قتل عشرات من رجال الشرطة الأفغانية في معارك مع «طالبان»

33 قتيلاً من القوات الحكومية في قندوز وهجوم داخلي في إقليم فراه

انتشار رجال الشرطة بعد هجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل (أ. ب)
انتشار رجال الشرطة بعد هجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل (أ. ب)
TT

قتل عشرات من رجال الشرطة الأفغانية في معارك مع «طالبان»

انتشار رجال الشرطة بعد هجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل (أ. ب)
انتشار رجال الشرطة بعد هجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل (أ. ب)

أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل ما لا يقل عن ثلاثين من رجال الشرطة في معارك ومواجهات مع قوات حركة طالبان، في ولاية فراه غرب أفغانستان. ونقلت وكالة «خاما برس» عن مسؤولين حكوميين قولهم إن المعارك اندلعت في منطقة خاكي سفيد؛ حيث أفاد عضو المجلس المحلي للولاية داد الله قاني، بأن ما لا يقل عن ثلاثين من رجال الشرطة الحكومية قتلوا في المواجهات مع «طالبان» في خاكي سفيد، فيما امتنع المسؤولون الأمنيون عن التعليق على سير المعارك وعدد القتلى من رجال الشرطة.
وقالت حركة طالبان في بيان لها حول العملية، إن 6 من مقاتليها تسللوا إلى مركز أمني حكومي في ولاية فراه، وفتحوا النار على القوات الحكومية في منطقة فراه رود، وفتحوا الطريق أمام قوات «طالبان» للقدوم والسيطرة على المنطقة. وحسب بيان «طالبان» فإن اشتباكات وقعت بين قوات الحركة والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل ثلاثين من القوات الحكومية، وتدمير دبابة وثلاث عربات نقل عسكرية، كما تمكنت قوات «طالبان» من الاستيلاء على دبابتين، فيما قتل أحد مقاتلي «طالبان»، ووعدت الحركة بتقديم تفاصيل عن العملية في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم «طالبان»، قاري يوسف أحمدي، على «تويتر» إن المسلحين هاجموا القاعدة ضمن هجوم داخلي، واستولت الجماعة على نحو 80 قطعة سلاح إلى جانب عدة مركبات. وأضاف نورضاي أنه رغم تغيير الحاكم وقائد الجيش بالإقليم وقائد الشرطة في الشهر الماضي، فإن الوضع الأمني للإقليم الواقع غرب البلاد لن يتغير، إلا بتغير استراتيجية الحرب.
وقال نورضاي وعضوان آخران من برلمان الإقليم: عبد الصبور خدمت، والحاج محمد سروار فرحي، إن «طالبان» شنت هجمات في عدة مقاطعات، وكذلك على مشارف مدينة فرح، عاصمة الإقليم مساء أمس.
وتشهد ولاية فراه هجمات متواصلة لقوات «طالبان» التي تحاصر ما بقي من مناطق قليلة بيد الحكومة في الولاية، بعد سيطرة قوات «طالبان» على غالبية مديريات الولاية والمناطق الريفية فيها.
وكانت الحكومة الأفغانية قد تحدثت عن مواجهات دامية بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية في ولاية قندوز الشمالية مساء الأربعاء، مما أوقع خسائر فادحة في الطرفين، حسب بيانات الحكومة.
وقالت قوات الجيش في الشمال الأفغاني، إن قوات «طالبان» شنت هجمات على القوات الحكومية في منطقة قلعة زال فجر الخميس، إضافة إلى هجمات أخرى في مناطق غنش، وأفغان تابا، وتابي أفغان، ومزار.
