السعودية: مدفوعات «مدى» تسجل عمليات بقيمة 50 مليار دولار في 10 أشهر

حققت خدمة «مدى أثير» قفزة نوعية في حجم العمليات المنفّذة بواسطتها منذ بداية العام الحالي (واس)
حققت خدمة «مدى أثير» قفزة نوعية في حجم العمليات المنفّذة بواسطتها منذ بداية العام الحالي (واس)
TT

السعودية: مدفوعات «مدى» تسجل عمليات بقيمة 50 مليار دولار في 10 أشهر

حققت خدمة «مدى أثير» قفزة نوعية في حجم العمليات المنفّذة بواسطتها منذ بداية العام الحالي (واس)
حققت خدمة «مدى أثير» قفزة نوعية في حجم العمليات المنفّذة بواسطتها منذ بداية العام الحالي (واس)

أظهرت إحصاءات مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) عن تحقيق نظام المدفوعات «مدى» نمواً في حجم عملياتها بنسبة بلغت 44.9 في المائة ليصل حجمها التراكمي منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أكثر من 826 مليون عملية، مقابل نحو 570 مليون عملية للفترة المماثلة من عام 2017. في الوقت الذي بلغت فيه قيمة عمليات نقاط البيع «مدى» في الفترة ذاتها ما يزيد على 189.3 مليار ريال (50.4 مليار دولار) مقارنة مع 163.4 مليار ريال (43.5 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وبزيادة بلغت 16.3 في المائة.
كما كشفت الإحصاءات أن حجم عمليات نظام المدفوعات الوطني «مدى» قد سجل خلال شهر أكتوبر الماضي أكثر من 95.9 مليون عملية تم تنفيذها عبر مختلف القنوات التابعة للنظام التي تشمل مدفوعات نقاط البيع، والسحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي وعمليات الدفع بالبطاقة عبر الإنترنت، مقارنة مع 88.5 مليون عملية لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي وبزيادة بلغت 8.3 في المائة، في حين بلغت قيمة العمليات المنفّذة خلال الشهر الأخير 19.3 مليار ريال (5.1 مليار دولار).
وأشار تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أنه على نحو مرافق سجلت خدمة «مدى أثير» قفزة نوعية في حجم العمليات المنفّذة بواسطتها منذ بداية العام الحالي، لتزيد مع نهاية شهر أكتوبر الماضي بنحو 10 مرات مقارنة مع نهاية العام الماضي 2017، مسجلة تنفيذ 22.1 مليون عملية، مقابل مليوني عملية تم تنفيذها خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2017، بزيادة وصلت نسبتها إلى 978 في المائة، فيما بلغت قيمة العمليات المنفذة عبر «مدى أثير» خلال شهر أكتوبر الماضي 753.5 مليون ريال (200.9 مليون دولار)، مقابل 65.9 مليون ريال (17.5 مليون دولار) لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2017، وبنمو قدره 91.2 في المائة.
وتعدّ خدمة «مدى أثير» من بين حزمة خدمات «مدى» المضافة، التي تتيح لحاملي بطاقات مدى المصرفية السرعة والأمان والمرونة في عمليات الدفع الإلكتروني، وذلك من خلال تقنية الاتصال قريب المدى، الذي يتيح لحامل البطاقة من خلال الخدمة، إمكانية إجراء العمليات الشرائية التي لا تتجاوز قيمتها 100 ريال (26.6 دولار) بمجرد تمرير البطاقة أمام قارئ نقاط البيع، مع ما تحمله الخدمة من خيار إضافي لتعزيز مستوى الأمان عبر إمكانية إدخال رقم سري للعملية.
وشهدت الخدمة منذ إطلاقها في شهر أكتوبر 2016 إقبالاً مطّرداً لدى حاملي بطاقات مدى وفقاً لما ذكره التقرير، بالنظر إلى ما تضيفه من أبعادٍ في السرعة والمرونة لإتمام عمليات الشراء خاصة بالنسبة للعمليات ذات القيمة السعرية المنخفضة، وسجلت الخدمة حصة متصاعدة من إجمالي عمليات «مدى» لتستحوذ خلال شهر أكتوبر الماضي على ما نسبته 23 في المائة من العمليات، وبنمو متسارع منذ بداية العام الحالي بعد أن كانت حصتها 2.8 في المائة نهاية العام الماضي، وليبلغ بذلك إجمالي حجم عمليات الخدمة منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي 115.6 مليون عملية وبقيمة إجمالية تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار).
ودفعت التطورات الأخيرة التي شهدها نظام المدفوعات الوطني «مدى» إلى تحفيز معدلات الإقبال على خدماتها، وتحديداً فيما يخص خدمة «مدى أثير» ومن بينها طرح خدمة «مدى Pay» التي تمكّن حاملَ البطاقة من تنفيذ عمليات الدفع للعمليات الشرائية التي لا تزيد قيمتها على 100 ريال (26.6 دولار) للعملية الشرائية الواحدة، من خلال الأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل آندرويد، عبر تطبيق خاص، يتيح التطبيق لحاملي البطاقات المُصدّرة من البنوك سواء المرتبطة بالحساب الجاري أو الائتمانية، حفظَ بطاقاتهم البنكية في تطبيق واحد على الهاتف الذكي والدفع من خلاله لدى المتاجر بمجرد تمرير الجوال على جهاز نقطة البيع المدعوم بخدمة «مدى أثير».
وتأتي هذه التطورات ضمن جهود مؤسسة النقد العربي السعودي لتحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي الذي هو أحد البرامج الرئيسية لرؤية السعودية 2030 وذلك في مبادرة التوجه نحو مجتمع غير نقدي وفقاً للتقرير.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.