مدرب المنتخب السعودي: لا تهمني الأسماء وسننافس على الفوز بـ«آسيا»

الأخضر الجديد يختبر قدراته أمام اليمن اليوم

لاعبو المنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية يوم أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية يوم أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب المنتخب السعودي: لا تهمني الأسماء وسننافس على الفوز بـ«آسيا»

لاعبو المنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية يوم أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية يوم أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد الأرجنتيني خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي أنه لا يعترف سوى بمستويات اللاعبين، وليس بأسمائهم، في خياراته للمنتخب الوطني، حيث يختار اللاعبين الأكثر جاهزية دون النظر إلى اعتبارات أخرى.
وأضاف بيتزي في تصريح لوسائل الإعلام السعودية قبل خوض الحصة التدريبية، مساء أمس، خلال المعسكر الحالي المقام في المنطقة الشرقية: «نختار اللاعب الجاهز بغض النظر عن عمره بل المقياس لدينا القدرات والجاهزية، وفي هذا المعسكر هناك خليط من لاعبي الخبرة والشباب، بمن فيهم 3 لاعبين شاركوا مع المنتخب السعودي للشباب الفائز بالبطولة القارية الأخيرة التي أقيمت في إندونيسيا، وهذا يعني أن النهج الذي نتبعه هو اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية لكل مرحلة، حيث تتم متابعة جميع اللاعبين سواء في بطولة الدوري أو البطولات الأخرى ومن ثم يتم الاختيار للأنسب ومن نرى أنه يخدم المنتخب الوطني».
وشدد بيتزي على أنه يحب الاستقرار في القائمة، وليس صحيحاً ما يُشاع من أنه يستبدل عدداً كبيراً من اللاعبين بعد كل مرحلة وقال: «مستقرون على ما تتجاوز نسبته 70 في المائة من اللاعبين الذين حضروا نهائيات كأس العالم الماضية بروسيا 2018، ونضم لاعبين جدداً حسب الحاجة».
وأضاف: «المنتخب يجب أن يبقى مفتوحاً لكل من يكون قادراً على الوجود فيه، وليس من الممكن أن نثبّت قائمة طوال الوقت؛ هناك إصابات تحدث وتراجع في المستويات وغيرها من الأشياء الطبيعية التي تحصل للاعبين، ولذا ليس من الممكن أن يكون الثبات بنسبة 100 في المائة»، مؤكداً أن التجديد في المنتخب يجب أن يكون بحسب الحاجة ووفق نهج معين يمكن أن يحقق الأهداف المطلوبة.
وتحدث المدرب عن دور لاعبي الخبرة في دعم اللاعبين الشباب داخل أرض الملعب، مجدداً التأكيد على أنه لا يعتمد على عامل السن في الاختيار بل الجاهزية.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» فيما يخص الفارق بين المرحلين الثانية والثالثة وتحديداً فيما يتعلق بالمباريات، قال بيتزي: «لا يوجد لدينا تصنيف بأن هذا منتخب قوي وآخر ضعيف؛ نلعب المباريات الودية لأهداف نسعى لتحقيقها ونحترم أي منتخب، وهذا التصنيف يعتبر نظرياً حتى في البطولة القارية، ولكن الأكيد أن علينا احترام جميع المنتخبات، سواء في المباريات الودية أو الرسمية، لأن هدفنا في البطولة القارية أن نكون منافسين أقوياء على اللقب».
واعتبر أن هذه المرحلة الثالثة من أهم المراحل في الإعداد للمنتخب، حيث ستعقبها مرحلة أخيرة ستسبق المشاركة في البطولة القارية بأيام، مما يعني أهمية استغلال هذه المرحلة بأفضل صورة، وكذلك المرحلة الأخيرة التي لن يعقبها سوى الدخول في المعترك القاري.
وحول رأيه في قرار لجنة المسابقات بشأن التأجيل الجزئي للدوري من خلال خوض مباريات وتأجيل أخرى والأثر الكبير الذي تركه مثل هذا القرار على الإعداد، قال بيتزي: «نحترم كل ما يتم إقراره من قبل اللجان المختصة».
بينما كان هناك تساؤل كبير حول أسباب غياب اللاعب سالم الدوسري عن تدريبات الأمس ولليوم الثاني على التوالي حيث تحفظ أكثر من مسؤول عن التوضيح لسبب الغياب خصوصاً أنه غاب عن تدريبات أول من أمس بسبب الإصابة بكدمة، وكان مقرراً وجوده أمس قبل أن يوضح المنسق الإعلامي فهد السليم لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب خضع لحصة تأهيلية خاصة، مما دعاه للغياب عن الحضور للملعب والعودة للتمارين.
في حين يطمح الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول للخروج بالفائدة المرجوة من مواجهة المنتخب اليمني اليوم في افتتاح معسكره التحضيري في إطار المرحلة الثالثة من برنامج الإعداد لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، على أن يلاقي الأخضر السعودي نظيره الأردني يوم الثلاثاء المقبل، في ختام المرحلة الإعدادية الثالثة.
واستدعى الأرجنتيني بيتزي للمعسكر الحالي أسماء تنضم للمرة الأولى للأخضر، بعدما وقع اختياره على عبد الرحمن غريب لاعب الأهلي والمنتخب الأولمبي، وفراس البريكان، وتركي العمار، لاعبي المنتخب السعودي للشباب بعد بروزهم بشكل لافت في البطولة الآسيوية الأخيرة، التي توج الأخضر بلقبها، كما نال الأخير لقب أفضل لاعب في البطولة، وشهدت القائمة الأخيرة ابتعاد لاعبي الخبرة، يتقدمهم الحارس ياسر المسيليم ومحمد السهلاوي، لعدم مشاركتهم بصفة أساسية مع أنديتهم في المنافسات المحلية، وعودة هارون كمارا إلى قائمة بيتزي.
وستكون مواجهة هذا المساء فرصة مواتيه أمام المدير الفني لأصحاب الأرض للدخول بقائمة جديدة تضم اللاعبين الشبان، ومن المرجَّح أن يدفع بيتزي بفراس البريكان وهارون كمارا في خط المقدمة للوقوف على مدى قدرة الأول الانسجام مع بقية اللاعبين قبل الدخول في المعترك الآسيوي، ولا شك أن وجود تركي العمار في منتصف الملعب بجانب عبد الله عطيف وسلمان الفرج وسالم الدوسري سيمنح اللاعب الثقة الكاملة لتقديم كل ما لديه من إمكانيات مستنداً على خبرة الثلاثي الدولي.
وتبقى الخيارات واسعة أمام بيتزي بوجود كوكبة من النجوم في دكة البدلاء، خصوصاً في منتصف الملعب، بوجود عبد الرحمن غريب ويحيى الشهري وهتان باهبري وفهد المولد، وجميع هؤلاء اللاعبين يمتلكون نزعة هجومية وقادرون على صناعة الفارق، حيث يجيد عبد الرحمن غريب ويحيى الشهري صناعة اللعب، وإمداد المهاجمين بالكرات، ويتخصص الأخير في تنفيذ الكرات الثابتة، فيما يشكِّل المولد وباهبري قوة هجومية من على الأطراف، ودائماً ما يكون الأخير الورقة الرابحة لدى المدربين، ولا شك أن وجود حسين عبد الغني لاعب الخبرة سيمنح زملاءه اللاعبين الروح العالية والثقة المطلوبة.
وعلى الجانب المقابل، يأمل الإثيوبي إبراهام مبراتو للظهور بالمظهر الذي يعكس تطور مستوى الكرة اليمينة بعد المستويات الرائعة التي قدَّمها معه الأحمر اليمني، والاستفادة القصوى من مواجهة منتخب بحجم الأخضر السعودي قبل أن يلاقي المنتخب الإيراني في افتتاح مواجهاته الآسيوية في الإمارات، ويمتلك الضيوف أسماء شابة قادة منتخب بلادها للتأهل للتصفيات النهائية بكل جدارة، وخاض اليمنيون لقاء تجريبي انتصروا فيه على نيبال بهدفين مقابل هدف قبل مواجهة هذا المساء.
ويبقى المهاجم عبد الواسع المطري أهم الأوراق الفنية التي يمتلكها الضيوف، حيث يمتلك حساً تهدفياً عالياً، بعد تألُّقه في التصفيات الأولية بزياراته المتكررة لشباك المنافسين، بالإضافة إلى لاعبي الخبرة علاء الدين مهدي وأحمد الحيفي ومحمد عياش، وعمار همسان ضابط إيقاع المنتخب اليمني في منتصف الميدان، حيث يعتمد عليه الإثيوبي إبراهام في الربط بين الخطوط الخلفية والأمامية.
من جهة أخرى، يستضيف منتخب الأردن لكرة القدم نظيره الهندي في مباراة ودية دولية، غداً السبت، على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني بعمان، وذلك في إطار الاستعداد للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات مطلع العام المقبل. ويأتي لقاء الهند قبل أن يبدأ منتخب الأردن تحضيراته لمواجهة ودية قوية أمام نظيره السعودي الثلاثاء المقبل، وهو الأخير لمنتخب «النشامى» في الأردن، قبل خوض النهائيات الآسيوية، حيث يدخل المنتخب معسكراً خارجياً مطلع الشهر المقبل.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلغاء مباراة ودية كان من المفترض إقامتها أمام البحرين، أمس، بسبب سوء الأحوال الجوية، ونقل حساب الاتحاد الكويتي على «تويتر» عن علي حسين الديحاني عضو مجلس الإدارة قوله إنه «تقرر إلغاء مواجهة البحرين المقرر لها في السابعة من مساء أمس على استاد علي صباح السالم بنادي النصر ضمن المباريات الودية الدولية».


مقالات ذات صلة

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».