عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، استقبل بمكتبه بجدة، القنصل العام الأميركي، راين مارتن. وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجال أعمال الحج والعمرة والتسهيلات المقدمة لحجاج ومعتمري الولايات المتحدة الأميركية. وأبرز القنصل الأميركي، خلال اللقاء، الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، لضيوف الرحمن.
> حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات، التقت كانجي فوجيكي، سفير اليابان في أبوظبي، بمكتبها بديوان الوزارة بأبوظبي، وتم خلال اللقاء بحث سبل ومجالات التعاون بما يدعم قطاعي الرعاية والتنمية الاجتماعية بين البلدين. واستمعت الوزيرة إلى استعداد الفريق الياباني المشارك في الأولمبياد الخاص 2019. وتعرفت من كثب على تجربة اليابان في استضافة الأولمبياد الخاص الألعاب الإقليمية في عام 1980.
> بشارة جمعة أرور، وزير الإعلام والاتصالات وتقنية المعلومات السوداني، افتتح أعمال المنتدى الأفريقي لحوكمة الإنترنت الذي تنظمه وزارة الإعلام والاتصالات بالسودان، بالتعاون مع مفوضية البنى التحتية بالاتحاد الأفريقي واتحاد الاتصالات الأفريقي والجمعية الأفريقية للإنترنت، والمنعقد بالخرطوم. ودعا الوزير، الدول الأفريقية إلى مواكبة التقنيات للاستفادة بالصورة المطلوبة من تقنيات الاتصالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة وتحسين الخدمات.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، أطلق برنامج «فرسان التسامح» بحضور ممثلي وسائل الإعلام وخبراء البرنامج والمدربين المحليين والعالمين للتسامح. وأكد الوزير أهمية البرنامج الذي يهدف لتمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشباب والأسر وفي المجتمعات المحلية وفي ربوع الدولة كافة.
> سليم الغرياني، سفير الجمهورية التونسية المعين لدى المنامة، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، الذي أشار إلى عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين، مؤكدا للسفير أنه سيلقى كل الدعم في أداء مهام عمله الدبلوماسي. من جهته، أعرب الغرياني عن اعتزازه وتقديره لما تشهده العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين من تطور يجسد حرصهما المشترك على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستويات أرحب.
> محمد عمر محمود، سفير دولة إريتريا في الرياض، استقبله وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم في السعودية، السفير عزام بن عبد الكريم القين، بديوان الوزارة، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى المملكة. كما أقامت وزارة الخارجية حفل توديع لسفير دولة إريتريا لدى المملكة بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة وكبار المسؤولين بالوزارة.
> الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، استقبل ألكسندر سبوريش، سفير جمهورية التشيك في أبوظبي، الذي سلمه خطابا من دان توك وزير النقل في جمهورية التشيك، بشأن طلب دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ترشيح التشيك لاستضافة مؤتمر الطرق العالمي «لبيارك» لعام 2023. وأكد السفير، خلال اللقاء، متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات والتشيك على جميع الصعد.
> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة المصرية، شاركت في جلسة القوى الناعمة في مواجهة التطرف الفكري ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وقالت الوزيرة إن الأعمال الإرهابية لا تصدر عن متذوق للثقافة والفن، مشيرة إلى أن قوة مصر الناعمة أحد أهم المؤثرات الإيجابية الشاملة وتسهم بجدية في تشكيل وعى الشباب، كما كانت على مدار التاريخ من أهم دعائم تماسك المجتمع.
> ألفريدو ميراندا، سفير المكسيك لدى السعودية، زار مركز الاتصال والإعلام الجديد بوزارة الخارجية، وكان في استقباله مدير عام مركز الاتصال والإعلام الجديد أحمد بن محمد الطويان، ومديرو إدارات المركز. وتجول سفير المكسيك في غرفة عمليات المركز وأقسامه واطلع على تقنيات صناعة المحتوى الإعلامي. وأشاد السفير المكسيكي بمنجزات المركز في مجال الاتصال وفي مجالات الدبلوماسية الرقمية، وما حققته وزارة الخارجية السعودية من تميز في هذا الجانب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».