التنوع وعدم الاعتراف بالفوارق كانا دائماً جزءاً من شخصية الدار

فنجان قهوة مع نيكولا ماراموتي... سفيرة «ماكس مارا»

نيكولا غيربر ماراموتي
نيكولا غيربر ماراموتي
TT

التنوع وعدم الاعتراف بالفوارق كانا دائماً جزءاً من شخصية الدار

نيكولا غيربر ماراموتي
نيكولا غيربر ماراموتي

عندما تعرفت الألمانية الجميلة نيكولا على الإيطالي إيغنازو ماراموتي، لم تكن تعرف أن مصيرها تحدد. فعائلة ماراموتي، التي ينتمي إليها الشاب الذي تعرفت عليه في نيويورك بعد تخرجها مباشرة في الجامعة، ليست من أغنى العائلات الإيطالية وحسب، بل هي أيضا المالكة لدار «ماكس مارا» المصنعة لأشهر أنواع المعاطف والمؤثرة في عالم الموضة العالمية. أما كيف أصبح لها دور فعال في هذه الدار وفي صناعة الموضة عموما، فتعود إلى بداية زواجها. تقول إن شقتهما الزوجية لم تكن جاهزة، الأمر الذي اضطرهما للعيش مع والديه في قصرهما الواقع شمال إيطاليا لفترة. بعد أيام قليلة، لاحظ الأب، أكيل ماراموتي، وهو مؤسس الدار والرجل الذي يقال إنه أدخل مفهوم الأزياء الجاهزة إلى إيطاليا في عام 1951، أنها لم تكن من النوع الذي يحب أن يبقى من دون عمل، لهذا دعاها لزيارة مقر «ماكس مارا» الرئيسي. بعدها عرض عليها أن تأخذ على عاتقها افتتاح محل جديد في ميلانو. هكذا كانت بدايتها مع الموضة، لكن نيكولا لم تنس اهتماماتها الأخرى والتي يصب أغلبها في مجال الفن عموما والسينما تحديدا. فسرعان ما انخرطت فيها بدعم المواهب الصاعدة من خلال تمويل مشاريع وتقديم منح دراسية لا سيما للمرأة. بالنسبة لها فإن المرأة لا تزال تعاني الكثير لفرض نفسها في هوليوود وتقوم بجُهد أكبر من الرجل من أجل ذلك. من هذه التمويلات نذكر «جائزة ماكس مارا للفن» بالتعاون مع «غاليري وايت تشابل» اللندنية، التي تختار من خلالها فنانا تُموله «ماكس مارا» لمدة ستة أشهر في إيطاليا.
بمناسبة افتتاح الدار محلا رئيسيا في دبي لتوطيد علاقتها بالعالم العربي، قدمت مجموعة محدودة أخذت بعين الاعتبار البيئة والطقس وما شابه من أمور شرحتها نيكولا في هذه الدردشة الجانبية:
- فلسفتنا كانت دائما التوجه إلى المرأة أيا كانت ميولها وثقافتها ولونها. يمكنك القول إن التنوع كان ولا يزال جزءا من جينات الدار. لم نفرق يوما بين الناس بسبب عرقهم أو عمرهم أو أي شيء من هذا القبيل. المهم بالنسبة لنا هو التركيز على الأنوثة والأناقة والجودة، غير ذلك لا شيء يهم. ثم إني أرى أن احترام ثقافة الغير يعكس احترامنا للتقاليد ورؤيتنا للأناقة. فهي لا تعترف بالحدود والفوارق. أكبر دليل على هذا أننا واحتفالا بافتتاح محلنا الرئيسي في دبي مول مؤخرا حرصنا على تقديم تشكيلة، قد تكون محدودة، لكنها تحترم المرأة العربية بكل تفاصيلها، سواء من خلال معطف بصفي أزرار أو من خلال قمصان من الحرير وتنورات طويلة يمكن تنسيقها بسهولة مع بنطلون كلاسيكي من الساتان لمظهر حداثي ومحتشم في الوقت ذاته.
- أنا أؤمن بالمرأة ومن أكبر المناصرات لها في كل المجالات. فعندما يتعلق الأمر بمشاريع من شأنها أن تلعب دورا مؤثرا من شأنه أن يسلط الضوء على مواهب شابة في مجالات الفن والموضة والسينما مثلا، فنحن لا نتأخر عن تقديم يد العون للدفع بها إلى الأمام. والحقيقة أني لا أرى الأمر دعما لها بقدر ما هو تعاون بيننا أو شراكة.
- لا يفرق الأمر بين الموضة والفن، فنحن لا نفوت أي فُرصة نكتشف من خلالها مواهب شابة في عالمي التصميم والإبداع، لأن هذا أساسي في عملنا من أجل الاستمرارية.
- ندرك أن أهم نقطة يمكن أن نبدأ منها هي معاهد التعليم والأكاديميات المتخصصة في هذه المجالات. صحيح أن الموهبة تولد مع الإنسان، لكنها تحتاج أحيانا إلى صقلها بالدراسة والممارسة. على هذا الأساس أطلقنا «جائزة ماكس مارا للفن» التي نخص بها النساء تحديدا. يتم اختيار الفائزة من قبل «غاليري وايت تشابل» بلندن، وهي جائزة تقدم مرتين في السنة لدعم من تتوسم فيهن رؤية خاصة لتمكينهن من تطوير أنفسهن. برأيي أن هذا هو الترف الحقيقي: عندما يحصلن على الفرصة والوقت للإبداع. أنا أعتبر أن الجائزة تطور طبيعي لاهتمامات العائلة بالفن. فقد كان الأب أكيل من هواة اقتناء اللوحات منذ شبابه. كان يصادق فنانين من حركة «آرتي بوفيرا» ويقتني أعمالهم منهم مباشرة، بحيث جمع العديد من أعمال فيتو أكونشي، أليكس كاتز، بييرو مانزوني، فرانسيس بايكون، إيلين كالاغر، وغيرهم. واستمر على هذا إلى وفاته في عام 2005.
- لا نميل كعائلة إلى الأضواء كثيرا، فأهم شيء أن يبقى اسم «ماكس مارا» في الصدارة. فحتى عندما تعاونا مع كارل لاغرفيلد ونارسيسو رودريغيز وغيرهما في بداية مشوارهما المهني، كان ذلك تحت اسم «ماكس مارا»، لأننا نريد أن نثير الانتباه إلى منتجاتنا أولا وأخيرا.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.