تبدو مظاهر الاستعداد للانتخابات النصفية باهتة في هيوستن، عاصمة ولاية تكساس الأميركية، ولا تتعدى عشرات اللافتات الداعمة لهذا المرشح أو ذاك، وهي منتشرة في الطرق السريعة وواجهات المقاهي والشركات والبيوت.
لكن ما لا ترصده العين، هو عشرات الموظفين والمتطوعين الذين يعملون في مكاتب أحزابهم المنتشرة عبر أرجاء هذه المدينة الهادئة. وتحرك هذه «المطابخ السياسية» حملات انتخابية بملايين الدولارات، وتوزّع الإعلانات السياسية على الشبكات الإخبارية والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما ترسل أفواجاً من المتطوّعين لطرق أبواب الناخبين في الدوائر الانتخابية الحاسمة، وتُهندس تجمّعات انتخابية حماسية لطرح أجندة المرشحين.
«الشرق الأوسط» رصدت السباق المحموم بين المرشحين على التمويل وأصوات الناخبين الجدد في انتخابات التجديد النصفي التي يشتد فيها التنافس بولاية تكساس، المعقل الجمهوري الذي فاز فيه الرئيس دونالد ترمب بغالبية 52.23 في المائة في اقتراع 2016. ورغم أن بعض الدوائر الانتخابية في الولاية ستصوت على ما يصل إلى 20 مرشحاً في سباقات انتخابية تشمل قضاة ومجالس محلية وممثلين في مجلس النواب، فإن السباق على مقعد السيناتور تيد كروز هو الذي سرق الأضواء ووصلت أصداؤه إلى البيت الأبيض، إذ جاء ترمب إلى هيوستن قبل أيام لدعم منافسه السابق على الرئاسة.
وقال مسؤول رفيع في حملة كروز، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «ليس سراً أننا نختلف كثيراً مع الرئيس (...) لكنّه أثبت براعته في تجييش قاعدتنا الانتخابية وتنشيطها».
بدوره، يقول طارق توفيق، مدير الاتصالات في حملة الديمقراطيين بولاية تكساس، لـ«الشرق الأوسط»، إن حملة المرشح الديمقراطي بيتو أورورك ترى أن التحدي لا يقتصر على تقليص الهامش في سباق الشيوخ، «وإنما خلق هوية سياسية جديدة لديمقراطيي تكساس. ويحتاج الديمقراطيون في مجلس النواب إلى الحفاظ على مقاعدهم وانتزاع 23 مقعداً جديداً على الأقل للحصول على الغالبية».
...المزيد
صراع على التمويل والناخبين الجدد في تكساس
«الشرق الأوسط» تستطلع آراء مسؤولي الحزبين في المعقل الجمهوري
صراع على التمويل والناخبين الجدد في تكساس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة