375 ألف مشارك من أكثر من 150 دولة في مبادرة «مليون مبرمج عربي»

محمد بن راشد: البرمجة لغة المستقبل وصانعة الفرص للأجيال

الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي («الشرق الأوسط»)
TT

375 ألف مشارك من أكثر من 150 دولة في مبادرة «مليون مبرمج عربي»

الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي («الشرق الأوسط»)

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن اقتصاد المعرفة قائم على البرمجة، والبرمجة تقوم على عقول شابة مبدعة تستطيع تسخيرها لإضافة قيمة جديدة لحياتنا واقتصادنا»، لافتاً إلى أننا «نسعى للمساهمة في صياغة مستقبل أفضل للمنطقة عبر تعليم شبابها لغة المستقبل».
وأضاف خلال احتفائه بالمشاركين في مبادرة «مليون مبرمج عربي» التي تم إطلاقها العام الماضي ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية «البرمجة لغة المستقبل، وأهم أدواته، وصانعة الفرص للأجيال القادمة»، مؤكداً أن «التقنيات الحديثة هي الطريق الأسرع لصناعة فرص جديدة للشباب».
ودعا الشيخ محمد بن راشد المهتمين من مختلف الأعمار والدول للمشاركة في المبادرة للارتقاء بمعارفهم والاستفادة من منصة مبادرة مليون مبرمج عربي لتطوير خبراتهم، مشيداً بالنجاح الذي حققته مبادرة مليون مبرمج عربي منذ إطلاقها.
وبلغ مجموع المسجلين في دورات مبادرة «مليون مبرمج عربي» أكثر من 375 ألف شخص، مع استهداف المبادرة تدريب وتأهيل مليون مبرمج عربي خلال ثلاث سنوات، في حين تخرّج من المبادرة أكثر من 22 ألف شخص بمستوى خريجي علوم الحاسوب.
وتوزّع المشاركون في المبادرة على أكثر من 150 دولة في خمس قارات، وأشرف على تأهيلهم أكثر من 3600 خبير ومدرس، وبلغ العدد الإجمالي لساعات التدريب أكثر من 1.5 مليون ساعة.
وتم الإعلان خلال الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي عن منصة تعليمية افتراضية للمشاركين في البرنامج سيتم إطلاقها بالتعاون مع منصة «تيتش مي ناو» لتسهل عليهم التواصل مع المدرسين والمدربين ضمن صفوف افتراضية، تتيح لهم إمكانية تعزيز قدراتهم وتبادل خبراتهم لإتقان لغة البرمجة. كما جرى الإعلان خلال الحفل أيضاً عن حصول 250 مشاركاً على منحة «نانو دجري» تقديراً لنجاحهم وتفوقهم ومشاركتهم الفعّالة في البرنامج.
وأعلنت «مؤسسة دبي للمستقبل» التي تشرف على تنفيذ مبادرة «مليون مبرمج عربي» تعاونها مع شركة «مايكروسوفت» أكبر مطوّر للبرمجيات في العالم، و«أكاديمية كونسينسيس» الرائدة في تدريب المبرمجين والمطورين، لإطلاق مسارين متقدمين جديدين للمشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
ويقدم مسار برمجة البلوك تشين الجديد تدريباً علمياً وتطبيقياً عالياً حول كيفية برمجة التطبيقات والمواقع باستخدام قاعدة البيانات البلوك تشين. أما في مسار برمجة الذكاء الاصطناعي، فسيتم تدريب المبرمجين على لغات البرمجة المتخصصة بتطوير الذكاء الاصطناعي لاستثمارها وتوظيفها في مختلف القطاعات.
ويهدف إطلاق المسارين الجديدين إلى تدريب مجموعة من المبرمجين المحترفين والمتخصصين من جميع الدول العربية يتم اختيارهم بعد عملية تقييم أولي ضمن معايير تقنية محددة، وستمنح لهم شهادات بعد استكمال دورة التدريب التي تقدم لهم عبر الإنترنت بواقع 1000 متدرب لكل مسار.
ويشكل المساران الجديدان إضافة نوعية إلى المسارات الستة الحالية الموجهة للمبتدئين ومختلف المستويات التي تتضمن: «مطور الويب الشامل» و«مطور نظام آندرويد» و«مطور واجهة الويب الأمامية» و«محلل البيانات» و«مسار التعليم السحابي» ولغة «جافا».
وشهد الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي توقيع عدة اتفاقيات مع شركاء استراتيجيين مثل «كريم» و«آي بي إم» و«سوق.كوم» لتوظيف مجموعة من المشاركين الحاضرين. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز مخرجات المبادرة وتحويل أهدافها إلى واقع ملموس عبر إتاحة الفرصة للمبرمجين العرب من مختلف الأعمار وفي مختلف الدول للعمل في مؤسسات وشركات وهيئات حكومية والاستفادة من خبراتهم المكتسبة في مجال البرمجة.
وتسعى مبادرة «مليون مبرمج عربي» إلى تمكين الشباب العربي في المنطقة من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التقنيات الحديثة وتأهيلهم وصقل مهاراتهم وإثراء معارفهم، وتطوير قدراتهم وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة، وتوفير التدريب العلمي المتخصص لهم لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها، ليكونوا مستعدين للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات اقتصاد المستقبل الرقمي، بما يسهم في الارتقاء بواقع المنطقة العربية، وتحفيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي، وغرس الأمل وسط الشباب العربي، الذين يمكنهم الالتحاق والتسجيل بالبرنامج التدريبي المجاني من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.