يشارك عشرات الغواصين في جهود البحث والإنقاذ في موقع اختفاء طائرة «ليون إير» الإندونيسية التي تحطمت في البحر وعلى متنها 189 شخصاً. إلا أنه منذ مساء الاثنين، استبعدت فرق البحث والإنقاذ العثور على ناجين؛ نظراً لحالة الأشلاء التي تم العثور عليها، مشيرة إلى احتمال تحطم الطائرة على عمق 30 إلى 40 متراً في المياه قبالة سواحل جزيرة جاوا. وقال محمد سياوغي، رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ لتلفزيون «مترو»، إن الفِرق نقلت حتى الساعة عشرة أكياس تحوي بقايا بشرية. وقد أرسلت إلى مستشفى الشرطة في جاكرتا لإجراء فحوص الحمض النووي للتعرف عليها.
وكانت العائلات المفجوعة تنتظر نتائج الفحوص، وبين هؤلاء هاري سيتيونو التي كان صهرها على متن الطائرة. فقالت: «ابنتي لم يعد لها زوج، حفيدي لم يعد له أب». وأكد نائب قائد الشرطة الوطنية، آري دونو سوكمانتو، العثور على أشلاء رضيع. وتمكنت الفرق من جمع 14 كيساً تحوي مقتنيات عائدة للضحايا من ملابس وأحذية ومحفظات. وقال سياوغي «نأمل أن نتمكن من العثور على هيكل الطائرة... تم جمع كل ما كان يطفو على سطح المياه».
وانتشلت فرق الإغاثة الإندونيسية أمس (الثلاثاء) المزيد من الأشلاء، في حين طلبت إندونيسيا من شركات الطيران فحص كل طائرات «بوينغ 737 ماكس». وصرح وزير النقل الإندونيسي بودي كاريا سومادي، الثلاثاء «أمرتُ الشركات بفحص كل (طائرات) بوينغ 737 ماكس».
وكانت الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 737 ماكس» وقد وضعت في الخدمة قبل بضعة أشهر، طلبت العودة إلى مطار العاصمة قبل أن ينقطع كل اتصال مع برج المراقبة بعد 12 دقيقة على إقلاعها. وقالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل، إن الطائرة كانت تقل 178 بالغاً وطفلاً ورضيعين وطيارين اثنين وستة من أفراد الطاقم على الرحلة «جي تي160».
ومن بين الركاب، كان هناك عشرون موظفاً من وزارة المالية الإندونيسية والرياضي الإيطالي السابق أندريا مانفريدي. وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ، يوسف لطيف «أولويتنا العثور على الحطام الرئيسي للطائرة باستخدام خمس سفن حربية مزودة بأجهزة سونار للكشف عن معادن تحت المياه». ولم يتم بعد العثور على الصندوقين الأسودين.
وأفاد موقع «أفيشن - سيفتي دوت نت» بأن الطائرة سجلت في رحلتها السابقة، والتي قطعتها من دنباسار إلى جاكرتا: «قيماً غريبة للارتفاع والسرعة فور إقلاعها». وكان السجل الفني لتلك الرحلة، الذي حصل الموقع الإلكتروني عليه، قد جاء فيه أنه «تم رصد سرعة طيران غير موثوق بها وارتفاع متضارب عقب الإقلاع». وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «ليون إير»، إدوارد سيريت، لوكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء، أن الطائرة تعرضت للمشكلات التي جاءت في تقرير الموقع خلال رحلتها السابقة للرحلة المنكوبة، وقال: «لكن تم حل المشكلات خلال الليل (قبيل إقلاع الرحلة المنكوبة)». وقال سيريت «فلننتظر التحقيق الذي تجريه اللجنة الوطنية لسلامة النقل». وعبرت مجموعة «بوينغ» الأميركية عن «حزنها العميق» للأنباء المتعلقة بالحادث وتعاطفها مع الأهالي، مؤكدة أنها «مستعدة لتقديم المساعدة التقنية للتحقيق في الحادث». وتُعد شركة «ليون إير» أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في إندونيسيا. وأعلنت في وقت سابق هذا العام عزمها شراء 50 طائرة «بوينغ 737 ماكس».
انتشال المزيد من أشلاء ضحايا الطائرة الإندونيسية المنكوبة
انتشال المزيد من أشلاء ضحايا الطائرة الإندونيسية المنكوبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة