«ستارلينك: معركة أطلس»... أفضل الألعاب الإلكترونية التي تتفاعل مع المجسمات الحقيقية

تسمح بتخصيص تجربة اللعب وتطوير قدرات الشخصيات بطرق مبتكرة... ورسومات مبهرة في قصة فضائية ملحمية

منصة سفينة «آرووينغ» من لعبة «ستارفوكس» الحصرية على جهاز «سويتش»
منصة سفينة «آرووينغ» من لعبة «ستارفوكس» الحصرية على جهاز «سويتش»
TT

«ستارلينك: معركة أطلس»... أفضل الألعاب الإلكترونية التي تتفاعل مع المجسمات الحقيقية

منصة سفينة «آرووينغ» من لعبة «ستارفوكس» الحصرية على جهاز «سويتش»
منصة سفينة «آرووينغ» من لعبة «ستارفوكس» الحصرية على جهاز «سويتش»

يمكن اعتبار لعبة «ستارلينك: معركة أطلس» Starlink: Battle for Atlas من أكثر الألعاب الجريئة التي أطلقت في هذا العام، وذلك لأنها تعيد التفاعل بين المجسمات الحقيقية والبيئة الرقمية بطريقة مبتكرة بعد إطلاق العديد من الألعاب التي تتفاعل مع المستخدم بهذه الطريقة ونجاحها لفترة متوسطة ومن ثم فقدان الاهتمام بها. ولكن هذه اللعبة تقدم مزايا فريدة، منها عدم الحاجة لشراء المجسمات لإكمال اللعبة بشكل عادي، وعدم وجود منافسة في هذا القطاع من الألعاب، والتركيز على قصة خيال علمي ملحمية تجعلها مناسبة للأطفال والكبار على حد سواء. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر ملخص التجربة.
في البداية تدور قصة اللعبة حول نظام «أطلس» الشمسي الذي تحط فيه مركبة اللاعب الفضائية بعد تعرضها لعدوان من فرقة Forgotten Legion ويتم أسر قبطان سفينة «إكوينوكس»، ويجب على اللاعب تحريره. ويعلم اللاعب بأن قائد فرقة الأعداء المسمى «غراكس» مهووس بسلالة «وواردنز» Wardens الفضائية التي انقرضت منذ فترة وتركت خلفها الكثير من تقنياتها. ويرغب «غراكس» في الحصول على هذه التقنية مهما كلف الثمن.
مزايا جديدة
ويجب على اللاعب استكشاف نظام «أطلس» الشمسي من المنظور الثالث (يتم تصوير المجريات من خلف مركبة اللاعب)، وملاقاة المخلوقات الفضائية العديدة والتحالف مع بعضها لبناء فريق جديد يواجه الأشرار. وستتغير العديد من العوامل في عالم اللعبة لدى تحالف اللاعب مع كل جنس من المخلوقات الفضائية وتؤثر على مجريات اللعب.
وتستطيع كل سفينة للاعب التنقل في الفضاء ونحو الكواكب والطيران فوق سطح كل كوكب بحرية كاملة، حيث لا توجد مشاهد سينمائية تفصل مراحل الفضاء عن الدخول إلى المجال الجوي لكل كوكب. وسيقدم كل كوكب في اللعبة بيئة مختلفة وفريدة من نوعها تحتوي على مخاطرها الفريدة. كما يمكن تخصيص سفينة كل لاعب باستخدام قطع مختلفة في السفينة الحقيقية الموجودة فوق أداة تحكم اللاعب، من أجنحة وأسلحة ومحركات، وغيرها. وتشجع اللعبة استكشاف أثر هذه التغييرات في المعارك، ذلك أن الأسلحة المختلفة ستؤثر على كمية الضرر الذي سيلحق بسفن الأعداء، مع قدرة بعض الأسلحة على إبطاء الوقت. وتقدم اللعبة 4 فئات مختلفة من السفن والشخصيات، كل لها قدراتها الخاصة.
ويستطيع اللاعب شراء المجسمات الحقيقية للسفن الفضائية الجديدة وربطها بعالم اللعبة وتغيير قدرات مركبته الرقمية بكل سهولة، الأمر الذي يفتح آفاق استخدام طرق جديدة للعب حتى بعد إنهاء اللعبة، ومنها التعاون مع الشركات المطورة لأفلام ومسلسلات مشهورة للكبار والصغار وإضافتها إلى عالم اللعبة. وتتم هذه العملية بوضع المجسم فوق منصة خاصة ووصل المنصة بأداة التحكم للتعرف عليها وعلى القطع الموجودة فيها وعكس ذلك فورا في العالم الرقمي. كما يمكن شراء السفن والملحقات رقميا إن رغب اللاعب بذلك، وإكمال اللعبة دون شراء أي مجسم حقيقي. ويمكن في هذا النمط تبديل ملحقات السفن من قوائم اللعبة بكل سهولة.
ومن الأسلحة التي يمكن إضافتها إلى مركبات اللاعب قطع خاصة لصواريخ ثلجية ومدافع للجاذبية ومسدسات نارية، مع القدرة على دمج عدة أسلحة وإطلاقها في آن واحد للحصول على قدرات متقدمة، ومتعة كبيرة.
