«بطاطس ميري» في مصر لمحاربة ارتفاع الأسعار

بسعر 6 جنيهات للكيلو

«بطاطس ميري» في مصر لمحاربة ارتفاع الأسعار
TT

«بطاطس ميري» في مصر لمحاربة ارتفاع الأسعار

«بطاطس ميري» في مصر لمحاربة ارتفاع الأسعار

تواجه وزارة الداخلية المصرية، أزمة ارتفاع أسعار البطاطس في معظم المحافظات، بشن حملات أمنية موسعة على التجار المخالفين، بجانب إقامة منافذ بيع بأسعار مخفضة. وبعدما وصل سعر كيلو البطاطس في الأسواق إلى نحو 14 جنيها مصريا (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيها)، فإن سعر كيلو البطاطس في منافذ وزارة الداخلية التي أطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي «البطاطس الميري» بلغ 6 جنيهات، والطماطم ب 5 جنيهات فقط. وهو ما أدى إلى إقبال المواطنين بشكل كثيف على منافذ الوزارة في العاصمة المصرية والمدن الإقليمية الكبرى. ونالت الصور ولقطات الفيديو الخاصة بطوابير المواطنين أمام منافذ الوزارة استحسان وإشادة الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات المحلية، بينما انتقدها آخرون بحجة أن تولي شؤون بيع البطاطس والطماطم ليس من مهام الشرطة. وقال أيمن عبد التواب كاتب صحافي مصري في مقال له أول من أمس الأحد: «الشكر موصول لوزارة الداخلية، فمبادرة (كلنا واحد) خففت عن المطحونين، وأجبرت التجار على النزول بالأسعار، لكن هذا التحرك المحمود كان من المفترض أن يكون قبل الأزمة، ويحول دون تفاقمها، لا أن يكون رد فعل، كما أن الداخلية ليس مطلوبا منها القيام بهذا الدور؛ ليتفرغ رجالات وأبطال الوزارة للقيام بمهام أسمى».
وأقامت وزارة الداخلية المصرية منافذ بيع للبطاطس تحت شعار «كلنا واحد»، بعدما قام تجار بتخزين الأطنان منها بغية تعطيش السوق لبيعها بأسعار عالية فيما بعد.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد اتفقت وزارة الداخلية مع بعض التجار لبيع البطاطس عبر منافذ أقامتها قوات الشرطة في وسط القاهرة وبعض المناطق، بأسعار مخفضة بلغت 6 جنيهات للكيلوغرام، بعدما وصل سعرها إلى ما يقرب من 15 جنيها.
وأرجع مسؤولون مصريون بوزارة الزراعة سبب ارتفاع أسعار البطاطس في الأسواق بالآونة الأخيرة إلى فترة انتهاء العروة الصيفية الزراعية لمحصول البطاطس، وأكدوا أن أسعار البطاطس ستشهد انخفاضات كبيرة في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) بمجرد بداية العروة الشتوية. وتنتج مصر 4 ملايين و200 ألف طن من البطاطس سنويا، وتهدف في السنوات المقبلة إلى إنتاج 5 ملايين طن. حسب المهندس محمود عطا. رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة المصرية.
من جهته، قال حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، في تصريحات صحافية إن «الحملات التي قامت بها الأجهزة المختلفة في الدولة وأسفرت عن خروج كميات كبيرة من المخازن والثلاجات، انعكست بصورة كبيرة على أسعار البطاطس في الأسواق». وأضاف أن هناك 17 محافظة تزرع البطاطس هذا الموسم على أن يبدأ الحصاد للمحصول الجديد يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو ما سيُسهم أيضاً في هبوط الأسعار.
وتعد البطاطس من أشهر المحاصيل الزراعية في مصر، إذ تتميز برخص ثمنها وحضورها على كل الموائد المصرية، وتوجد في أنواع متنوعة من الأكلات الشعبية المصرية، بالمنازل والمطاعم.
وعلى مدار اليومين الماضيين تمكنت أجهزة الأمن المصرية من ضبط كميات كبيرة من البطاطس، حيث نجحت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة في ضبط 9 قضايا تجميع وتخزين البطاطس وحجبها عن التداول في الأسواق بمضبوطات بلغت 1632 طناً في حملات تموينية مكبرة استهدفت محافظات الغربية والدقهلية والبحيرة».
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها السبت الماضي: «في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، برفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وفى ضوء استراتيجية وزارة الداخلية، الرامية إلى تفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية، الذي يهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون مع الجمهور، قامت الوزارة بتفعيل مبادرة (كلنا واحد) لتوفير السلع والخضراوات، وكل السلع الغذائية بأسعار تقل كثيراً عن نظيرتها بالأسواق، لا سيما سلعتي البطاطس والطماطم».
وأضاف البيان: «قامت إدارة مباحث التموين بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع الشركات المتخصصة في هذا المجال لتوفير كميات كبيرة من تلك السلع، وعرضها للبيع من خلال منافذ ثابتة ومتحركة، بالأماكن الرئيسية على مستوى العاصمة». ولفت بيان الداخلية المصرية إلى أن المبادرة قد لاقت استحسان المواطنين الذين توافدوا لشراء احتياجاتهم من تلك المنافذ بأعداد كبيرة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.