مؤتمر دولي في تونس حول علوم الأرض برعاية سعودية

بحث جيولوجي عن صخور في المملكة قبل 500 مليون سنة

TT

مؤتمر دولي في تونس حول علوم الأرض برعاية سعودية

يناقش مؤتمر دولي تستضيفه مدينة الحمامات التونسية، وينطلق اليوم (الاثنين) ويستمر لمدة 4 أيام، برعاية سعودية، عدداً من الموضوعات والأبحاث المتعلقة بعلوم الأرض بمشاركة 700 عالم وباحث من مختلف دول العالم.
ويسلط المؤتمر، الذي يعد الأول وتنظمه «المجلة العربية للعلوم الجيولوجية» الصادرة عن «الجمعية السعودية لعلوم الأرض»، الضوء على موضوعات متخصصة تتناول: التغيرات المناخية والتغيرات البيئية، ونظم المعلومات الجغرافية والجيوديسيا، والهندسة الجيولوجية البيئية والميكانيكية الجيولوجية والجيوتقنية، والجيوفيزياء وعلم الزلازل، والهيدرولوجيا والهيدروكيمياء، والمعادن والجيوكيمياء والبترولوجيا والبراكين، وهندسة البترول والكيمياء البترولية، والترسبات والطبقات وعلم المتحجرات، والجيولوجيا الهيكلية والبترول والتعدين والديناميكا الجيولوجية والجيولوجيا البحرية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 700 باحث دولي يمثلون 72 دولة، و20 متحدثاً رئيسياً، و50 رئيس جلسة، ويشارك عدد من أعضاء هيئة التدريس في قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود في هذا الملتقى الجيولوجي الدولي، حيث يقدم كل من الأستاذ الدكتور عبد الله العمري، رئيس «الجمعية السعودية لعلوم الأرض» رئيس تحرير «المجلة العربية للعلوم الجيولوجية»، والأستاذ الدكتور عبد العزيز بن لعبون، والدكتور بسام أبو عمارة، أوراقا بحثية جيولوجية علمية في المؤتمر.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن لعبون أنه سيقدم في المؤتمر ملخصاً لأبحاثه الجيولوجية الميدانية حول صخور حقب الحياة القديمة المنكشفة في مناطق القصيم، وحائل، والجوف، وتبوك، وجبال القهر (الوجيد) جنوب وادي الدواسر، التي يمتد عمرها الجيولوجي من العصر الكمبري إلى العصر البرمي؛ أي الصخور التي ترسبت خلال الفترة ما بين نحو 542 مليون سنة ونحو 250 مليون سنة خلت، وسيسلط الباحث الضوء على الأهمية الجيولوجية لهذه الصخور والفترات المناخية التي سادت وقتذاك من فترات جليدية، وجفاف، وغمر بالبحار، وغير ذلك، والحركات البانية للجبال والتصدعات وغيرها، والمخاطر الطبيعية لهذه الصخور المكونة في معظمها من أحجار رمل وغرين وطفال وأحجار جير والقليل من المتبخرات، وكذلك التعريف بما تختزنه تلك الصخور من ثروات طبيعية؛ من مياه جوفية ونفط وغاز، فقد تم اكتشاف أكثر من 30 حقلاً للنفط والغاز في طبقات من صخور تلك الحقب التي درسها الباحث، وأطلق عليها اسم «متكون عنيزة»، و«متكون الشجراء»، وهي مكونة من أحجار رمل تعرف نفطياً بـ«مكمن عنيزة»، ويقع أغلب تلك الحقول في جنوب غربي الرياض، وأول ما اكتشف منها حقل الحوطة.
وذكر ابن لعبون أنه سيصاحب المؤتمر معرض وورشات عمل وثلاث رحلات حقلية؛ الأولى عن التاريخ التكتوني الاستراتغيرافي للمجال الصحراوي جنوب تونس، والرحلة الثانية عن جيولوجية وجغرافية شمال تونس، والرحلة الثالثة عن أنظمة الحزام الدفعي في شمال أفريقيا والآثار البترولية، وكثير من الدورات التدريبية التخصصية.
يذكر أن «المجلة العربية للعلوم الجيولوجية» مجلة دولية نصف شهرية بمعدل 24 عدداً سنوياً، وتصدر عن «الجمعية السعودية لعلوم الأرض» وتنشر جميع أبحاثها باللغة الإنجليزية رقمياً في ألمانيا تحت إشراف ناشر دولي، وتضم في هيئة تحريرها علماء متميزين في جميع علوم الأرض من جميع دول العالم، وتتكون هيئة تحريرها من 100 محرر مشارك، وتقوم بتمويلها بشكل مباشر جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتم اعتمادها من قبل المجلس العلمي بجامعة الملك سعود وعاءً لنشر الأبحاث المتعلقة بعلوم الأرض، وتعد أول مجلة عربية تنشر خارج نطاق الوطن العربي في علوم الأرض. وتهتم هذه المجلة بنشر الأبحاث العلمية المتميزة فقط في علوم الأرض المختلفة، وتغطي معظم دول العالم، وتشمل جميع تخصصات الجيولوجيا والجيوفيزياء والجغرافيا والبيئة والتخصصات الهندسية ذات العلاقة بعلوم الأرض. وصدر العدد الأول منها عام 2008، وتم نشر أبحاث علمية متميزة فيها بلغت زهاء 3 آلاف بحث، وفي عام 2010 تم اعتماد المجلة في «قواعد معلومات المعهد العلمي العالمي» (ISI) بصفتها أول مجلة عربية متخصصة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.