«من قرطاج إلى صور» احتفالية موسيقية تجمع تونس ولبنان

عشرات الفنانين من البلدين يشاركون في الحدث

«من قرطاج إلى صور» احتفالية موسيقية تجمع تونس ولبنان
TT

«من قرطاج إلى صور» احتفالية موسيقية تجمع تونس ولبنان

«من قرطاج إلى صور» احتفالية موسيقية تجمع تونس ولبنان

تحت عنوان «من قرطاج إلى صور»، تنظّم شركة «لايتهاوس» للإنتاج السّينمائي والتلفزيوني، وبدعم من سفارتي تونس ولبنان في البلدين، احتفالاً فنيّاً وثقافيّاً اليوم، في نادي دير القلعة في بيت مري، بحضور نخبة من نجوم الفن والإبداع الثّقافي من البلدين.
يؤكد الصّحافي التونسي عماد دبور، منظّم الحفل وصاحب شركة «لايتهاوس» في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنّ أكثر من 30 شخصيّة معروفة في مجال الغناء والموسيقى والمسرح والسينما والإعلام من تونس ومثلها من لبنان، ستكون حاضرة في الحفل، لافتاً إلى أنّ الفكرة الأساس بدأت مع سفير تونس في لبنان كريم بودالي، وبدعم من سفير لبنان لدى تونس طوني فرنجية، إلى جانب مبدعين وفنانين وإعلاميين لبنانيين وتونسيين، مشيراً إلى أنّ «هذه المناسبة ستُبصر النّور إيماناً من كل الدّاعمين بأنّ الفن والاحتفال بالحياة من أهم العلاقات الإنسانية، لإحياء جسور التاريخ الذي بدأ بقصة حب من آلاف السّنيين بين بحارة من الفينيقيين مع أرض أمازيغية لتولد قرطاج إمبراطورية البحر وعروس الحضارة الفينيقية».
يذكر دبور أنّ أبرز الأسماء المشاركة في الحفل، هم المسرحيون توفيق الجبالي ورجاء فرحات، وجورج خباز، والفنانون وليد توفيق ومارسيل خليفة، والإعلاميون طوني خليفة ونجاة عطية وأمينة فاخت، كما سيقدّم الموسيقي الدكتور جمال أبو الحسن معزوفة، وكورال الفيحاء، إضافة إلى فقرات غنائية وشعرية وعرض فيديوهات فنية وتاريخية عن العلاقة اللبنانية التونسية.
ويشير صاحب برنامج «مش ممنوع» الذي يبث على التلفزيون التونسي «الوطنية الأولى» وقنوات لبنانية، إلى أنّ الحدث سيُنقل على التلفزيون التونسي وقنوات إعلامية لبنانية وعربية عدّة. أمّا رداً على سؤالنا عن الهدف خلف هذا الاحتفال يقول: «هو احتفال فني ثقافي بالتاريخ المشترك، وفرح بالحياة من خلال تجمّع مثقفين وفنانين مبدعين من البلدين، إذ إنّ أكثر من خمسين ضيفاً من تونس قدموا أغلبهم خصيصاً للاحتفال بقرطاج هنا في لبنان».
وعن المشكلات الفنية المشتركة بين تونس ولبنان، يأسف دبور لأنّ البلدين يفتقران على الصّعيد الفني إلى التخطيط والنّصوص القوية والاحترافية العالية في التنفيذ، وهي عوامل مرتبطة بالتمويل الجيد المدرك لدور الفن في وجدان الشّعوب.
ويعبّر الموسيقي الدكتور جمال أبو الحسن، خلال حديث إلى «الشرق الأوسط»، عن سعادته للمشاركة في هذا الاحتفال الموسيقي الفريد من نوعه، الذي يأمل أن يكون مقدّمة لمجموعة من الأعمال الفنّية المشتركة بين البلدين. ويشير أبو الحسن إلى أنّه سيقدّم مقطوعة موسيقية باسم «الأبجدية الفينيقية» كان قد سبق وقدّمها خلال مهرجانات صور الدُّولية الصيف الفائت، التي تحاكي طبيعة الاحتفال، كما يلفت إلى أنّه يتم التحضير لمشاركته في مهرجانات موسيقية بتونس، منوّهاً بالجمهور التونسي وبقدرته على تذوّق الفن الرّفيع.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».