طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي والعالم والمنظمات الحقوقية الدولية، بالعمل الفوري على اتخاذ إجراءات قانونية دولية، ومحاسبة إسرائيل بعد ارتكاب جريمة أدت إلى استشهاد 3 أطفال قرب حدود قطاع غزة، فيما توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد على قتلهم.
وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن جريمة قصف الأطفال الثلاثة بصواريخ الطائرات، متهما إسرائيل بتلفيق «رواية كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية، وللتغطية على استهداف أحدث طائرات القتل والأسلحة الفتاكة لأطفال بعمر الورود، ربما كانوا يستسلمون للنوم من أجل الذهاب باكراً إلى مدارسهم، ويحلمون بغد أجمل يخلو من الاحتلال والموت والحصار».
وقتلت إسرائيل في وقت متأخر الأحد، الأطفال: عبد الحميد أبو ظاهر، وخالد سعيد، ومحمد السطري (جميعهم 13 عاما)، وقالت إنهم عبثوا بالسياج الفاصل. لكن أهالي الأطفال قالوا إنهم كانوا يلهون ويضعون مصيدة للعصافير في المنطقة.
وقال المحمود: على المجتمع الدولي أن يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه «شريك في اغتيال أحلام أطفال فلسطين، ما لم يخرج عن صمته الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من جرائمه بحق أبناء الشعب».
وتابع «جريمة قصف الأطفال في غزة، تعد حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة، ضد أبناء الشعب المحاصر، الذي يتعرض للحروب وسفك الدماء والدمار منذ 12 سنة في قطاع غزة، كما يتعرض كذلك، للملاحقة والتصعيد والقتل، واستباحة المقدسات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية».
وأردف «استهداف الأطفال جزء من التصعيد الذي تعتمده سلطات الاحتلال، في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى إرساء مزيد من التوتر والقلق، بدلاً من الأمن والسلام المنشود، في أكبر تحد للقوانين والمقررات الدولية، التي تحض على إنهاء الاحتلال وإحلال الأمن والسلام، عن طريق إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية».
وشيع آلاف من أهالي غزة أمس، جثامين الأطفال الثلاثة وسط هتافات تطالب بالانتقام.
ونعت وزارة التعليم الأطفال الثلاثة، في بيان أصدرته. وترافق الغضب الكبير على قتل الأطفال مع تقارير حول فشل المفاوضات بشأن رفع الحصار.
ونقل عن محمود الزهار، القيادي في حماس قوله، لا بد من الاستمرار فيما يجري على الحدود حتى إجبار إسرائيل على فتح كل المعابر، لأن المباحثات فشلت حتى الآن.
وسيرت حماس أمس، مسيرا بحريا ضمن نشاطات أخرى في القطاع، وقتلت إسرائيل بالرصاص أحد المتظاهرين، وهو محمد عبد الحي أبو عبادة (27 عاما)، من سكان معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة.
وكانت حماس حذرت من أنها ستصعد عسكريا إذا لم تسمح إسرائيل بتحويل 15 مليون دولار شهريا، رصدتها قطر لغزة. لكنها تتجنب، حتى الآن، أي تصعيد عسكري، ونأت بنفسها قبل أيام، عن إطلاق صواريخ كما فعلت حركة الجهاد الإسلامي، التي حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الأطفال الثلاثة. وقالت الحركة إن «المقاومة سترد على هذه الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة وما خلفته من غضب عارم بين أبناء الشعب، والأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم». ودعت الجهاد في بيان لها، كل الأحرار لفضح جرائم الاحتلال.
وطالبت الجهاد من وصفتهم بـ«المطبعين»، إلى «أن يعترفوا بأن عار التطبيع شجع الاحتلال على مزيد من التعدي والتغول على دماء الشعب وأرضه ومقدساته، وأن عليهم أن يكفوا ويتوقفوا عن كل فعل أو نشاط تطبيعي، وينهوا أي علاقة بالاحتلال».
وقالت الجهاد، إن ما جرى جريمة مركبة تكشف مدى ما وصلت إليه سلطات الاحتلال. ووصفت رواية الاحتلال بأنها «كاذبة وواهية، ومحض تضليل وكذب، فهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأي نشاط عسكري أو خلاف ذلك».
وكان ناطق عسكري إسرائيلي قال إن «طائرة مسيرة هاجمت مجموعة من المخربين الفلسطينيين، حاولوا وضع عبوة ناسفة على السياج الحدودي عند قطاع غزة، حيث قامت المجموعة بالعبث بالسياج».
السلطة تطالب بمحاسبة إسرائيل على قتل 3 أطفال... والجهاد تتوعد بالرد
قصفتهم طائرة {درون}... و{حماس} ستصعد المسيرات بعد فشل رفع الحصار
السلطة تطالب بمحاسبة إسرائيل على قتل 3 أطفال... والجهاد تتوعد بالرد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة