عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، استقبل عدداً من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين بالجامعات السعودية الذين يشاركون في ورش ولقاءات علمية نظمها كرسي الملك فهد بجامعة لندن بالتعاون مع الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة. وأشار السفير إلى أهمية التبادل الفكري والمعرفي والأكاديمي للأساتذة السعوديين وزملائهم في الجامعات حول العالم، لما تمثله من أهمية في نقل الصورة المشرقة لما وصلت له الجامعات السعودية والمملكة في دعم العلم والرسالة العلمية والفكر الإسلامي الوسطي.
> الدكتور أسامة بن محمد الشعيبي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، التقى فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم جهوداً إغاثية في جزيرة سلاويسي الإندونيسية بعد الزلزال الذي أصاب الجزيرة مؤخراً. وأكد السفير أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سباقة دوماً لدعم الأعمال الإنسانية والخيرية، وهو يعكس صورة مضيئة للمملكة ووطننا المعطاء والشعب السعودي النبيل.
> محمد سعفان، وزير القوى العاملة في مصر، افتتح مؤتمر الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الثامن بالقاهرة، بمشاركة 12 دولة عربية تحت عنوان «الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول»، بمشاركة ممثلين للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والاتحاد العالمي للنقابات. وأكد الوزير في كلمته ضرورة أن يكون هناك حركة عمالية عربية، خاصة في هذه المرحلة الحرجة حيث تواجه الدول العربية تحديات كثيرة، وبالتالي فإن التكامل بين الحركة العمالية العربية سيعمل على مواجهة تلك التحديات.
> صالح عبد الله الجبوري، وزير الصناعة والمعادن العراقي، تفقد الجناح الأردني بمعرض بغداد الدولي ببغداد. وأكد الوزير أن بلاده تشجع استيراد السلع والبضائع الأردنية، مُضيفاً أن الصناعة الأردنية تتمتع بجودة عالية وتشكل منافساً مهماً للصناعات الأخرى في السوق العراقية، مشيراً إلى أن لدى الحكومة العراقية رغبة جادة للانفتاح على الشركات الاستثمارية، وقطاع الصناعة الأردنية، وتقديم الدعم اللازم لها لإيجاد فرص استثمار في العراق.
> الدكتور محمد الكحلاوي، الأمين العام للاتحاد العام للآثاريين العرب، شهد افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الـ21 للاتحاد في مقره بالقاهرة، بمشاركة أكثر من 110 باحثين من الوطن العربي، لمناقشة الكثير من القضايا الأثرية المهمة التي تشكّل تهديداً مباشراً للتراث القومي العربي. وقام الأمين العام خلال الافتتاح بالإعلان عن جوائز الاتحاد لخدمة التراث لهذا العام وجوائزه العينية. يذكر أن المؤتمر يعقد في دورته الحالية لأول مرة بالتعاون مع جامعة فلورنسا بإيطاليا.
> محمد حسن، سفير لبنان لدى الجزائر، زار مركز النظام البريطاني للغات في بلدة ببنين - العبدة في عكار، وكان في استقباله مدير المركز علي جود. ورحب جود بالسفير حسن، وقال: «إن تعيين الدكتور محمد حسن سفيراً للبنان في الجزائر، خطوة عادلة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب». من جهته، قال السفير إن «عكار العطاء لكل الوطن، ومن يقول عنها محرومة، هو المحروم من جمالها وطيبة أهلها».
> الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، استقبل في مكتبه أمس (الأحد)، بالرياض السفير الإيطالي ‏لدى السعودية لوكا فيراري. وتم خلال الاجتماع بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين وبحث سبل التعاون الثقافي ‏بين البلدين والمشاريع الثقافية المستقبلية. ‏
> الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات)، شارك في افتتاح برنامج القمة العالمية لمراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني العالمي 2018 ببروكسل والذي نظمته جامعة بنسلفانيا الأميركية. وأشار خلال مشاركته، إلى أهمية وحيوية الدور الذي تلعبه مراكز الدراسات في دعم السياسات الرامية إلى نشر السلام، وخدمة التنمية المستدامة، وفاعلية مؤسسات المجتمع المدني.
> غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، افتتحت النسخة الثالثة من ملتقى «شغلني» للتوظيف، الذي شهد إقبالاً كثيفاً من قبل طالبي العمل، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من الملتقى العام الماضي في توفير آلاف فرص العمل لمختلف الشرائح المجتمعية. وقالت «والي» إن الحماية الاجتماعية الحقيقية تتحقق من خلال توفير فرص العمل، مشيدة بفكرة ملتقى توظيف «شغلني»، ووصفتهم بأنهم شركاء للوزارة في برنامج فرصة للتشغيل.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».