وتقدم اللعبة نمط اللعب الفردي إلى جانب التعاوني، حيث يمكن للاعبين اثنين اللعب على شاشة واحدة وتبادل قطع مجسمات سفنهم لتطوير قدرات الآخر. ويمكن للاعبين ابتكار مركباتهم وفقا للرغبة دون أي قيود، حيث يمكن وضع الأجنحة معكوسة، أو وضع الأسلحة لتطلق النار إلى الخلف أو الأسفل، وغيرها من طرق تخصيص تجربة اللعب وفقا لأسلوب كل لاعب، وبشكل فريد.
وتتضمن اللعبة على جهاز «نينتندو سويتش» شخصية «فوكس مكلاود» Fox McCloud من لعبة «ستارفوكس» Starfox بحوار كامل بين شخصيات تلك اللعبة، الأمر الذي يجعل هذا الإصدار أكثر من مجرد ظهور سريع للشخصيات، ذلك أن الشخصيات تتكامل مع عالم وقصة اللعبة بشكل مقنع جدا. أضف إلى ذلك أن أسلوب لعب لعبة «ستارلينك: معركة أطلس» شبيه بذلك الموجود في سلسلة ألعاب «ستارفوكس». وتبحث هذه الشخصيات عن فريقها «ستار وولف» بمساعدة طاقم سفينة «إكوينوكس» البشري الذي يحتاج إلى خبرة فريق لعبة «ستارفوكس» لقتال الأشرار. ويمكن استخدام قطع مجسم مركبة «آروينغ» Arwing الخاصة بفريق «ستارفوكس» ووضعها على مجسمات مركبات أخرى للحصول على قدرات مطورة لها. وهذه الميزة حصرية على إصدار جهاز «نينتندو سويتش»، بسبب أن لعبة «ستارفوكس» حصرية من شركة «نينتندو» المصممة لجهاز «سويتش».
ويمكن للاعب خوض المهمات الرئيسية أو الجانبية وفقا للرغبة والحصول على الجوائز بعد إتمام كل مهمة، مع القدرة على مساعدة المخلوقات الفضائية للتقدم. وسيحصل اللاعب على نقاط خبرة مهمة تساعده في تطوير قدراته بآلية تشابه تلك المستخدمة في فئة ألعاب تقمص الأدوار Role - playing Games RPG، ذلك أنه سيكون لدى الأعداء اللاحقين قدرات قتالية أعلى ودروع أكبر. كما سيحصل اللاعب على مال بعد إكمال المراحل يساعده في شراء أسلحة مطورة لمركبته.
ويمكن التنقل بسرعة بين الكواكب باستخدام السرعة الفائقة لتجاوز كمين قراصنة الفضاء، ولكن يجب قيادة المركبة بدقة عالية داخل حقل الطاقة للابتعاد عن الأعداء الموجودين خارج حقل الطاقة، وإلا فستخرج المركبة من الحقل وتواجه الكمين.
مواصفات تقنية
رسومات اللعبة جميلة جدا ومبهرة ومليئة بالمؤثرات الخاصة، مع تغيرها لدى التنقل من كوكب لآخر أو في المراحل الفضائية. ويمكن ملاحظة أثر أشعة الشمس على الشاشة في وقت الغروب وتغير ألوان البيئة من حول اللاعب لتصبح حمراء وبرتقالية أكثر من السابق. وتجدر الإشارة إلى أن عوالم اللعبة مرسومة باليد. وتقدم اللعبة موسيقى تصويرية حماسية تصاحب مجريات اللعب وتزيد من انغماس اللاعبين في المهمات المتعددة. وبالنسبة للتحكم، فهو سهل ويمكن تعلمه في دقائق قليلة، ليقوم اللاعب بعدها بإجراء مناورات قتالية فضائية مبهرة لقتال الأعداء وصد هجماتهم باحترافية عالية.
ومن الواضح أن فريق تطوير اللعبة متأثر بعدة ألعاب سابقة، مثل Disney Infinity وLEGO Dimensions وSkylanders التي قدمت تفاعلا بين المجسمات الحقيقية وعالم اللعبة الرقمي، بالإضافة إلى لعبة No Man’s Sky التي تسمح بالتنقل في الفضاء بين الكواكب والهبوط على أي كوكب في أي وقت والتنقل في عالمه المختلف تماما عن الكواكب الأخرى، دون أي انقطاع لتحميل معلومات ذلك الكوكب. كما يضيف العالم الفضائي والمخلوقات الغريبة بعض العناصر الموجودة في سلسلة ألعاب Mass Effect الفضائية.
وبالنسبة لإصدارات الأجهزة المختلفة، فقد اضطر فريق العمل لإزالة بعض قدرات الرسومات على جهاز «سويتش» للمحافظة على سلاسة اللعب وعدم حصول أي انخفاض في سرعة المجريات، وذلك بسبب انخفاض مواصفات جهاز «نينتندو سويتش» مقارنة بجهازي «بلايستيشن 4» و«إكس بوكس وان»، ولكن ليس لدرجة تجعلها غير مقبولة أو مزعجة. اللعبة متوافرة في عدة حزمات، الأولى هي الإصدار الرقمي وتقدم اللعبة وحدها، والحزمة الثانية هي الأساسية Starter Pack وتقدم سفينة واحدة وشخصية واحدة وسلاحين ومنصة المجسمات، بينما تعتبر الحزمة الثالثة المتقدمة Deluxe حيث تقدم 6 سفن و7 شخصيات و12 سلاحا مختلفا يمكن التنقل بينها حسب الرغبة.
ويمكن شراء السفن والملحقات الإضافية بأسعار تتراوح بين 8 و25 دولارا، بينما يبلغ سعر المنصة المنفصلة التي يمكن وضع المجسمات فوقها 20 دولارا. كما تقدم اللعبة مجسم سفينة Cerberus Starship المتقدمة بسعر 60 دولارا.



كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
TT

كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

يرفع الاعتماد المتزايد على الحلول المستندة إلى البيانات الحاجة إلى اتصال قوي ومنخفض زمن الاستجابة وعالي الإنتاجية. ويمثل ظهور تقنية «واي فاي 7» خطوة كبيرة للأمام؛ ما يوفر نطاق تردد غير مسبوق، ويتيح تطبيقات فورية كانت غير ممكنة سابقاً. تلتقي «الشرق الأوسط» معن الشكرجي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة «إكستريم نتوركس»؛ لفهم كيفية تحول تقنية «واي فاي 7» للصناعات، وتعزيز تجارب المستخدمين، ودعم الممارسات المستدامة.

تحسين الاتصال مع «واي فاي 7»

يعدّ «واي فاي 7» أحدث تقدم في الاتصال اللاسلكي، ويشير إطلاقه إلى تحول كبير في كيفية قدرة الشبكات على التعامل مع الطلب المتزايد على البيانات عالية السرعة. يوضح الشكرجي أن التكنولوجيا توفر «نطاق تردد أوسع»؛ ما يعني من الناحية العملية، سرعة نقل البيانات أكبر وتقليل ملحوظ في زمن الاستجابة. هذا التحول مهم لتطبيقات تتطلب اتصالاً في الوقت الفعلي، مثل بث الفيديو، وإنترنت الأشياء، وعمليات الذكاء الاصطناعي.

