الحوثيون يشنون حملة خطف لشبان الحديدة بعد خسائرهم

تراجعات كبيرة للميليشيات الانقلابية في صعدة والضالع

TT

الحوثيون يشنون حملة خطف لشبان الحديدة بعد خسائرهم

اتسم الوضع في مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن أمس بهدوء حذر بعد معارك أجبرت الميليشيات الحوثية على الانسحاب من عدد من المناطق.
جاء هذا الهدوء بعدما تقدمت ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني في شوارع وأحياء مدينة الحديدة وطردت الميليشيات من مواقع شركة العليمي ومخازن التبريد وشركة الحمادي وعدد من المؤسسات في عمق مدينة الحديدة. وقال المركز الإعلامي لأولية العمالقة إن قوات الشرعية كبدت الميليشيات خسائر فادحة حيث استهدفت عددا من القناصة الذين كانوا يعتلون أسطح المباني ويتمترسون داخل اللوحات الإعلانية في الشوارع والمحال التجارية، ولقي العشرات منهم مصرعهم.
وقال ناشطون حقوقيون من أبناء الحديدة، لـ«الشرق الأوسط» إنه «مع اشتداد المعارك وسّعت ميليشيات الحوثي الانقلابية من انتشارها وسط المدينة، وقامت بحملة مداهمات واختطافات لعدد من الشباب والنشطاء من أبناء الحديدة في عدد من الأحياء السكنية». وقالوا إن «ميليشيات الحوثي تواصل زراعة الألغام في مداخل الأحياء السكنية، وسط حالة رعب لدى السكان جراء زراعة الألغام التي يروح ضحيتها المدنيون، وكذا انتشارهم المسلح بكثافة في المدينة» و«عززت مواقع تواجدها وسط المدينة وفي شارع الخمسين حيث تتقدم القوات، إضافة إلى حفر مزيد من الخنادق ووضع المتاريس الترابية والخرسانات الإسمنتية الصلبة، في محاولة لإعاقة تقدم الجيش».
في غضون ذلك، تم تسجيل مقتل نحو 35 عنصرًا من الميليشيات الحوثية في جبهتي صعدة شمالا والضالع جنوبا. ففي محافظة صعدة، معقل الانقلابيين، قتل 7 من عناصر الميليشيات، وجرح عشرات، فيما أسرت قوات الجيش اثنين من عناصر الميليشيات، أحدهما مصور قناة المسيرة، إثر العمليات العسكرية التي تواصل خلالها قوات الجيش الوطني تقدمها في مركز مديرية باقم، شمالا، طبقا لما نقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» عن ركن التسليح في اللواء الخامس حرس حدود العقيد وليد الصالحي، تأكيده أن «قوات اللواء نفذت عملية عسكرية تكللت بالسيطرة على نقطة السداد والسيطرة النارية على مثلث باقم، وباتت على مقربة من إدارة أمن المديرية». وقال إن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية تواصل عمليات الدعم الجوي المكثف لقوات الجيش، واستهدفت تعزيزات الميليشيات القادمة من مركز المحافظة، ما أسفر عن تدمير 3 آليات قتالية تابعة للميليشيات الانقلابية».
من جانبه، دعا العميد صالح قروش، قائد اللواء الخامس حرس حدود، أبناء محافظة صعدة عموما ومديرية باقم خصوصًا إلى «سرعة التخلي عن جماعة الموت والإرهاب الحوثية، والانضمام إلى الشرعية أو التزام الحياد»، وتحدث عن أن «الجيش سيصدر عفواً شاملاً عن كل من لم تتلطخ يداه بدماء الجيش».
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من تحرير قوات الجيش الوطني مواقع جديدة في باقم، شمال المحافظة، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد قائد لواء العاصفة العميد خالد معروف، أن «قوات اللواء تمكنت من تحرير جبال الهدة الاستراتيجية، وعدد من التباب المجاورة لها». وأوضح أن «قوات الجيش اقتحمت الجبل من 3 محاور، وباغتت الميليشيات بهجوم، لاذت على إثره بالفرار».
وفي الضالع، قتل 28 انقلابيا وسقط عدد آخر من ميليشيات الحوثي جرحى، إضافة إلى أسر قوات الجيش الوطني قياديا بارزا من صفوف الانقلابيين في معارك شهدتها أطراف مدينة دمت، شمالا، الاثنين، عقب محاولة مجاميع من ميليشيات الحوثي الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني المحررة في أطراف دمت.
وقال مصدر عسكري، بحسب ما نقل عنه موقع الجيش، إن «الميليشيات حاولت التسلل إلى موقع حصمي غربي مدينة دمت، وإلى موقع الثعيل شمال بيت اليزيدي جنوبي المدينة. وأكد أن «قوات الجيش أفشلت محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار بعد أن تكبدت 28 قتيلا، وجرح 13 آخرين، فيما أسرت قوات الجيش 10 من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني البارز في الجبهة المدعو عبد الواحد الراعي». كما أكد مقتل قياديين في ميليشيات الحوثي الانقلابية، في ساعات متأخرة مساء الاثنين، بنيران الجيش الوطني في مديرية دمت.


مقالات ذات صلة

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

العالم العربي يمنيان يبيعان الحبوب المنتجة محلياً في سوق بوسط صنعاء (إ.ب.أ)

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

التهمت موجة غلاء جديدة ما تبقّى من قدرة السكان الشرائية، في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يضاعفون الجبايات، بالتوازي مع تراجع عالمي في أسعار المواد الاستهلاكية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية منحت مهدي المشاط رئيس مجلس حكمها شهادة الماجستير (إعلام حوثي)

هوس قادة الحوثيين بالشهادات العليا يفاقم انهيار التعليم الجامعي

يتعرض طلاب الدراسات العليا في الجامعات اليمنية لابتزاز قادة حوثيين لإعداد رسائلهم للماجستير، والدكتوراه، في حين يجري إغراق التعليم الجامعي بممارسات كسب الولاء

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» (أرشيفية - أ.ب)

اليمن: مقتل قيادي بارز بـ«القاعدة» بغارة أميركية في مأرب

أكد مصدر أمني يمني، مساء السبت، مقتل قيادي بارز في تنظيم «القاعدة»، في ضربة بطائرة أميركية من دون طيار في محافظة مأرب، شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عناصر حوثيون أمام شاشة كبيرة تنقل صوراً لهجمات نفَّذتها الجماعة في البحر الأحمر (غيتي)

سباق الظلام… الحوثيون يحاولون تجاوز اختراقهم من إسرائيل

لجأ الحوثيون لتشديد إجراءاتهم الأمنية لحماية قياداتهم من الاستهداف الإسرائيلي، كتعطيل كاميرات المراقبة وتغيير هوياتهم يومياً وتنويع وسائل تنقلهم وتمويه تحركاتهم

وضاح الجليل (عدن)

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.


ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
TT

ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)

أفاد الديوان الملكي الأردني، الأحد، بأن الملك عبد الله الثاني أكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة التوصل إلى سلام شامل في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

وأضاف الديوان الملكي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني وكالاس شددا على أهمية التوصل إلى حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد العاهل الأردني خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية على القطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.