الكاميرون تتهم «إرهابيين» بقتل مبشّر أميركي

TT

الكاميرون تتهم «إرهابيين» بقتل مبشّر أميركي

أكد وزير الدفاع الكاميروني جوزف بيتي أسومو، أمس (الأربعاء)، أن مبشّراً أميركياً قُتل أول من أمس (الثلاثاء)، بالرصاص في المنطقة الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون، استُهدف من «إرهابيين» خلال محاولتهم مهاجمة كتيبة للدرك ومنطقة جامعية. لكن على شبكات التواصل الاجتماعي، حمّل انفصاليون في المنطقة الناطقة بالإنجليزية الجيش الكاميروني مسؤولية قتل رجل الدين.
ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن وزير الدفاع الكاميروني قوله: إن تشارلز ويسكو (44 عاماً) المبشّر الأميركي، كان في سيارته مع زوجته وابنه وسائقه عندما «أُصيب (صباح الثلاثاء) برصاص أطلقه إرهابيون نصبوا كميناً».
وأضاف أنه «أُصيب في رأسه ونُقل إلى مركز صحي ثم إلى مستشفى منطقة باميندا، حيث تُوفي متأثراً بجروحه».
وتابع أنه «فُتح تحقيق معمق في هذا الحادث المؤسف».
ووقع الحادث، حسب وزير الدفاع، في بامبوي على بعد 14 كيلومتراً عن باميندا عاصمة المنطقة الشمالية الغربية الناطقة بالإنجليزية، عندما هاجمت «مجموعة من الإرهابيين المسلحين» المكان «لاقتحام المنطقة الجامعية وكتيبة الدرك في توباه» الدائرة التي تقع فيها بامبوي.
وتابع أن «قوات الدفاع والأمن قامت بملاحقتهم، فرد الإرهابيون بإطلاق النار، ما أدى إلى مواجهة بينهم وبين القوات المتمركزة حول جامعة باميندا».
وأشار إلى أن «الحصيلة تشير إلى أربعة إرهابيين تم تحييدهم وجرحى في صفوفهم ومصادرة أربع بنادق آلية». وتابع أن بين الجرحى طالباً وعسكرياً أصيبا خلال تبادل إطلاق النار.
وطلب وزير الدفاع الكاميروني من «الأجانب الذي لا بد من وجودهم فعلاً (في المنطقة الناطقة بالإنجليزية) إبلاغ السلطات الإدارية وقوات الأمن والدفاع بتحركاتهم في المنطقتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية بسبب أعمال الإرهابيين والعصابات المسلحة التي تسجَّل باستمرار».
وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، قد أكد أول من أمس (الثلاثاء)، «مقتل مواطن أميركي في باميندا».
وويسكو هو شقيق عضو في البرلمان المحلي في ولاية إنديانا تيم ويسكو. وتشهد المنطقتان الناطقتان باللغة الإنجليزية في الكاميرون نزاعاً منذ عام بين الانفصاليين الذين يطالبون بالاستقلال والجيش الكاميروني.
واندلعت في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في الشمال الغربي والجنوب الغربي أزمة اجتماعية وسياسية غير مسبوقة نهاية عام 2016، سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح أواخر عام 2017.



تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
TT

تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)

أعلنت تركيا، الأربعاء، أنها «مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبنان» بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها «ترحب بالنتيجة الإيجابية للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وتأمل أن يكون دائماً».

وأضافت: «على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للاحترام الصارم لوقف إطلاق النار، والتعويض عن الأضرار التي سببتها في لبنان»، معربة عن «دعم» أنقرة لهذا المسار، من دون مزيد من التوضيحات، وفقاً لما ذكرته الـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار بيان الخارجية: «بهذه المناسبة، نودُّ أن نذكر بأنه من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، يجب إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، ويجب وضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية».

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان. ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنّها على قطاع غزة، لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت عدداً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ذكر تركيا، الثلاثاء، «إلى جانب مصر وقطر وإسرائيل وغيرها»، خلال تعداده الدول الوسيطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، إن تركيا مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وعبّر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في لبنان.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت اليوم أنها «جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى» مع إسرائيل، موضحة أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بذلك.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة «مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى».