بعد أيام من إعلان فوز روايتها الوحيدة «ساعة بغداد» في مهرجان أدنبره للكتاب اضطرت الروائية العراقية الشابة شهد الراوي (23 عاماً) إلى تعطيل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك). وأعلن مركز الإعلام الرقمي في العراق في بيان، أمس، أن حساب الروائية المقيمة في دولة «تعرّض للدخول من قبل المستخدمين على هذه المواقع ومراجعة منشوراتها وتعليقاتها القديمة، والتي تسببت لها بانتقادات عديدة نتيجة بعض الآراء والتوجهات التي وجدها المستخدمون في تلك المنشورات».
وأشار المركز إلى أن «الكثير من السياسيين والإعلاميين تعرضوا لنفس الموقف وذلك بعد قيام بعض مستخدمي مواقع التواصل بالعودة للمنشورات القديمة والتعليق عليها وانتقاد الكثير مما ورد فيها من آراء».
كان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد هنأ الكاتبة شهد الراوي إثر فوزها بجائزة مهرجان أدنبره للكتاب. وكانت رواية «ساعة بغداد» التي صدرت عام 2016 قد وصلت إلى القائمة القصيرة للرواية العالمية للرواية العربية (بوكر) لعام 2018. ونافست شهد الراوي في مهرجان أدنبره 49 كاتباً وكاتبة بروايتها الأولى المترجمة إلى الإنجليزية، وتم تحديد الفائز أو الفائزة من خلال تصويت الجمهور على الموقع الإلكتروني للمهرجان.
وبينما تركزت الانتقادات ضد الراوي وروايتها في المرحلة الأولى على أن الرواية لا ترقى فنياً إلى كل ما أثير حولها من ضجة إعلامية وبخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الحملة وبعد فوزها بجائزة مهرجان أدنبره أخذت منحى آخر. فقد أعاد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تغريدات سابقة للكاتبة، تمجّد فيها رئيس النظام السابق صدام حسين. ورغم أن الكاتبة أوضحت في منشور على صفحتها أن موقفها الحالي هو «رفض للديكتاتورية وأن منشوراتها المتداولة قديمة، وتعبر عن مرحلة عمرية سابقة تجاوزتها الآن»، فإن الحملة ضدها استمرت، ما دفعها -في نهاية المطاف- إلى إغلاق حسابها وصفحتها.
تغريدات «تمجّد صدام» تلاحق مؤلفة «ساعة بغداد»
حملة ضد شهد الراوي دفعتها إلى إغلاق حساباتها
تغريدات «تمجّد صدام» تلاحق مؤلفة «ساعة بغداد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة