«مهرجان الأفلام الوثائقية» 5 أيام سينمائية حافلة بالفنون والثقافة

وثائقي «مي زيادة» من ضمن الأفلام المعروضة في مهرجان «الأفلام الوثائقية»
وثائقي «مي زيادة» من ضمن الأفلام المعروضة في مهرجان «الأفلام الوثائقية»
TT

«مهرجان الأفلام الوثائقية» 5 أيام سينمائية حافلة بالفنون والثقافة

وثائقي «مي زيادة» من ضمن الأفلام المعروضة في مهرجان «الأفلام الوثائقية»
وثائقي «مي زيادة» من ضمن الأفلام المعروضة في مهرجان «الأفلام الوثائقية»

مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تعزز علاقة المشاهد بقصص تاريخية وسير حياة أسماء لامعة من نجوم الفن والأدب والهندسة تشهدها أيام «مهرجان الأفلام الوثائقية» من 20 إلى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. فبيروت التي تستضيف هذا الحدث للسنة الرابعة على التوالي ستخفت أضواء صالات سينما متروبوليس فيها ولمدة 5 أيام متتالية على عرض نحو 50 وثائقياً يفتتحها بـ«وستوود» للإسباني جوزيه مانويل والذي يحكي عن أيقونة الموضة في بريطانيا مصممة الأزياء فيفيان وستوود. ولتكر السبحة من بعده لعروض لا تتجاوز مدتها الـ80 دقيقة في 21 و22 و23 و24 و25 الجاري نتعرف خلالها على حياة مشاهير الغناء والرسم أمثال جاك بريل وفريدا كالو وجوزفين بايكر وغيرهم. فيما يخصص 30 الجاري لحفل خاص يقام في المركز الثقافي الفرنسي يختتم خلاله فعالياته لها العام.
وتخصص إدارة هذه المهرجانات حصة لا يستهان بها للأفلام الوثائقية التي تحكي عن شخصيات أدبية وتاريخية وفنية من لبنان. فنتابع وثائقيا عن أحد أمراء جبل لبنان بشير شهاب الثاني الذي تولى الحكم في المنطقة بداية القرن التاسع عشر (1788 - 1840). وكذلك عن الأديبة مي زيادة الذي يحكي عن حياة أديبة عربية تركت بصمتها في عالم الأدب والشعر والفلسفة، وهي التي أتقنت 9 لغات بينها الإسبانية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية.
ومن الأفلام الوثائقية التي تحكي عن فن العمارة «نييمير إلى الأبد» الذي يتناول ولمدة 30 دقيقة المعلم اللبناني العريق «معرض رشيد كرامي» في مدينة طرابلس عاصمة الشمال. فنغوص معه في تحفة هندسية منسية تحولت إلى مدينة أشباح من جراء إهمالها، وقعها أحد أهم مهندسي العمارة في القرن التاسع عشر البرازيلي أوسكار نييمير. وفي الإطار نفسه، اختارت لجنة المهرجان فيلم «تينتوريتو» الوثائقي الذي يحكي عن أحد أشهر الرسامين الإيطاليين في عصر النهضة والذي تكتنز نحو 700 لوحة من توقيعه مدينته الأم البندقية.
وفي لفتة تكريمية للمخرج السينمائي جورج نصر يعرض المهرجان في 22 الجاري ودائماً في صالات سينما متروبوليس، عملين سينمائيين يرتبطان به وهما: «الأعمال الحرفية في لبنان» و«نصر». ويروي هذا الأخير أهم محطات المخرج اللبناني في عالم السينما، والذي يتضمن مقاطع يتحدث فيها شخصياً عن علامات مضيئة في مشواره الإخراجي.
وفي اليوم الثالث من المهرجان (في 23 الجاري) يذهب المشاهد في رحلة ثقافية بصرية مبهرة من خلال وثائقي «متحف اللوفر أبوظبي». فنتعرف إلى قصة إنشائه وإلى فنون عمارته الموقعة من المهندس الفرنسي جان نوفل، والذي يمتد على مساحة 97 ألف متر مربع، وقد لامست تكلفته الـ108 ملايين يورو.
وفي اليوم الرابع للمهرجان في بيروت يطل علينا الموسيقي اللبناني إبراهيم معلوف من خلال وثائقي يحمل اسمه «إبراهيم معلوف حول العالم». فنتابع في شريطه القصير أهم محطات هذا الموسيقي الذي لفت العالم في عزفه على البوق.
ومن فترة الفن الانطباعي يقدم المهرجان وثائقياً عن الرسام الفرنسي سيزان لنتعرف إلى أهم أعماله في شريط يستغرق عرضه 85 دقيقة.
أما في 25 الجاري وفي اليوم الأخير لـ«مهرجان الأفلام الوثائقية» يأخذنا المخرج الأميركي كيفين ماكدونالد إلى حياة المغنية العالمية ويتني هيوستن، ضمن وثائقي يكشف عن محطات للمغنية الأميركية لأول مرة وقد أنتج في يوليو (تموز) من العام الحالي.
ويختتم المهرجان أعماله في 30 نوفمبر في حفل خاص يقيمه بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بحيث يعرض وثائقيين أحدهما بعنوان «عيون الكلمات» والثاني «كليلة ودمنة».
وكان المهرجان قد سبق افتتاحه في بيروت بجولة قام بها في عدد من المناطق اللبنانية وبينها دير القمر والنبطية وجزين وبعلبك وطرابلس وجبيل وصيدا، حيث عرضت مجموعة من الأفلام الوثائقية المندرجة على برنامجه لهذا العام.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.