احتفالات «مئوية الحرب» تشدد على السلام

قادة مشاركون في احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى عند قوس النصر في باريس أمس (رويترز)
قادة مشاركون في احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى عند قوس النصر في باريس أمس (رويترز)
TT

احتفالات «مئوية الحرب» تشدد على السلام

قادة مشاركون في احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى عند قوس النصر في باريس أمس (رويترز)
قادة مشاركون في احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى عند قوس النصر في باريس أمس (رويترز)

تحوّلت باريس إلى عاصمة دولية للسلام أمس مع توافد أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة إليها تلبية لدعوة الرئيس إيمانويل ماكرون احتفالاً بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وباستثناء كلمة وحيدة ألقاها الرئيس ماكرون، غابت الخطب عن الاحتفالية، لكن حضرت الموسيقى «المدنية» والعسكرية، وحضر أيضاً ممثلون عن جيوش البلدان التي خاضت المعارك.
في كلمته، أكد ماكرون ضرورة استخلاص العبر من مآسي الحروب السابقة والدفع إلى العمل المشترك من أجل مواجهة الخوف والتحديات. ودافع عن عالم ذي أقطاب متعددة، وشدد على خوض «المعركة من أجل السلام»، كما انتقد بقوة «الانطواء والعنف وحب الهيمنة».
وقال ماكرون أيضاً: «لنتذكر ما حصل، ولنحرص على عدم تناسي ما حصل قبل مائة عام من مجازر ما زالت آثارها بادية على وجه العالم».
وعلى هامش الاحتفالات، أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين محادثات وصفها الجانب الروسي بـ«الجيدة». ورحب بوتين بمقترح نظيره الفرنسي ماكرون الداعي إلى «إنشاء جيش أوروبي».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.