أسفرت انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عن انتزاع الديمقراطيين الغالبية في مجلس النواب بحصولهم على نحو 30 مقعدًا إضافيًا، وتعزيز الجمهوريين لموقعهم في مجلس الشيوخ بما يتراوح بين مقعدين و5 مقاعد إضافية. وبحسب نتائج غير نهائية، يتجه الديمقراطيون للحصول على 229 مقعدًا في مجلس النواب، مقابل 206 للجمهوريين، بينما يتوقع أن ترتفع الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ من 51 إلى 53 مقعدًا من أصل 100. وبذلك يكون الأميركيون قد انتخبوا «كونغرس» منقسماً، ما يهدد ببلبلة النصف المتبقي من ولاية الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وسارع ترمب بعد إعلان النتائج إلى الاحتفال بـ«انتصار تاريخي» بعدما ألقى بثقله في الحملة دعماً للمرشحين الجمهوريين. ووصف ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الانتخابات بأنها «يوم كبير» للجمهوريين، وأكّد في الوقت نفسه، إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع الديمقراطيين على صعيد البنية التحتية والرعاية الصحية.
ومع خسارة الجمهوريين الغالبية في مجلس النواب، برزت مخاوف من عودة التحقيقات في «الصلات الروسية» وتدخل موسكو المزعوم في انتخابات الرئاسة لعام 2016، لكن ترمب ذكر أمس أنه ليس قلِقاً إزاء هذه التحقيقات، وقال: «لست قلقًا من شيء فيما يخصّ التحقيق الروسي؛ لأنّه خدعة»، مشدّدًا على أنّه لن يوقف هذا التحقيق.
في غضون ذلك، أقال الرئيس ترمب، وزير العدل جيف سيشنز، واختار ماثيو ويتاكر المسؤول في وزارة العدل ليتولى مكانه بالإنابة. وكتب سيشنز في كتاب استقالة أرسله إلى ترمب: «بناء على طلبكم أتقدّم إليكم باستقالتي».
المزيد
كونغرس منقسم... وترمب يحتفي بـ«الانتصار»
الرئيس الأميركي يقيل وزير العدل... ويتعهد عدم الوقوف بوجه التحقيقات في «الصلات الروسية»
كونغرس منقسم... وترمب يحتفي بـ«الانتصار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة