هبة فنية ثمينة من كلود ليمان إلى معهد العالم العربي في باريس

هبة فنية ثمينة من كلود ليمان إلى معهد العالم العربي في باريس
TT

هبة فنية ثمينة من كلود ليمان إلى معهد العالم العربي في باريس

هبة فنية ثمينة من كلود ليمان إلى معهد العالم العربي في باريس

اغتنت مجموعة معهد العالم العربي في باريس من المقتنيات الفنية بهبة ثمينة مدهشة، قوامها 1300 لوحة وعمل تشكيلي متنوع، جاءت من جامع الأعمال الفنية الفرنسي، اللبناني الأصل، كلود لومان، وزوجته فرانس. ويمتلك ليمان صالتين للعرض الفني في باريس، تخصصتا في استقبال معارض كبار الرسامين والنحاتين العرب.
وتم توقيع عقد المنحة قبل يومين، ويتضمن استكمال الهبة بمزيد من المقتنيات ودراستها وتنظيم معارض لها، وإصدار الأدلة والكتب عنها. وتعكس المجموعة المتبرع بها ثراء المنجز التشكيلي في العراق والجزائر بشكل خاص. ولمعرفة قيمتها تكفي الإشارة إلى أنها تضاعف 3 مرات موجودات معهد العالم العربي من الأعمال واللوحات المعاصرة. فالمعهد يمتلك نحواً من 500 قطعة تضاف إليها 1300 قطعة، منها 366 لوحة زيتية، و239 لوحة مرسومة بالأكواريل والغواش، و151 رسماً تخطيطياً، و41 منحوتة، و314 عملاً مطبوعاً من الغرافيك.
ومن المنتظر، من هنا حتى الربيع المقبل، أن ينظم المعهد 3 معارض مهمة تقدم للزوار جوانب من المقتنيات الجديدة. وسبق لجامع اللوحات، كلود ليمان، خلال سنوات نشاطه وتنظيمه للمعارض، أن قدم للجمهور 94 فناناً من 3 أجيال، بينهم 68 فناناً من العالم العربي. ومن اللوحات التي تتضمنها الهبة أعمال للعراقي ضياء العزاوي، والجزائري عبد الله بنعمر، واللبناني شفيق عبود، ومواطنته إيتيل عدنان، والسوري يوسف عبد لكي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.