اجتماع أوروبي ـ أميركي لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب

يركز على تبادل المعلومات وملف الهجرة وإدارة الحدود

اجتماع أوروبي ـ أميركي لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب
TT

اجتماع أوروبي ـ أميركي لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب

اجتماع أوروبي ـ أميركي لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب

بدأت، أمس، في واشنطن الاجتماعات الوزارية في مجالات الأمن والعدل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، والتي تستغرق يومين، وتركز على التعاون الأمني والقضائي في ملفات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الأمنية، وملف محتوى الإرهاب على الإنترنت وكذلك ملف الأدلة الإلكترونية عبر الحدود، وملف الهجرة وإدارة الحدود ومرونة النظم الانتخابية، والفضاء الإلكتروني والتعاون في مجال مكافحة المخدرات. وينعقد الاجتماع الوزاري الأوروبي الأميركي، الأمني القضائي، مرتين في العام لدفع التعاون الأطلسي، وكانت المرة الأخيرة التي انعقد فيها الاجتماع في صوفيا في الأسبوع الأخير من مايو (أيار) الماضي، عندما كانت بلغاريا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.
وحسب ما ذكرت المفوضية الأوروبية في بروكسل يشارك ديمتري أفراموبولوس المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، في الاجتماع الوزاري الأوروبي الأميركي اليوم وغداً، ومعه وزير الداخلية النمساوي هربرت جيجل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، ومعهما وزير العدل النمساوي جوزيف موسر، وأيضاً وزيرة الداخلية الرومانية كارمن دانييلا دان التي ستتولى بلادها الرئاسة القادمة للاتحاد وبرفقتها وزير العدل الروماني تيوديريل تيودور، ومن الجانب الأميركي وزير الأمن الداخلي كرستين نيلسن، والمدعي العام الأميركي جيف سيشنز.
يأتي ذلك في إطار اللقاءات التي تُجرى بين الحين والآخر بهدف التشاور والتنسيق الأمني والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وقطع سبل تمويله، وذلك بين كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وهي لقاءات جرت بشكل متكرر وعلى مستويات مختلفة منذ مطلع العام الجاري.
ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، قالت المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد، إن عضو المفوضية المكلف بملف الاتحاد الأمني جوليان كينغ، أجرى محادثات في واشنطن مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، ومن بينهم كلير جرادي نائب وزير الأمن الداخلي بالإنابة، وسينغال ماندلكر وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، فضلاً عن لقاءات أخرى مع الأدميرال دوغلاس فيرس مستشار الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، ورود ورزنشتاين نائب المدعي العام الأميركي.
وقالت مفوضية بروكسل إن اللقاءات بين الجانبين تواصلت عقب عودة المسؤول الأوروبي إلى بروكسل حيث استقبل المفوض كينغ، القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة روس ترافرز. وفي يوليو (تموز) الماضي زار وفد من البرلمان الأوروبي، الولايات المتحدة الأميركية، لإجراء محادثات في واشنطن واستغرقت أربعة أيام، وتناولت عدة ملفات منها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية والإعفاء من التأشيرات. وضم الوفد ثمانية أعضاء من لجنة الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدل ولجنة مكافحة الإرهاب. وقال مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل وقتها إن الهدف من الزيارة كان الاطلاع على آخر التطورات والمعلومات والتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة حول عدد من الموضوعات التي تدخل في بؤرة اهتمام لجنة الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدل. وكان ملف مكافحة الإرهاب والتعاون بين الجانبين في هذا الصدد في صدارة أجندة النقاشات بين الجانبين، حيث أشار بيان البرلمان الأوروبي إلى أن ناتالي جرينسبك رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان الأوروبي، كانت من بين أعضاء الوفد.
وقال البيان: «عقد أعضاء الوفد اجتماعات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية من وزارات الأمن والعدل والخارجية والتجارة وغيرها، كما جرى نقاش مع أعضاء في الكونغرس وممثلي المجتمع المدني وأكاديميين، حول بعض الأمور التي تؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال العدل والشؤون الداخلية، وبشكل أكثر تحديداً الموضوعات المتعلقة بحماية البيانات الشخصية.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».