«الناتو»: على روسيا احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة

الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ يتحدّث خلال تفقّده المناورات العسكرية في النروج (أ. ف. ب)
الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ يتحدّث خلال تفقّده المناورات العسكرية في النروج (أ. ف. ب)
TT

«الناتو»: على روسيا احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة

الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ يتحدّث خلال تفقّده المناورات العسكرية في النروج (أ. ف. ب)
الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ يتحدّث خلال تفقّده المناورات العسكرية في النروج (أ. ف. ب)

دعا حلف شمال الأطلسي "الناتو" بلسان أمينه العام النروجي ينس ستولتنبرغ موسكو إلى احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وحذّر من أن نشر روسيا لصواريخ ذات قدرات نووية في أوروبا يعرض للخطر المعاهدة التي ساهمت في إنهاء الحرب الباردة.
وصرح ستولتنبرغ الذي يتفقد مناورات ضخمة لقوات من دول "الناتو" في النروج تحمل اسم "ترايدنت جانكتشر": "المشكلة هي نشر صواريخ روسية جديدة. لا توجد صواريخ أميركية جديدة في أوروبا، لكن هناك المزيد من الصواريخ الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، وهذه الصواريخ تعرّض معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى للخطر". وأضاف: "لذلك ندعو روسيا إلى أن تؤكد أنها ملتزمة تماما وبكل شفافية بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى (...)لأننا لا نريد أن نرى أنفسنا في سباق تسلح جديد".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إن بلاده تعتزم الانسحاب من المعاهدة المبرمة عام 1987 بسبب ما يعتبره انتهاكات روسية
لها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».