توسيع مصفاة «ميدور» المصرية لزيادة طاقتها التكريرية 60%

حصلت على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من 3 بنوك عالمية

TT

توسيع مصفاة «ميدور» المصرية لزيادة طاقتها التكريرية 60%

بدأت مصر خطوات رسمية لبدء توسيع مصفاة «ميدور» لزيادة طاقتها التكريرية بنسبة 60%، وذلك من خلال توقيع عقد الحصول على قرض تمويل مع ثلاثة بنوك أجنبية ومحلية، حصلت بمقتضاه «ميدور» على 1.2 مليار دولار من إجمالي تكلفة المشروع البالغة استثماراته 2.3 مليار دولار.
وتغطي «ميدور» التابعة لوزارة البترول، والواقعة على مساحة 500 فدان في غرب مدينة الإسكندرية الساحلية، نحو 25% من الاستهلاك المحلي لمصر من المنتجات البترولية.
وقال طارق الملا وزير البترول المصري، الذي شهد توقيع الاتفاقية، إن توسعات معمل تكرير «ميدور» يأتي في إطار استراتيجية وزارة البترول لتطوير وزيادة طاقات معامل التكرير والعمل على زيادة الكميات المنتجة من المنتجات البترولية، إذ ترتفع الكميات المنتجة من مصفاة تكرير «ميدور» من البوتاجاز والبنزين عالي الأوكتين ووقود النفاثات والسولار والفحم والكبريت من 4.6 مليون طن حالياً إلى 7.6 مليون طن بعد انتهاء مشروع التوسعات.
وأضاف الملا، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه بعد التوسعات سيتم «توفير كميات أكبر من احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات الاستراتيجية والمساهمة في تحقيق استراتيجية الوزارة لتحقيق سياسة الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، والتمشي مع المشروع القومي للدولة بتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلاً عن إنتاج منتجات عالية الجودة متمشية مع المواصفات العالمية بما يسهم في توفير سيولة دولارية نتيجة تصدير بعض المنتجات ذات المواصفات القياسية العالمية (Euro – 5).
وقدم بنك أبوظبي الوطني والبنك الأهلي المصري المشورة المالية لـ«ميدور» في القرض الذي تم توقيعه، أمس، مع بنوك: «سي دي بي» الإيطالي، و«كريدي أجريكول» و«بي إن بي باريبا» الفرنسيين.
وأشار الوزير إلى أن القرض المقدم من تحالف البنوك العالمية يؤكد الثقة في المناخ الاستثماري الجاذب في مصر في ظل سياسة الإصلاح الاقتصادي الحالية، ويدعم العلاقات المصرية الإيطالية في مجال البترول والغاز، مشيراً إلى أن شركتي «إنبي» و«بتروجت» ستحصلان على 50% من حجم المكون لهذا المشروع في إطار تعظيم المكون المحلي في المشروعات البترولية الكبرى في ظل النجاحات التي حققتها الشركات المحلية في المشروعات التي نفّذتها بما يؤكد تعظيم الإمكانيات وقدرات شركات البترول المصرية.
حضر مراسم توقيع الاتفاق السفير الإيطالي بالقاهرة جيامباولو كانتيني، ورئيس هيئة تنمية الصادرات الإيطالية (SACE) الضامنة للقرض، ورؤساء تحالف البنوك المقرضة، ورئيسا البنك الأهلي المصري وبنك أبو ظبي الوطني، بالإضافة إلى رئيس شركة «تكنيب» الإيطالية، المقاول العام للمشروع، ورئيسي شركتي «إنبي» و«بتروجت».
من جانبه أكد السفير الإيطالي بالقاهرة جيامباولو كانتيني، عقب التوقيع، أن «المؤسسات الإيطالية المشاركة في المشروع مثل هيئة تنمية الصادرات الإيطالية SACE))، و(تكنيب) الإيطالية، وبنك (CDP) الإيطالي، كان لها دور مهم في التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعد أحد أهم المشروعات في مجال تنمية وتطوير قدرات مصر التكريرية في المنطقة».
وأضاف: «يدعم (الاتفاق) وجود الشركات الإيطالية ومشاركتها في المساهمة في تطوير الإمكانيات الكبرى التي تمتلكها مصر في قطاع البترول والغاز، وتهدف الشركات الإيطالية إلى القيام بدور حيوي في مشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز لما له من تأثير إيجابي على تأمين إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي وتدعم إمكانيات التعاون المشترك بين البلدين».
وتملك الهيئة المصرية العامة للبترول نحو 98% في «ميدور» بشكل مباشر وغير مباشر بينما يحوز بنك قناة السويس 2%.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.