النمساوي بيتر بيتروف يطلق تشكيلة محافظة وأنيقة

المعروف عن المصممين البلجيكيين والنمساويين ومن جاورهم أنهم لا يُسوقون لأنفسهم بنفس الطريقة التي يُسوق بها الأميركيون والفرنسيون والإيطاليون لأنفسهم. الأمر يعود إلى ثقافتهم التي لا تميل إلى الاستعراض من جهة، وإلى افتقادهم إلى منابر عالمية تُخرجهم من الإطار المحلي من جهة ثانية، وإن بدأت الأمور تتغير مع انطلاق أسابيع موضة في كل من برلين وستوكهولم وغيرهما. لكن في دبي، نجح موقع «دي موديست» The Modist الإلكتروني الذي انطلق منذ بضع سنوات في تغيير هذا الأمر إلى حد ما، بفتحه الأبواب على مصاريعها أمام كل من توسمت فيهم الخبرة والإبداع بغض النظر عن جنسياتهم. من هؤلاء المصمم النمساوي بيتر بيتروف الذي طرح مؤخرا على الموقع تشكيلة مصغّرة ومحدودة الإصدار مكونة من 11 قطعة فقط.
وكان المصمم بيتروف قد أطلق علامته للأزياء النسائية في عام 2009 في العاصمة النمساوية فيينا، ومنذ البداية تميزت تصاميمه بحيوية ولمسات جمالية تجمع بين الانسيابية الأنثوية والتفصيل المتقن وتوليفات الأقمشة الفريدة من نوعها، ما جعله مثيرا بالنسبة لساشا ساروكين، مديرة قسم المشتريات والأزياء في «دي موديست».
وتماشيا مع شخصية الموقع التي يلخصها عنوانه فإن التصاميم المطروحة فيه، تخاطب امرأة أنيقة ومحافظة في الوقت ذاته، سواء تعلق الأمر بمناسباتها اليومية أو مناسبات المساء والسهرة. فهي غنية بالأقمشة المترفة والتفاصيل المعدنية البرّاقة في الفساتين الطويلة الشفافة أو الجاكيتات التي تغلب عليها قصات حادة عند منطقة الكتفين لتضفي عليها قوة وحتى البنطلونات. ورغم أن التشكيلة لا تحمل الكثير من بصمات الأسلوب النمساوي كما نعرفه، فإنها، وبحكم أنها مصممة لامرأة تعشق الموضة وفي الوقت ذاته تريدها محافظة، فهي تحترم المرأة العربية، وحسب ما قاله المصمم، راعى فيها «شخصية عصرية لا تريد أن تتنازل عن الأناقة»، الأمر الذي ترجمه في الألوان والتفصيلات المعدنية وانسيابية سهلة تجعلها مناسبة لأي مكان أو زمان.