علّق البيت الأبيض التصريح الصحافي لمراسل شبكة "سي إن إن" جون أكوستا الذي كان قد دخل في وقت سابق في سجال حاد مع الرئيس دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي، ووصف ترمب المراسل بأنه "عدو الشعب".
كما وصف ترمب أيضاً المراسل جون أكوستا الذي أثار غضبه، بأنه "شخص وقح وفظيع" بعد أن رفض الأخير الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر بعد يوم على الانتخابات النصفية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: "البيت الابيض علّق التصريح الممنوح للمراسل المعني حتى إشعار آخر"، في اشارة إلى أكوستا الذي كتب لاحقاً على حسابه أنه قد تم منعه من الدخول.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي امتد لنحو 90 دقيقة يوم أمس (الأربعاء)، سخر ترمب من جيم أكوستا، قبل الاستماع إلى سؤاله قائلاً "ها نحن"، ليجيب بعد ذلك عن سؤال أكوستا حول ما إذا كان خطابه الدعائي بشأن المهاجرين من أميركا الوسطى سبباً في إحداث انقسام، وسبب وصف قافلتهم بـ"الغزو" قائلاً: "وصفتهم كذلك لأننا (أنا وأنت) لدينا رؤية مختلفة حول هذا الأمر (...) نحن نحتاج إلى المهاجرين لكن أريدهم أن يأتوا بشكل نظامي، لدينا مئات الشركات ستنتقل إلى الولايات المتحدة لذلك نحتاج إليهم".
واستشهد ترمب مدافعاً عن وصفه للمهاجرين من أميركا الوسطى بـ"الغزاة"، بتسلقهم الأسوار على الحدود لدخول الولايات المتحدة، وقال: "لم يأتوا من هوليود (...) لم يكونوا ممثلين"، ليطلب بعد ذلك من أكوستا الذي لم يقتنع بردود ترمب، عدم التدخل في إدارة البلاد، "أتعلم ماذا؟ أعتقد أنه يجب عليك تركي أدير البلاد وتدير أنت السي إن إن".
ورغم إلحاح ترمب في مطالبته لمراسل (سي إن إن) بالتوقف، إلى أن سؤالاً آخر عن التدخل الروسي، جعل ترمب يفقد أعصابه ليأتي رده عدوانياً على الصحافي الذي سحب أحد موظفي البيت الأبيض الميكروفون من يده عنوة، وقال: "ينبغي أن تشعر سي إن إن
بالخزي من نفسها لتوظيفها إياك للعمل معها، أنت شخص فظ ومريع ولا يجب أن تعمل مع السي إن إن".
وأنهى ترمب مهاجمته لمراسل (سي إن إن) بوصفه "عدو الشعب"، إذ قال موجهاً حديثه لأكوستا: "أنت شخص وقح والطريقة التي تعامل بها الناس مريعة، يجب أن لا تعامل الناس بهذه الطريقة (...) عندما تبث أخباراً كاذبة كما تفعل السي إن إن كثيراً. فأنت عدو الشعب".
من جهتها، وصفت جمعية مراسلي البيت الأبيض سحب تصريح مراسل (سي إن إن)، بأنها خطوة "ضعيفة وغير سديدة".
وقالت الجمعية في بيان، إنها "تعارض بشدة" قرار إدارة ترمب "بمعاقبة" الصحفي جيم أكوستا.
وأضافت: "إلغاء دخول الصحافي إلى مجمع البيت الأبيض هو رد فعل لا يتناسب مع الجرم المزعوم وهو أمر غير مقبول، ونحن نحث البيت الأبيض على التراجع عن هذا العمل الضعيف غير السديد على الفور".
وتابعت: "ندعو أي شخص يشك في أن رد الفعل هذا لم يكن متناسباً مع الجرم المتصور، إلى مشاهدة الفيديو الخاص بالأحداث التي وقعت في وقت سابق من اليوم".