تسمم الحمل يزيد خطر إصابة الأم بالخرف

اضطراب الأوعية الدموية المصحوب بالتهاب أحد أبرز أسباب تسمم الحمل (رويترز)
اضطراب الأوعية الدموية المصحوب بالتهاب أحد أبرز أسباب تسمم الحمل (رويترز)
TT

تسمم الحمل يزيد خطر إصابة الأم بالخرف

اضطراب الأوعية الدموية المصحوب بالتهاب أحد أبرز أسباب تسمم الحمل (رويترز)
اضطراب الأوعية الدموية المصحوب بالتهاب أحد أبرز أسباب تسمم الحمل (رويترز)

كشف باحثون أن المرأة الحامل التي تصاب بتسمُّم الحمل، الذي يصاحبه ارتفاع خطير في ضغط الدم، تزيد بواقع ثلاثة أمثال احتمالات إصابتها بالخرف في مرحلة لاحقة من العمر، مقارنة بغيرها من النساء اللاتي لم يصبن بأي مشكلات خلال فترة الحمل.
وأحد الأسباب الرئيسية لحدوث تسمم الحمل، هو اضطراب في الأوعية الدموية مصحوب بالتهاب يحدث في نسبة بين اثنين وعشرة في المائة من الحالات، ويكون ذلك عادة بعد 20 أسبوعاً من بدء الحمل.
وإلى جانب ضغط الدم، يمكن أن يسبب تسمم الحمل ارتفاع مستويات البروتين على نحو غير مألوف في البول واحتباس للسوائل.
واستناداً إلى سجلات أكثر من مليون امرأة في الدنمارك، اكتشف الباحثون أن الخطر الأكبر الذي يواجه النساء اللاتي سبق وأصبن بتسمم الحمل، كان التعرُّض لما يُطلق عليه الخرف الوعائي الذي يعتقد أنه ينتج عن التعرض لسلسلة من السكتات الدماغية البسيطة، أو عدم وصول الدم إلى المخ.
كما تبين أن نسبة الإصابة بمرض ألزهايمر، وهو نوع مختلف من الخرف، تزيد بشكل طفيف فقط عن النساء اللاتي لم يصبن بتسمم الحمل.
وأفاد فريق البحث في ملحوظات لمجلة «بي إم جيه» للأبحاث الطبية، بأن دراسات سابقة ربطت بين تسمم الحمل واختلال القدرات المعرفية، وتغيرات المخ خلال عام من الحمل.
وأضافوا أن النساء اللاتي يتعرضن لتسمم الحمل تزيد احتمالات إصابتهن في وقت لاحق بأمراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري.
وأوضحت قائدة فريق البحث هيذر بويد، من معهد ستاتنس سيرم في كوبنهاغن: «جمعنا أدلة كافية على أن آثار تسمم الحمل على صحَّة المرأة لا تقتصر على فترة الحمل فحسب».
ولمعرفة الصلات بين تسمم الحمل والخرف، استخدم الباحثون بيانات السجل القومي لرصد 1178005 نساء أنجبن أطفالهن في الدنمارك بين عامي 1978 و2015.
وتبين أن أكثر من أربعة في المائة منهن تعرضن لتسمم حمل خلال حمل واحد أو أكثر.
ثم فحص الباحثون التاريخ المرضي للنساء لمدة 21 عاماً. وحتى بعد تعديل عوامل أخرى قد تؤثر على فرص الإصابة بالخرف، وتشمل أمراض القلب والسكري، اكتشف الباحثون أن خطر الإصابة
بالخرف الوعائي في عمر متقدم (بعد 65 عاما) يزيد 6 مرات ونصف المرة بين النساء اللاتي تعرضن لتسمم حمل.
كما تبين أن النساء اللاتي يصبن بتسمم الحمل، تصل احتمالات تعرضهن للخرف في مرحلة مبكرة من العمر إلى مثلي غيرهن.
كما تزيد فرص إصابتهن بمرض ألزهايمر بنسبة 50 في المائة، وتزيد احتمالات تعرضهن لأنواع غير محددة من الخرف بنسبة 40 في المائة.
وترتبط الإصابة بتسمم الحمل أكثر من مرة بدرجة أكبر بالخرف عن الإصابة بتسمم أثناء حمل واحد فقط.



بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
TT

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

أزيلت الحلقات الأولمبية التي عُلّقت على برج «إيفل» في يونيو (حزيران)، بانتظار استبدال على الأرجح هيكل أكثر ديمومة بها ليبقى يُزيّن المَعْلم التاريخي حتى 2028، وفق رغبة بلدية باريس.

وكانت الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، مرفوعةً بين الطبقتين الأولى والثانية.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، رغبت في أن يبقى هذا الرمز الأولمبي على المَعْلم الباريسي الشهير حتى انطلاق الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس عام 2028. لكن الهيكل البالغ وزنه 30 طناً والمُصنَّع من شركة «أرسيلور ميتال»، لم يُصمَّم لتحمُّل الظروف الجوّية الشتوية.

المَعْلم الشهير والحلقات الخمس (أ.ف.ب)

وقالت بلدية باريس واللجنة الأولمبية الدولية إنهما تعملان على بناء حلقات جديدة دائمة وأخفّ وزناً، في حين ستُذوّب الحلقات القديمة.

وعُلّقت حلقات أولمبية صغيرة على جسر إيينا مقابل برج «إيفل» لضمان «الاستمرارية»، وفق البلدية، وذلك في انتظار تركيب الحلقات الجديدة.

وأثار مشروع رئيسة البلدية للاحتفاظ بالحلقات حتى عام 2028 على برج «إيفل»، انتقادات حادّة من المدافعين عن التراث وأحفاد غوستاف إيفل، مُصمِّم البرج.

ويعتقد هؤلاء أنّ إبقاء الحلقات سيشكّل ضرراً على إرث جدّهم الذي بُنيَ قبل 135 عاماً؛ إذ يرون أنّ البرج لم يُصمَّم لعرض «علامة تجارية»، بحجّة أنّ الحلقات تُعبّر عن ذلك.