ويرى الشكرجي أن التغيير الكبير حدث مع الانتقال من «واي فاي 6» إلى «واي فاي6E» والآن يبني «واي فاي 7» على ذلك من خلال فتح نطاق تردد الستة غيغاهرتز. يقارن الشكرجي ذلك «بتوسيع طريق ذات مسار واحد إلى طريق سريعة كثيرة المسارات»؛ مما يسمح بتدفق بيانات أكثر سلاسة وسرعة عبر الأجهزة. يدعم هذا التحسين الكثير من الاستخدامات ذات الطلب العالي، من بث الأحداث الحية في الملاعب المكتظة إلى توفير بيانات الرعاية الصحية الضرورية فوراً.

تحسين التجارب في الملاعب الرياضية

تظهر إمكانات «واي فاي 7» في البيئات ذات الكثافة العالية، مثل الملاعب الرياضية، حيث يتصل آلاف المستخدمين بالشبكة في وقت واحد. في ملعب أنفيلد ببريطانيا، موطن نادي ليفربول، طبّقت شركة «إكستريم نتوركس» «واي فاي 7» لتمكين اتصال سلس للمشجعين؛ مما يسمح لهم ببث الفيديو، ومشاركة التجارب على وسائل التواصل الاجتماعي، والحصول على معلومات في الوقت الفعلي دون انقطاع.

يسلط الشكرجي الضوء على أهمية الاتصال الموثوق به في تقديم تجربة متميزة للمشجعين. ويقول: «فكّر في خدمات مثل نقاط البيع الرقمية التي تتصل بالشبكة اللاسلكية». تسمح هذه الخدمات «بتقديم الطعام والمشروبات للمشجعين مباشرة في مقاعدهم بدلاً من إجبارهم على الذهاب إلى مكان البيع». ويضيف بأن التطبيقات المتنقلة للخدمات المختلفة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تجربة المشجع الحديثة، مدفوعة بقدرات شبكة «واي فاي 7» السريعة وذات زمن الاستجابة المنخفض.

يدعم «واي فاي 7» استخدامات كثيرة تتطلب اتصالاً فورياً كـ«إنترنت الأشياء» (أدوبي)

دعم الرعاية الصحية

بينما تعدّ الرياضة والترفيه أمثلة مشوقة، يمتد تأثير «واي فاي 7» إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. يوضح معن الشكرجي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه في المستشفيات، حيث يكون الوصول إلى الملفات الرقمية الكبيرة مثل صور الأشعة أو الأشعة المقطعية أمراً ضرورياً، يمكن أن يُحدِث «واي فاي 7» ثورة في رعاية المرضى. تقليدياً، كانت هذه الملفات الكبيرة تتطلب اتصالات سلكية بسبب حجمها، لكن مع «واي فاي 7» يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الآن الوصول إليها لاسلكياً.

على سبيل المثال، يمكن للأطباء والممرضات حمل أجهزتهم اللوحية إلى جانب سرير المريض والوصول إلى جميع المعلومات الضرورية على الفور، حسبما يقول الشكرجي. هذه القدرة ليست مجرد راحة؛ ففي حالات مثل الجراحة عن بُعد، يعدّ نقل البيانات في الوقت الفعلي أمراً بالغ الأهمية لسلامة المرضى. يُمكّن «واي فاي 7» من تقديم خدمات في الوقت الفعلي منخفضة زمن الاستجابة والتي تكون ضرورية في حالات الحياة أو الموت.

«رؤية السعودية» للتحول الرقمي

يتماشى اندفاع المملكة العربية السعودية نحو التحول الرقمي مع إمكانات «واي فاي 7» بحسب وصف الشكرجي. كجزء من «رؤية 2030»، تستثمر المملكة في التقنيات المتقدمة لبناء مجتمع رقمي مُمكّن. ويعترف الشكرجي بهذه الطموحات، مشيراً إلى أن المملكة «بدأت بالفعل» في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم التطبيقات الرقمية عبر مختلف القطاعات.

وقد تعاونت شركة «إكستريم نتوركس» مع مؤسسات رئيسية عدة في السعودية، مثل «مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية»، حيث طبّقوا «واي فاي 7» لتوفير تجربة رقمية متكاملة للمرضى. يتضمن ذلك الدخول من دون لمس، والسجلات الطبية الرقمية، والوصول الآمن والسريع إلى المعلومات الصحية. يقول الشكرجي: «نحن فخورون بالعمل مع مؤسسات رائدة في المملكة العربية السعودية لدعم رحلتهم الرقمية.»

