تتهيأ جوبا اليوم للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام التي وقعت أخيراً بالعاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة دول «الإيقاد»، وعدد من الزعماء في عدد من الدول الأفريقية، في وقت يتطلع فيه شعب جنوب السودان، إلى بدء مرحلة جديدة من الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وإعادة ما دمرته الحرب زهاء الـ5 أعوام الماضية.
وتتطلع القوى الجنوبية، إلى إطلاق شراكات اقتصادية واستثمارية وتجارية في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الزراعة والطاقة، مع دول الجوار؛ لتخفيف معاناة الشعب الجنوبي والضرر الذي لحق به، بسبب الحرب الأهلية المدمرة، التي استمرت 5 أعوام.
وأكد ستيفن لوال نقور، مسؤول الإعلام والمتحدث باسم الحركة الوطنية، من المكونات الرئيسية لعملية اتفاقية السلام التي وقعت في العاصمة السودانية الخرطوم أخيراً، أن جوبا ستشهد اليوم الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام.
وقال نقور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قبولهم الدعوة يعتبر خطوة لبناء الثقة وترسيخ عملية السلام بالبلاد بحكم أن الإرادة متوفرة من جانب التحالف لتحقيق السلام المستدام، ونؤكد أن اتفاقية السلام تسير بخطى ثابتة، وأن إجراءات تنفيذ بنود الاتفاقية في الفترة قبل الانتقالية تسير بصورة جيدة».
وأضاف أنهم يسعون من أجل التوافق في المطالب حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ورفع الحظر على القادة وممتلكاتهم. وهذا الخطوة تعتبر داعمة لتحقيق مبدأ حرية الرأي والتعبير بالبلاد.
وتابع، ولذلك سنحتفل مع إخوتنا وسنشارك شعبنا هذه الفرحة، باعتبار أن الاحتفال باتفاقية السلام خطوة نحو بناء الثقة والمضي قدما لتنفيذ الاتفاقية.
وأكد نقور أن الجنوبيين يتطلعون إلى دعم دول مجلس التعاون الخليجي لجنوب السودان، حيث رأى ذلك خطوة مهمة تعكس الدور الخليجي في دعم السلام والاستقرار في أفريقيا، مشيراً إلى أن كل الأطراف مهتمة بالتواصل مع دول الخليج والمجتمع الدولي لدعم اتفاق السلام، خاصة مع وجود دول لها تجارب في العمل التنموي والاقتصادي في جنوب السودان منذ عقود.
جوبا تشهد اليوم الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام وبدء الاستقرار
جوبا تشهد اليوم الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام وبدء الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة