إردوغان: القضاء التركي هو من سيقرر مصير ألماني موقوف

TT

إردوغان: القضاء التركي هو من سيقرر مصير ألماني موقوف

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن القضاء التركي هو الجهة الوحيدة التي ستقرر مصير مواطن ألماني حُكم عليه بالسجن يوم الجمعة الماضي بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وأضاف إردوغان، رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد ليل السبت - الأحد في ختام قمة إسطنبول الرباعية حول سوريا، وضمت قادة تركيا، وروسيا، وفرنسا وألمانيا، أن من حق المواطن الألماني الطعن على الحكم الصادر ضده.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تناولت مع الرئيس التركي خلال مباحثاتهما على هامش القمة، قضية احتجاز عدد من المواطنين الألمان في تركيا.
وقضت محكمة تركية بعقوبة الحبس لمدة ستة أعوام وثلاثة أشهر بحق المواطن الألماني، باتريك كيه، المعتقل في تركيا منذ مارس (آذار) الماضي؛ بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. كما قررت حبسه لمدة عام و8 أشهر لدخوله منطقة عسكرية محظورة.
وقال حسين بيلجي، محامي المتهم المنحدر من مدينة جيسن الألمانية، إن هذا الجزء من العقوبة معلق بشروط، وأنه سيطعن على الحكم.
وألقي القبض على المواطن الألماني بمنطقة الحدود التركية السورية القريبة أيضاً من الحدود العراقية في مارس الماضي، وانطلقت جلسات المحاكمة قبل 3 أسابيع.
ووجّه الادعاء العام التركي إلى باتريك تهمة الانتماء إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تنشط في شمال سوريا، التي تصنفها تركيا «منظمة إرهابية»، في حين قالت أسرته، إنه كان في رحلة تجول بتركيا
وكانت منظمة العفو الدولية دعت وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير، إلى التطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان في تركيا خلال زيارته التي أجراها يومي الخميس والجمعة إلى أنقرة.
وقالت يانينه أولمانسيك، الخبيرة بالشؤون التركية في منظمة العفو الدولية إنه: «إذا أرادت تركيا بداية جديدة في العلاقات بين الدول، فلن يكون ذلك ممكناً إلا من خلال الوفاء بالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان».
وأضافت، لدينا مطلب واضح وهو أن يستغل التماير رحلته للتطرق بشكل صريح لوضع حقوق الإنسان في تركيا، وألا يكون ذلك خلف الأبواب المغلقة فقط، لا بد أن يكون لذلك أولوية. وأكدت أولمانسيك، ضرورة ألا يقتصر التماير على مناصرة المواطنين الألمان المعتقلين في تركيا، بل جميع الحقوقيين والصحافيين الذين يقبعون في السجون التركية بتهم «واهية». وسبق أن أجرى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال زيارته لألمانيا في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، حول حالات محددة من المعتقلين السياسيين في تركيا.
وتتعلق هذه الحالات بمواطنين ألمان وآخرين ألمان من أصل تركي. وعلى الرغم من أن إردوغان، أشار إلى أن ألمانيا وتركيا تفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما التي توترت بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان، قال شتاينماير، إن الزيارة لا تعني «تطبيع» العلاقات، وألمانيا على مسافة بعيدة من ذلك، لكن هذا يمكن أن يكون بداية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.