فوز نيكولا ماتيو بالـ«غونكور» عن روايته «أطفالهم من بعدهم»

4 روايات تنافست على الجائزة الأدبية الفرنسية العريقة

فوز نيكولا ماتيو بالـ«غونكور» عن روايته «أطفالهم من بعدهم»
TT

فوز نيكولا ماتيو بالـ«غونكور» عن روايته «أطفالهم من بعدهم»

فوز نيكولا ماتيو بالـ«غونكور» عن روايته «أطفالهم من بعدهم»

كعادتها في غدائها السنوي بمطعم «دروان» في باريس، أعلنت أكاديمية «غونكور»، ظهيرة أمس، فوز الكاتب نيكولا ماتيو بالجائزة العريقة التي تكافئ أفضل الروايات الصادرة بالفرنسية. ونال ماتيو «غونكور 2018» عن روايته «أطفالهم من بعدهم» الصادرة عن منشورات «آكت سود».
في معالجة اجتماعية ونفسية، تجري «أطفالهم من بعدهم» على لسان الصبي المراهق أنطوني وهو يصف حياته عبر 4 أصياف في مدينة قاسية يشتغل أهلها في منجم، حيث القيظ والصدأ، ولا شيء يغري بالعيش فيها.
ورغم أن الجائزة لا تترافق مع مبلغ مالي، فإن «غونكور» تحافظ على قيمة معنوية كبيرة، كما تضمن للمؤلف، ولناشره، عائدات طيبة؛ إذ يبلغ معدل مبيعات الرواية الفائزة نصف مليون نسخة، وهي تعود على دار النشر بمبلغ يقارب 3 ملايين يورو في الأسابيع التي تعقب إعلان اسم الرواية الفائزة. وفي الوقت نفسه، تم الإعلان عن فوز الكاتبة فاليري مونتو بجائزة «رينودو» عن روايتها «الثلم».
تنافس على الجائزة مؤلفون معروفون أو أقل شهرة. وبعد 3 جلسات من المداولات عقدت في الشهرين الماضيين، استقرت القائمة القصيرة على 4 روايات هي، بالإضافة إلى الكتاب الفائز: «شقيق الروح» للشاعر السينغالي الأصل ديفيد ديوب، و«سادة وعبيد» لبول كريفياك، و«شتاء السخط» لتوما بي. ريفيردي.
وتأتي رواية «أطفالهم من بعدهم» على لسان الصبي المراهق أنطوني وهو يصف حياته عبر 4 أصياف في مدينة قاسية يشتغل أهلها في منجم، حيث القيظ والصدأ ولا شيء يغري بالعيش.
تأسست جائزة «غونكور» عام 1892 بناءً على وصية الكاتب الفرنسي إدمون دو غونكور وقبل وفاته ببضع سنوات. وفي سنة 1902، تأسست بشكل رسمي جمعية أدبية تحمل اسمه وتتولى تنفيذ وصيته. وقد منحت الجائزة للمرة الأولى في سنة 1903، ومع السنوات أصبحت الجائزة الأقدم والأهم في فرنسا. لكنها، مثل كل المنافسات، تعرضت للكثير من الانتقاد؛ لأنها أغفلت كتاباً بارزين حصل بعضهم على «نوبل»، منهم جان بول سارتر، وألبير كامو، ومرغريت يورسنار، ولوكليزيو، وميشيل بوتور، وفرنسواز ساغان. كما اتهمت لجنة تحكيم «غونكور» بأنها تحابي دُوراً معينة للنشر؛ إذ تكاد غالبية الجوائز تنحصر في 3 ناشرين: «غاليمار» و«غراسيه» و«سوي».
بطل رواية «شقيق الروح» هو مادومبا، جندي سنيغالي شارك في الحرب العالمية الأولى تحت راية الجيش الفرنسي، بعيداً عن وطنه الأم. ومع اقترابه من الموت يتذكر الجروح التي خلفتها في روحه معارك لا ناقة له فيها ولا جمل. وتأتي رواية «أطفالهم من بعدهم» على لسان الصبي المراهق أنطوني وهو يصف حياته عبر 4 أصياف في مدينة قاسية يشتغل أهلها في منجم، حيث القيظ والصدأ ولا شيء يغري بالعيش. أما «شتاء السخط» فتدور أحداثها في لندن، أواخر السبعينات، وتتابع متاهة الطالبة كانديس في الأحياء الفقيرة لمدينة يشلها الإضراب ليلة عيد الميلاد. وتروي «سادة وعبيد» قصة فلاح شاب في قرية صينية على سفوح الهمالايا، تنقذه موهبته في الرسم من حياة بائسة ومن حملات التثقيف الثوري، فينتقل للدراسة في معهد الفنون الجميلة في بكين.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.