ألبوم شيرين الجديد يعبر أزمة منعه من التداول في مصر

المعركة تنتقل إلى ساحات القضاء

شيرين
شيرين
TT

ألبوم شيرين الجديد يعبر أزمة منعه من التداول في مصر

شيرين
شيرين

عبر ألبوم المطربة المصرية شيرين أزمة منعه، أمس، من قبل الإدارة المركزية للمصنفات الفنية في مصر، بعد تصاعد الخلاف بين شيرين وشركات إنتاج فنية حول أمور تتعلق بالشؤون المالية وحقوق البث والإنتاج.
ومنعت المصنفات الفنية في مصر، أمس، ألبوم شيرين الجديد «نساي»، بعد طرحه على موقع «يوتيوب»، قبل أن تسحب قرار المنع مجدداً، وتتيح مشاهدته، بعد تحقيقه نسب مشاهدة مرتفعة، حيث بلغ عدد مشاهدات أغنية «نساي» أكثر من 16 مليوناً حتى الآن.
ودار خلاف بين «شركة النيل للإنتاج الإذاعي» التي تتبعها شركة «نجوم ريكوردز» وشيرين عبد الوهاب، حول شروط التعاقد فيما بينهما، حيث اتهمتها الشركة بالتهرب من سداد مبلغ 4 ملايين و750 ألف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، وهي قيمة الأموال التي حصلت عليها من الشركة، قبل منح شيرين حقوق الألبوم لشركة أخرى.
وقال حسام لطفي، محامي المطربة شيرين عبد الوهاب، لـ«الشرق الأوسط»: «نشب خلاف بين المطربة شيرين عبد الوهاب، والشركة المنتجة لألبوم (نساي)، وهي شركة (نجوم ريكوردز)، منذ 6 شهور، لأن الشركة لم تحقق آمالها في إصدار ألبوم غنائي كما تريد، ولم يكن بمستوى توقعاتها، وتم فسخ العقد بالتراضي، وبناء عليه قمنا بطرح الألبوم بالكامل على (يوتيوب بريمير)».
وأضاف: «الشركة قامت برفع دعوى قضائية لاسترداد المبالغ التي أنفقوها على إنتاج الألبوم، وأحيلت القضية للمحكمة المختصة».
وتابع: «الألبوم لا يوجد به حالياً أي أزمة، ومتاح في الأسواق الآن على (يوتيوب)، والشركة ليس لها أي حقوق فيه، والمحكمة هي التي ستفصل في هذا النزاع، وليس الشركة المنتجة، لذلك عندما تم إبلاغ المصنفات الفنية بهذا النزاع تم تداول الألبوم من جديد على (يوتيوب) وكل المواقع الإلكترونية؛ إذ إن طرحه إلكترونياً لا يحتاج إلى تصريح من الرقابة».
يُذكر أن ألبوم «نساي» يضم 12 أغنية، وهي: «حبة جنة»، و«كدابين»، و«أبو الرجالة»، و«ضعفي»، و«بيصعب عليا»، و«تاج على راسك»، و«ياريتها جت»، و«طيبة وجدعة»، و«لواني»، و«كلام عينيه»، و«الوتر الحساس»، و«نساي».
وأتاحت خاصية «يوتيوب بريمير» فرصة للمستمعين بتسمية الأغاني الخاصة بالألبوم، حيث قامت شيرين عبد الوهاب بطرح الأغاني دون تسميتها، وقاموا هم باختيار الأسماء إليها، بالتواصل مباشرة مع المطربة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».