كثفت جهات أمنية مختلفة استعداداتها لتنفيذ الخطة التفصيلية لمراحل الذروة بالعاصمة المقدسة، أواخر الشهر الكريم.
وأكدت الجهات جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوفير كل سبل الراحة للاستمتاع بالأجواء الروحانية لهذه الليلة لضيوف الرحمن.
وأكدت إدارة المرور في العاصمة المقدسة أنها جندت كل الإمكانيات المتاحة لديها، سواء من الأفراد أو الضباط أو الآليات لتنظيم حركة المركبات وتحرير المنطقة المركزية استعدادا لليلة لليلة ختم القرآن، لمنع حدوث أي اختناقات مرورية.
وأوضح النقيب علي الزهراني المتحدث الإعلامي في إدارة مرور العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» أن خطة هذا العام تتركز في كثير من جوانبها على تفادي عرقلة المشاريع التنموية حول المنطقة المركزية، وتخصيص المنطقة المركزية للمشاة، لخروج ودخول المصلين بكل أريحية وروحانية، لوصول الزوار والمعتمرين إلى أماكن سكنهم من جميع المحاور والاتجاهات للمسجد الحرام.
وشدد الزهراني على مدى حرص إدارته على راحة معتمري المسجد الحرام، وتخفيف الزحام في هذه الليلة التي من أجلها وتحقيقا للهدف المنشود تم منع دخول السيارات من مداخل مكة المكرمة، وإيصال المعتمرين بالنقل العام من وإلى الحرم المكي، مبينا أنه تم نقل 15 مليون معتمر ذهابا وإيابا إلى الحرم المكي الشريف في الفترة من أول يوم في رمضان وحتى 21 من الشهر ذاته.
من جهة أخرى قامت رئاسة شؤون الحرمين بتشغيل النفق المؤدي إلى توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام الذي يربط حي جرول بساحة التوسعة.
وأوضح مدير إدارة المشاريع المهندس سلطان القرشي أن النفق يبلغ طوله 100م وعرضه 16م خصص منها 9.40م للمشاة و6.60م لسيارات الخدمات، ويشتمل على دورات مياه ومواضئ كما جهز بنظام تهوية ومكافحة الحريق، والإضاءة وغيرها من المتطلبات التشغيلية اللازمة.
وبينت الرئاسة أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من حرص ولاة الأمر على التيسير والتسهيل لقاصدي الحرمين الشريفين وسهولة وصولهم للمسجد الحرام في أقصر وقت ممكن.
من جهة أخرى شكل الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لجانا لدراسة أسباب اندلاع الحريق في السقالات الخشبية بالحرم المكي الذي حدث مساء الأربعاء، ومقدار الخسائر المادية، ورأى المقدم صالح العليان متحدث الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن الحريق اقتصر على السقالات الخشبية فقط.
وكان الحريق الذي شارك في إطفائه سبعة فرق إطفاء وثلاثة فرق إنقاذ وخمسة صهاريج مياه، وتم إخماده في مدة لم تتجاوز 40 دقيقة، بالإضافة لأعمال التبريد - لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو إصابات بالغة، كما أكد لـ«الشرق الأوسط» العليان، ولكن تم نقل ثلاث حالات اختناق لعمال في الشركة إلى المستشفى.
وعن استعدادات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ ليلة 27 من رمضان وليلة الختم تتضمن زيادة عدد نقاط قوة الدفاع المدني بالحرم الشريف والمسجد النبوي ونشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق المؤدية لها وتسيير الدوريات الراكبة لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فورا.
وعمدت المديرية إلى نشر فرق من رجال الدفاع المدني والوحدات الإسعافية في جميع أرجاء المسجد الحرام والمسجد النبوي والساحات المحيطة بهما لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمرضى وكبار السن والذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة بفعل الزحام والاستفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة بلاغات الحوادث في المناطق المزدحمة في محيطهما.
وأطلق الدفاع المدني رسائل تنبيهية، مفادها امتلاء ساحات المسجد الحرام بالمصلين، وطلب الدفاع المدني من زوار المسجد الحرام، الذين لم يتمكنوا من الوصول، التوجه إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة.
وأكدت المديرية عبر موقعها الإلكتروني على أن متابعة مراكز عمليات الدفاع المدني لحركة الزوار والمعتمرين على مدار الساعة تجري من خلال عدد كبير من الكاميرات التلفزيونية التي تبث صورا حية للمنطقة المركزية المحيطة بالحرم، ونقل صور مباشرة لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس مع الاعتماد بدرجة كبيرة - بعد الله - على استخدام التقنيات الحديثة عبر منظومة متكاملة من أنظمة الاتصالات والمعلومات، مثل نظام المعلومات الجغرافي «GIS»، ونظام تحديد موقع المتصل ونظام تتبع المركبات «AVL» الذي يساعد مراكز العمليات في توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمواقع الحوادث وتحديد أفضل طرق الوصول إليها.
وأشارت إلى زيادة عدد الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية لتوعية الزوار والمعتمرين بمتطلبات السلامة، بما في ذلك لوحات مترجمة في ليلة ختم القرآن وبث رسائل الـsms لتنظيم حركة التفويج من الفنادق إلى الحرم لتجنب المخاطر الناجمة عن تزايد أعداد المعتمرين والمصلين بعد امتلاء المطاف والمسعى، مؤكدة استمرار دوريات فرق السلامة لتفقد جميع منشآت إسكان الزوار والمعتمرين والمنشآت الحيوية التي تقدم خدماتها لهم وإزالة أي مخالفات قد تؤثر على إجراءات السلامة أو مباشرة فرق الدفاع المدني لمهامها في حالات الطوارئ.
استعدادات خدمية وأمنية يشهدها المسجد الحرام آواخر رمضان
الدفاع المدني أطلق رسائل تنبيهية عن امتلاء ساحات الحرم... وشكل لجانا لمعرفة أسباب الحريق في التوسعة
استعدادات خدمية وأمنية يشهدها المسجد الحرام آواخر رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة