الإمارات تحتفي بـ«يوم العلَم» وسط مشاركة رسمية وشعبية

تقليد يتزامن مع الذكرى السنوية لتولي الشيخ خليفة بن زايد مقاليد الحكم

الإمارات تحتفي بـ«يوم العلَم» وسط مشاركة رسمية وشعبية
TT

الإمارات تحتفي بـ«يوم العلَم» وسط مشاركة رسمية وشعبية

الإمارات تحتفي بـ«يوم العلَم» وسط مشاركة رسمية وشعبية

احتفت الإمارات، أمس، بـ«يوم العَلَم» وفقاً للتقليد السنوي الذي أقرّته في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وذلك ليتزامن مع الذكرى السنوية لتولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر من عام 2004.
وجاءت احتفالات الإمارات وسط مشاركة رسمية وشعبية، حيث تم رفع العلم في أغلب المباني الحكومية، إضافة إلى مباني الشركات، وعدد كبير من المنازل، في الوقت الذي نظمت فيه جميع مؤسسات البلاد وقتاً للاحتفال برفع العلَم في مقراتها المختلفة، ونظَّمت شركات خاصة احتفالات مماثلة.
ورفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، عَلَم دولة الإمارات إيذاناً بانطلاق احتفالات البلاد بيوم العلم التي كان قد دعا كل أبناء الوطن وجميع مؤسساته ودوائره وأجهزته المختلفة لإحيائها.
ورفع نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي علم البلاد بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بينما عزفت موسيقى الشرطة السلام الوطني، وذلك في مقر الاحتفالية التي نظّمتها مؤسسة «وطني الإمارات» في «دار الاتحاد»، التي شهدت توقيع وثيقة الاتحاد في عام 1971، في إشارة للذكرى التاريخية والوطنية للدار التي بدأت منها البلاد على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (رحمهما الله)، مع أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «علم الإمارات سيبقى عالياً خفّاقاً بسواعد أبنائها وعزيمتهم التي لا تلين، والتفافهم حول قيادتهم وتفانيهم في خدمة وطنهم، والسهر على صون ترابه والذود عن مقدراته، والعمل على رفعته بفكر مبدع وطموح، حدوده عنان السماء، يحثّ خطاهم نحو أعلى درجات المجد في مختلف المجالات».
وقال: «نحتفل بـ(علَم الإمارات) في هذه الأيام العزيزة على قلوبنا جميعاً، وقبل أيام، احتفلنا براية رفعتها دولتنا خفّاقة في عنان الفضاء. إنها راية العِلْم التي أعلاها أبناء الإمارات بإطلاق أول قمر اصطناعي صُنع بالكامل بأيادٍ إماراتية، ونعمل ليكون لوطننا رايات ورايات ترفرف في سماء الإبداع والتفوق في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل في كل المجالات، مدموغة بحب الوطن والوفاء والولاء لترابه، ترفعها سواعد لا تعرف التعب ولا تتوانى في خدمة الوطن ولا تتأخر عن مواصلة الليل بالنهار لتحقيق رفعته... رايات نعليها برؤية متفائلة وعزيمة لا تعرف المستحيل».
وأضاف: «في هذا اليوم المجيد نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا في ميادين العزة والكرامة وهم يذودون عن علَمِهم، مضحين بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية في سبيل رفعته نبراساً يضيء لنا طريقاً نمضي فيه بكل إخلاص لمساندة الضعفاء والمظلومين، ونشد على أيادي أبنائنا في الميدان المرابضين بجسارة الأسود وصلابة الجبال في مواجهة الظلم والعدوان ليقدموا للعالم أعظم صور التضحية والفداء في سبيل إقرار الحق وإعلاء كلمته». وشارك حاكم دبي عدد من الأطفال، فيما قدم فريق «فرسان الإمارات» عرضاً جوياً.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».