وحسب بيان الجيش الأفغاني، فإن قواته تصدت لهجمات «طالبان»، مما أوقع 13 قتيلا في صفوف «طالبان» و16 جريحا. وأكد بيان الجيش الأفغاني عدم وقوع إصابات في المدنيين في المنطقة، وأن ثلاثة من قوات الجيش قتلوا في المعارك وجُرح اثنان. وفي معرض حديثها عن المعارك في قندوز، أشارت «طالبان» في بيان لها إلى مقتل 33 من القوات الحكومية، وانسحاب بقية القوات الحكومية من ثمانية مراكز أمنية في مناطق قلعة زال، وتدمير دبابة للقوات الحكومية، والسيطرة على مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة في المنطقة. وقتل في المعركة التي وقعت الليلة الماضية، حسب بيان «طالبان»، اثنان من قوات الحركة. كما وقعت اشتباكات في ولاية تاخار المجاورة لولاية قندوز؛ حيث قتل حسب بيان «طالبان» ستة من عناصر الميليشيات المحلية الموالية للحكومة، وتمكنت قوات «طالبان» من السيطرة على ست نقاط أمنية حكومية.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت عثورها على جثة ضابط شرطة باكستاني رفيع المستوى، في ولاية ننجرهار، بعد إعلان الحكومة الباكستانية اختفاءه قبل ثلاثة أسابيع من إسلام آباد. وقالت الخارجية الباكستانية نقلا عن مسؤولين أفغان، إن جثة الضابط وجدت في منطقة در بابا في ولاية ننجرهار، ووجدت في الجثة بطاقة تشير إلى صاحبها، وهو الضابط طاهر خان داور؛ حيث عثر على الجثة قرب الحدود بين البلدين. كما وجدت بجانب الجثة رسالة من تنظيم داعش تدعي مسؤولية التنظيم عن اختطاف الضابط الباكستاني وقتله.
وأشارت المصادر الحكومية الأفغانية إلى مقتل خمسة من المسلحين المعارضين للحكومة الأفغانية، في غارات شنتها الطائرات الأميركية في أفغانستان في ولاية غزني. وحسب بيان للجيش الأفغاني في منطقة غزني، فإن قوات التحالف قامت بغارات جوية على مناطق كوبي وقره باغ في ولاية غزني، ما تسبب في مقتل خمسة من المسلحين على الأقل وجرح ثلاثة.
وأشارت الاستخبارات الأفغانية إلى اعتقال عدد ممن قالت عنهم إنهم أعضاء في تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، في العاصمة الأفغانية كابل. وقالت الاستخبارات في بيان لها، إن المعتقلين ينحدرون من جنسيات تركية وطاجيكية وباكستانية. كما اعتقلت خلية من خمسة أشخاص من حركة طالبان في العاصمة الأفغانية.
وتحدثت «طالبان» عن عدد من العمليات قامت بها قواتها في عدد من الولايات، فقد ذكرت الحركة في بيان لها، أن أربعة من القوات الحكومية جرحوا مع قائد لهم في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان في منطقة قاديس؛ حيث وقعت مواجهات بين قوات الحكومة وقوات «طالبان»، ما أسفر عن هروب القوات الحكومية من المنطقة وسيطرة «طالبان» عليها.
كما ذكرت الحركة مقتل عشرة من القوات الحكومية وجرح اثنين في ولاية زابل جنوب شرقي أفغانستان؛ حيث أشار البيان إلى مقتل ثلاثة عناصر من الاستخبارات الأفغانية في منطقة زاري في ضواحي قلعة مركز الولاية، كما قتل اثنان من القوات الحكومية في منطقة كاكا رانو، إضافة إلى اشتباكات وقعت في منطقة حضرتك صباح أمس الخميس.
وأعلنت حركة طالبان عن انسحاب القوات الحكومية في مناطق توث وغولستان في ولاية فراه، بعد اشتباكات مع قوات الحركة.
وشهدت ولاية هيرات غرب أفغانستان، اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات حركة طالبان في منطقة خضرو، الواقعة في مديرية شيندند، الليلة الماضية. كما شهدت ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل معارك بين القوات الحكومية وقوات «طالبان»؛ حيث ذكرت «طالبان» مقتل تسعة من القوات الحكومية في منطقة سيد آباد، إضافة إلى مقتل أربعة عشر من القوات الحكومية في منطقة جلريز في الولاية نفسها.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.