أمير المدينة المنورة يدشن مكتبة الأديب والمؤرخ عبيد مدني

تضم 7045 كتاباً و365 مخطوطة أصلية نادرة و502 مجلة علمية وأدبية

الأمير فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مكتبة الأديب والمؤرخ الراحل عبيد بن عبد الله مدني بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية
الأمير فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مكتبة الأديب والمؤرخ الراحل عبيد بن عبد الله مدني بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية
TT

أمير المدينة المنورة يدشن مكتبة الأديب والمؤرخ عبيد مدني

الأمير فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مكتبة الأديب والمؤرخ الراحل عبيد بن عبد الله مدني بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية
الأمير فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مكتبة الأديب والمؤرخ الراحل عبيد بن عبد الله مدني بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، مكتبة الأديب والمؤرخ الراحل عبيد بن عبد الله مدني، وذلك بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية، بحضور الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم المرزوقي.
واطلع أمير المنطقة على ما تحتويه المكتبة من مخطوطات وكتب قيّمة، كما تابع عرضاً مرئياً عن المكتبة ومحتوياتها.
وثمّن مدير الجامعة الإسلامية مبادرة أمير المدينة المنورة بتدشين المكتبة، التي تأتي ضمن اهتمامه بالمكتبات ونشر العلم والثقافة والأدب.
وأوضح المرزوقي أن «هذه المكتبة تمثل إضافة كبيرة ومهمة لمكتبة الجامعة المركزية التي تحتوي عددا من مكتبات العلماء والأدباء الوقفية»، مشيراً إلى أن الجامعة تهدف من خلال استضافة هذه المكتبات إلى التعريف بالأدب السعودي وتعميق المعرفة بالأدباء السعوديين وتحقيق التبادل المعرفي.
وأضاف أن الجناح الخاص بمكتبة الأديب عبيد مدني صمم بشكل يتناسب مع الحياة الاجتماعية والعمرانية التي كان ولد وعاش فيها الأديب في زمانه، مقدماً شكره وتقديره لأسرة آل مدني على ثقتهم باختيار الجامعة الإسلامية لاستضافة مكتبة والدهم.
وأعرب الدكتور نزار مدني عن شكره وتقديره «لأمير منطقة المدينة المنورة على تكرمه بافتتاح المكتبة، ما يعكس حرصه على دعم الثقافة والأدب والفكر ورعايته».
وأوضح مدني أن اختيار الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتحتضن محتويات مكتبة والده، جاء لأسباب عدة؛ «من بينها المكانة المتميزة التي تحظى بها الجامعة على المستوى المحلي بين المؤسسات الأكاديمية السعودية، ولتوفر الإمكانات والدعم الفني المتميز، خصوصاً بعد إنشاء المبنى الجديد للمكتبة المركزية، وكذلك للبعد الدولي الذي تمثله الجامعة من خلال طلابها، ما يتيح الاطلاع على محتويات المكتبة لأكبر عدد ممكن من أبناء الأمة الإسلامية».
يذكر أن مكتبة المؤرخ والأديب عبيد مدني المتوفى سنة 1396هـ تعد من أشهر المكتبات الخاصة في العصر الحديث، نظراً لما تحتويه من مؤلفات ومصنفات ومخطوطات نادرة في شتى العلوم والمعارف؛ إذ تضم 7045 كتاباً، و365 مخطوطة أصلية، و502 مجلة علمية وأدبية.
وعرف مدني بإنتاجه الأدبي؛ حيث يعد رائداً من رواد الأدب الحديث في المدينة المنورة، وعرف بتمكنه وثروة مخزونه اللغوي، وكان ممن يبادل الأدباء والشعراء في العالمين الإسلامي والعربي المراسلات والمساجلات الشعرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.