ينبع مقراً للمشروع المشترك بين «أرامكو» و«سابك»

ينبع مقراً للمشروع المشترك بين «أرامكو» و«سابك»
TT

ينبع مقراً للمشروع المشترك بين «أرامكو» و«سابك»

ينبع مقراً للمشروع المشترك بين «أرامكو» و«سابك»

أعلنت أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس عن اختيار مدينة ينبع لإنشاء مجمعهما الصناعي المتكامل والمُبتكر لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات.
وتم تصميم المشروع للتعامل مع نحو 400 ألف برميل من النفط الخام، يتم تحويل 45 في المائة منها إلى كيميائيات باستخدام تقنيات مبتكرة تم تطويرها محلياً.
ويأتي الإعلان بعد إجراء كافة الدراسات المتعلقة بتحديد الموقع والتي أفضت إلى اختيار مدينة ينبع، الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي السعودية، حاضنة لهذا المشروع الذي يُعد خطوة كبيرة بين قطبي الصناعة السعودية لتدشين حقبة جديدة في صناعة البتروكيميائيات العالمية.
وكان المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أكد في 8 أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم أن الدراسات الهندسية للمشروع «تسير وفق المخطط لها».
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن اتفاق الشركتين على إنشاء المجمع الصناعي قبل نحو عامين، وسيعمل المجمع وفق تقنيات مبتكرة لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية في السعودية.
ويكتسب المشروع المشتركة أهمية؛ ليس فقط بسبب التعاون والاستثمار بين أكبر شركتين سعوديتين، حيث تملك كل منهما حصة 50 في المائة من المشروع، بل لأنه سيعزز مكانة السعودية عالمياً على مستوى صناعة الكيميائيات.
وسيضمُّ المجمع وحدات تشغيل مبتكرة تمكّنه من تحقيق معدل غير مسبوق لعملية تحويل النفط إلى كيميائيات، وذلك بصورة تنافسية واقتصادية، ويُعَدُّ المشروع إنجازاً على المستوى الصناعي.
وقد أرست «أرامكو» السعودية و«سابك» في النصف الأول من العام الجاري، عقدي إدارة مشروع وتنفيذ الأعمال الهندسية الأولية على شركتي «وود» و«كي. بي. آر»، ويعمل الشريكان على الانتهاء من اختيار التقنيات المناسبة التي تتوافق مع التقنيات الحالية لدى الشركتين.
ومن المتوقع أن يستهلك المشروع العملاق نحو 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام، لإنتاج نحو 9 ملايين طن من المواد الكيميائية سنوياً. ويُتوقع أن يتم البدء في أعمال التشغيل خلال عام 2025. وهو مشروعٌ يصب في توجهات المملكة التي تهدف إلى تحقيق رؤيتها 2030.
وستتضمن التقنية الحديثة المُستخدمة في المشروع، التي تم تطويرها في السعودية نسبة غير مسبوقة لتحويل النفط إلى كيميائيات على صعيد الصناعة العالمية. ورُوعي أن تحقق نسبة التحويل التوازن بين الناحيتين الاقتصادية والفنية، لتحقيق نسبة أعلى عوائد على الاستثمار الإجمالي، وكذلك ومن الناحية الاقتصادية لاستغلال الطاقة الإنتاجية القصوى المتاحة عالمياً.
وسيقدم المشروع فرصاً جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال أربعة محاور، هي تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني. كما سيولّد المشروع نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».