العثور على مدينة أثرية مفقودة في اليونان

اختفت بعد حرب طروادة

العثور على المدينة الضائعة في اليونان
العثور على المدينة الضائعة في اليونان
TT

العثور على مدينة أثرية مفقودة في اليونان

العثور على المدينة الضائعة في اليونان
العثور على المدينة الضائعة في اليونان

عثر علماء آثار على بقايا مدينة قديمة سكنها أول أسرى حرب طروادة بعد سيطرة اليونانيين على المدينة، ويعتقد الإغريق القدماء أنها اختفت بعد حرب طروادة الرهيبة. وقالت وزارة الثقافة اليونانية في بيان لها «إن أعمال التنقيب التي بدأت في سبتمبر (أيلول) واستمرت حتى أكتوبر (تشرين الأول) في جنوبي مدينة بيليبونيس أسفرت عن تحديد وجود المدينة الأثرية» المعروفة باسم (تينيا) والتي عرفت حتى الآن من خلال النصوص القديمة».
وقالت عالمة الآثار اليونانية إلينا كوركا والتي كانت تعمل في عمليات الحفر في المنطقة منذ عام2013. إن الفريق عثر على حوائط وجدران طينية وفتحات الأبواب وأرضيات المنازل وبعض الزهريات والتي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد وأرضيات رخامية وحجرية للمباني، بالإضافة إلى فخار منزلي، وألعاب وعظام لبشر، وأكثر من 200 قطعة نقدية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد. إلى أواخر العصر الروماني، ولا تزال أعمال الحفر مستمرة في المقابر التي تحيط بمدينة تينيا.
وكشفت عالمة الآثار كورك عن أن مهربي الآثار في عام 2010 حاولوا بيع تماثيل عثر عليها قبل الكشف الجديد، مقابل 10 ملايين يورو، لكن تم الإيقاع بهم، موضحة أن أعمال الحفر تستمر في المقابر، التي تقع بالقرب من قرية هيليومودي الحديثة على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة اليونانية أثينا. وأكدت وزارة الثقافة اليونانية، الثلاثاء الماضي، أن باحثين وجدوا آثار مستوطنة، وعشرات من العملات النادرة، مما يرجح أن يكون الموقع المستكشف خاصا بهذه المدينة، وأن بعد سنوات من الحفر والتنقيب، توصل علماء الآثار في اليونان إلى أدلة حول المدينة التي أسسها ناجون من حرب طروادة، وفقا للمعتقدات المدونة في سجلات أثرية قديمة عثر عليها قبل ذلك. وتضمنت قائمة الأشياء التي عثر عليها في الموقع طرقا معبدة وهياكل معمارية مبنية من الحجارة والرخام، وقبورا احتوت على مجوهرات ومزهريات، فضلا عن بقايا اثنين من الأجنة البشرية، في أساسات إحدى المباني، كما عثر على جرة فخارية تحتوي على بقايا جنينين بشريين وسط أحد المباني، وحيث كان يتم يدفن الإغريق القدماء موتاهم في مقابر منظمة خارج أسوار المدينة. ويُعتقد بأن مدينة «تينيا» قد تأسست على أيدي أهل طروادة الذين أُخذوا كأسرى خلال الحرب التي وقعت في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر قبل الميلاد. وحتى يومنا هذا، لا يوجد دليل علمي على وجود هذه المدينة سوى النصوص القديمة.


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.