تكريم 43 فناناً تشكيلياً سعودياً لإسهامهم في تعميق رسالة الفن على مدى 6 عقود

«مسك الفنون 2018» تختتم فعالياتها بتقدير رواد الفن برعاية وزير الثقافة

الأمير بدر بن عبد الله خلال تكريمه الفنانين التشكيليين في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
الأمير بدر بن عبد الله خلال تكريمه الفنانين التشكيليين في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
TT

تكريم 43 فناناً تشكيلياً سعودياً لإسهامهم في تعميق رسالة الفن على مدى 6 عقود

الأمير بدر بن عبد الله خلال تكريمه الفنانين التشكيليين في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
الأمير بدر بن عبد الله خلال تكريمه الفنانين التشكيليين في الرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)

كرّم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، أمس، 43 فنانا من رواد الفن بالسعودية بعد أن نقلوا صورة مشرقة لبلادهم عبر لوحاتهم في الداخل والخارج على مدى 6 عقود من الزمان، مزجت فيه عراقة التجربة مع أصالة التراث والإبداع والحضارة في حفل بهيج أمس بالرياض، تخلله فاصل موسيقي أعقبه تكريم كل من حمد الأعرج وأحمد بن بان وبدر شيخون نظير لوحاتهم المكرمة في المعرض المصاحب.
وشهدت فعاليات «مسك الفنون 2018» الختامية مساء أمس السبت في ختام أنشطتها التي أقيمت في دارة الرياض خلال الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتنظيم من معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية».
جاء تكريم الرواد تقديرا لدورهم الكبير في تأسيس الحركة التشكيلية وإسهامهم الواضح في إثراء المشهد الفني في المملكة، وذلك في حفل حضره كل من الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون، وبدر العساكر الأمين العام لمركز مبادرات مسك، وعدد من سفراء الدول في المملكة والوزراء وكبار الضيوف.
وكانت الفعالية قدمت نفسها على مدى 5 أيام، كأحد أكبر الأحداث المعنية بإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي في المملكة، سواء من حيث حجم التجارب الفنية المشاركة أو تنوعها، حيث تضمنت مجموعة من المفاهيم الحديثة والمدارس الإبداعية في الفنون البصرية والنحت والابتكار.
وعكست الفعالية الحوار بين الأجيال الفنية في المملكة، من خلال شارع الفن، ومعرض سمبوزيوم مسك العالمي، كما سلطت الضوء على أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع في مختلف المجالات، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة.
ويرى مهتمون بالمجال الفني أن الفعالية نجحت في اجتذاب جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من المواطنين والمقيمين، حيث مثلت فرصة للقاء بين الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، كما وفرت الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع.
وأوضح الدكتور أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون أن نسخة هذا العام شهدت استهدافا لشريحة واسعة من الفنانين الموهوبين في المملكة بالإضافة إلى الاحتفاء بمنجزات رواد الفن واستقطاب فنانين ومدارس عالمية مختلفة، وهو ما يعزز مفهوم الفن بوصفه قيمة جمالية لإثراء المفاهيم الإنسانية السامية.
وأضاف ماطر «نحمل مسؤولية في معهد مسك للفنون تجاه مواكبة الحركة الفنية المتسارعة في المملكة وتهيئة البيئة اللازمة لدعمها والانتقال بها إلى مستويات احترافية، حيث تلعب هذه الفعاليات دورا كبيرا في تكريس قيم المشاركة وبناء الثقافة الفنية التي تعد أساساً لكل فنان شاب».
يذكر أن معهد مسك للفنون هو إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» حيث يهدف إلى إثراء الثقافة الفنية ودعم التجارب الإبداعية في المملكة، من خلال إقامة أنشطة تستهدف ربط الفنانين بأحدث المدارس العالمية ومساعدتهم على الارتقاء بتجاربهم وتسويق أعمالهم بما يضمن لهم الوصول إلى الاحترافية وإيصال إبداعهم للعالم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.