يساهم في استدامة الطاقة من خلال إدارة ذكية لاستهلاكها حسب الحاجة (أدوبي)

تحديات توسيع البنية التحتية

بينما تعدّ فوائد «واي فاي 7» كبيرة، فإن ترقية البنية التحتية تمثل تحديات. يجب استبدال نقاط الوصول (APs) مع كل جيل جديد من «واي فاي» بسبب الحاجة إلى تقنيات راديو محدثة تدعم زيادة عرض النطاق الترددي. بالإضافة إلى ذلك، مع نقل نقاط الوصول لمزيد من البيانات، يجب ترقية محولات الشبكة وإمدادات الطاقة لدعم زيادة حجم حركة المرور.

ويشير الشكرجي إلى أن «كل واحدة من نقاط الوصول هذه تنقل الآن أضعافاً عدة من حركة المرور مقارنة بالنماذج القديمة». لذلك؛ فإن الأجهزة الخلفية، مثل المحولات وتصميمات الطاقة الفعالة، تعدّ ضرورية لدعم القدرات المعززة لـ«Wi-Fi 7». مع البنية التحتية الأساسية المناسبة، يمكن للمؤسسات الاستعداد للمستقبل وضمان قدرتها على التعامل مع متطلبات التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وما بعده.

تعزيز الأمان في الشبكات اللاسلكية

يعدّ الأمان جانباً مهماً آخر يتفوق فيه «Wi-Fi 7». ومع تحول الشبكات اللاسلكية الوسيلة الأساسية للاتصال بين الأجهزة، يوضح الشكرجي أن أمان الشبكة أصبح أقوى من أي وقت مضى. وعلى عكس الشبكات السلكية، التي قد تسمح لجهاز بالوصول إلى الأنظمة بمجرد توصيله، تتطلب الشبكات اللاسلكية تحكماً صارماً في الوصول. يقول الشكرجي: «الناس مدركون تماماً لأمن الشبكات اللاسلكية»، مع بروتوكولات مثل «WPA2» و«WPA3» إلى جانب المفاتيح المشتركة المسبقة؛ مما يعزز الأمن لمستوى يتجاوز في كثير من الأحيان الشبكات السلكية.

يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي بكفاءة مع تخفيض استهلاك الطاقة وزيادة الأمان (أدوبي)

الاستدامة من خلال إدارة الطاقة الذكية

إضافة إلى الأداء والأمان، يعالج «Wi-Fi 7» مخاوف الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الذكي. وقد قدمت شركة «إكستريم نتوركس» ميزات إدارة الطاقة في نقاط الوصول الخاصة بـ«Wi-Fi 7»؛ مما يتيح للمؤسسات تحسين استهلاك الطاقة بناءً على طلب الشبكة. على سبيل المثال، خلال فترات انخفاض حركة المرور، مثل الساعات غير الرسمية في المتاجر، يمكن للنظام تقليل الطاقة مع الحفاظ على الأجهزة الأساسية مثل كاميرات الأمان عبر الإنترنت.

يشرح معن الشكرجي أنه «عندما لا تحتاج إلى الطاقة الكاملة، يمكنك تقليلها، تماماً مثل تعتيم الأضواء». هذه الميزة، التي تمكنت من خلالها الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، تعمل على ضبط استهلاك الطاقة ديناميكياً؛ مما يساهم في تقليل تكاليف الطاقة ودعم أهداف الاستدامة. ويضيف: «نرى المزيد من العملاء يشملون الاستدامة معياراً عند اختيار شركاء التكنولوجيا».

يمثل «واي فاي 7» تطوراً كبيراً في تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية، حيث يقدم اتصالاً محسّناً ويدعم التحول الرقمي ويساهم في الممارسات المستدامة. في البيئات ذات الكثافة العالية، مثل الملاعب والمستشفيات والمؤسسات الرقمية الأولى، تعمل تلك التقنية على تغيير طريقة الاتصال والتواصل والابتكار. تقوم شركة «إكستريم نتوركس» ومزودو التكنولوجيا الآخرون بإعداد الساحة لمستقبل يتسم بالاتصال السريع والموثوق والفعال من حيث الطاقة، لتلبية متطلبات العالم الرقمي المتزايدة.