقراره.

وقال منوتشين، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد دونالد ترمب، لشبكة «سي إن بي سي»: «أعتقد أنه يتعيّن إقرار التشريع، وأعتقد أنه يتوجّب بيع» التطبيق. وأضاف أن التطبيق «عمل تجاري عظيم، وسأشكّل مجموعة» لشرائه.

وزير الخزانة الأميركي السابق ستفين منوتشين (أ.ب)

وتابع: «يجب أن يكون مملوكاً لأعمال تجارية أميركية. ما كان للصينيين أن يقبلوا إطلاقاً بأن يتركوا شركة أميركية تملك شيئاً كهذا في الصين».

بدورها، وعدت الصين، اليوم الخميس، بأنها ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة» لحماية مصالح شركاتها في الخارج، بعد قرار مجلس النواب الأميركي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين: «يضع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية». بدوره، أشار ناطق باسم وزارة التجارة الصينية إلى أن الصين «ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بحزم».

وأقر مجلس النواب الأميركي، أمس، مشروع قانون يرغم شركة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك» على سحب استثماراتها من التطبيق خلال 6 أشهر، مهدداً بحظره في الولايات المتحدة إذا لم تمتثل الشركة.

وحظي المشروع بدعم 352 مقابل معارضة 65 فقط من النواب، في دلالة على التأييد الكبير له في صفوف المشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين يحذرون من «خطره الكبير على أمن الولايات المتحدة القومي»؛ لأنه يسمح للحكومة الصينية بـ«مراقبة الأميركيين والتأثير عليهم».

ويهدف المشروع في تفاصيله إلى دفع شركة «بايت دانس» الصينية، ومقرها بكين، إلى التخلي عن ملكيتها للتطبيق في غضون 6 أشهر، وإلا فسيتم حظره داخل أميركا.

جاء التصويت رغم كل المساعي الحثيثة التي بذلها «تيك توك» لإقناع المشرعين بالتراجع عن قرارهم، فاجتمع المدير التنفيذي للتطبيق معهم قبل التصويت، كما شجّع المستخدمين، وعددهم نحو 170 مليون أميركي، أي نحو نصف عدد السكان، على الاتصال بمكاتب أعضاء «الكونغرس»، والإعراب لهم عن معارضتهم الشديدة للمشروع.