النيابة السعودية تطلب الإعدام لـ5 من المتهمين في قضية خاشقجي

قائد المجموعة أصدر أمر القتل... والرياض ترفض التسييس والتدويل... وتقدير عربي للإجراءات المتخذة... وواشنطن وباريس تعتبران التحقيقات خطوة على المسار الصحيح

شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودي (و ا س)
شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودي (و ا س)
TT

النيابة السعودية تطلب الإعدام لـ5 من المتهمين في قضية خاشقجي

شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودي (و ا س)
شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودي (و ا س)

طلبت النيابة العامة في السعودية، القتل (الإعدام) لخمسة أشخاص، وإيقاع العقوبة الشرعية ضد ستة آخرين، لتورطهم في مقتل المواطن جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأوضح الشيخ سعود المعجب، النائب العام في بيان، أنه بناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي - التركي، وتحقيقات النيابة العامة مع الموقوفين في القضية وعددهم 21 بعد استدعاء ثلاثة أشخاص آخرين؛ تم توجيه التهم إلى 11 منهم، واستمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم، وعددهم خمسة.
وأوضح البيان أن التحقيقات أثبتت أن ثلاثة فرق استخباراتية وتفاوضية ولوجيستية توجهت إلى إسطنبول لإعادة المجني عليه إلى السعودية، بالإقناع أو القوة الجبرية. وأضاف البيان أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المجني عليه إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض يتم قتله، وتم التوصل إلى أن الواقعة انتهت بالقتل، وأن أسلوب الجريمة تمثل في عراك وشجار وتقييد وحقن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته. وأكدت النيابة أن التقرير الذي قدمه قائد الفريق عن الحادثة كان مضللاً، وأن ولي العهد السعودي لم يكن لديه معرفة بالتفاصيل.
بدوره، أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن النائب العام السعودي قدم ثلاث مذكرات للجانب التركي للحصول على مزيد من الأدلة والمعلومات التي من شأنها الإجابة على كثير من الأمور التي لا تزال غامضة، وأن المملكة تنتظر هذه الأدلة. وجدد الجبير رفض المملكة تسييس قضية خاشقجي أو تدويلها، والمطالبة بمحاكمة المتهمين في تركيا. وشدد على أن السعودية لديها جهاز تحقيق جاد يتمتع بمهارة واستقلالية، ولها نظام قضاء مستقل يستطيع التعامل مع هذه القضايا باحترافية.
وأيَّدت هيئة كبار العلماء، إجراءات النيابة العامة، وقالت إن القضاء في السعودية «سلطة مستقلة، ولا سلطان على القضاة لغير سلطان الشريعة الإسلامية». وأكدت الهيئة، في بيان، أن دستور المملكة العربية السعودية هو «كتاب الله عز وجل وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة».
من جهة أخرى دعا صلاح خاشقجي نجل الصحافي الراحل إلى إقامة عزاء ابتداء من اليوم الجمعة حتى الأحد، بمنزل والده في مدينة جدة.
في غضون ذلك، ثمنت دول عربية عدة، القرارات التي أعلن عنها النائب العام السعودي بخصوص قضية خاشقجي.
كذلك، عدت كل من واشنطن وباريس، التحقيقات السعودية في قضية خاشقجي خطوة على المسار الصحيح.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلنت فرض عقوبات على 17 سعودياً على خلفية قضية قتل خاشقجي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».