باكستان وتايلاند ومصر تحصد جوائز ملتقى «الخط العربي»

26 دولة شاركت في الفاعلية التي أقيمت بالقاهرة

باكستان وتايلاند ومصر تحصد جوائز ملتقى «الخط العربي»
TT

باكستان وتايلاند ومصر تحصد جوائز ملتقى «الخط العربي»

باكستان وتايلاند ومصر تحصد جوائز ملتقى «الخط العربي»

شهدت القاهرة، مساء أول من أمس، ختام الدورة الرابعة من ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، بمشاركة 26 دولة عربية وأجنبية على مدار أربعة أيام، حيث تنافس نحو 213 فناناً من مصر والعالم على تقديم لوحات تشكيلية بالخط العربي، ومناقشة فنون الخط العربي وجمالياته.
وقال الكاتب والشاعر محمد بغدادي، قوميسير الملتقى، إن الفعالية تعد «خط دفاع لمحاولات طمس هويتنا»، موضحاً أن «الملتقى هو فعل مقاومة، فوفقاً لتقرير أصدرته منظمة اليونسكو منذ عدة سنوات، فإن هناك 118 لغة مهددة بالانقراض، من بينها اللغة العربية».
وأضاف بغدادي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخط هو أحد مكونات الهوية العربية، ولا يوجد خط في العالم يمكن من خلاله تكوين لوحة تشكيلية مكتملة الأركان إلا الخط العربي، فاللغة والكتابة هما جناحا المعرفة، والحرف أحد أدوات الثقافة، وهو الجناح الثاني للغة»، مشيراً إلى أن «تحويل الحروف العربية إلى لوحات فنية جزء من الحفاظ على التراث العربي أمام محاولات الجماعات الإرهابية طمس الهوية العربية»، وتابع: «نحن مهددون ولغتنا في خطر، والحرف العربي أحد خطوط الدفاع والمواجهة».
وكانت منظمة «اليونسكو» دعت في تقرير أصدرته عام 2012 إلى الاهتمام باللغات الأم، محذرة من مخاطر انقراض 3 آلاف لغة أم، من أصل 6 آلاف لغة، بسبب انتشار لغات أخرى، من بينها اللغة الإنجليزية، وحذر خبراء من انقراض اللغة العربية الفصحى لصالح لغات أخرى واللهجات العامية.
وبدأت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في صندوق التنمية الثقافية، تنظيم ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي عام 2014، على غرار ملتقيات عربية أخرى في السعودية والكويت والإمارات، وحملت الدورة الرابعة من الملتقى اسم عميد الخط العربي سيد إبراهيم، حيث تم تنظيم معرض يضم 50 لوحة تشكيلية بالحروف العربية، من أعماله، كما كانت الصين ضيف شرف الملتقى الرابع.
وأشار بغدادي إلى أنه على مدار 3 أيام، تم تنظيم 8 ورش عمل في إطار الندوة العلمية الدولية التي أقيمت تحت عنوان «الخط العربي هوية أمة وإبداع فنان»، وشارك في هذه الورش 35 باحثاً وباحثة من مختلف دول العالم، كما تم تنظيم معرض لوحات لـ«أيقونة الملتقى» وعميد الخط العربي الفنان سيد إبراهيم.
وفاز الفنان الباكستاني محمد علي زاهد بجائزة التميز في الخط الثلث الجلي مضاف إليه خط النسخ، بينما حصل الفنان نستارا باصا من تايلاند على جائزة التميز في الخط الجلي الديواني، وفازت الفنانة مريم عبد الرحمن كافينج من تايلاند بجائزة التميز في الخط الفارسي مضاف إليه خط الرقعة، ومن مصر حصل الفنان أشرف حسن علي على جائزة التميز في الخط الكوفي، بينما اقتسمت الفنانة منار عبد الرحمن صالح من مصر والفنانة عائشة بنت إبراهيم من الجزائر جائزة التميز في الزخرفة، وحصل الفنان المصري محمد رمضان محمد على جائزة التميز في الاتجاهات الخطية الحديثة، وذهبت جائزة الطباعة الرقمية إلى الفنان المصري جمعة سيد خميس، كما حصل كل من الفنان العراقي محمد الفالح والمصري أحمد فتحي طلبة على جائزة الفنان خضير البورسعيدي للوحة المتكاملة، التي تتضمن تشكيلاً فنياً، يتكون من أربعة أنواع من الخطوط الأساسية، على الأقل، كما منح البورسعيدي جائزة تشجيعية للفنانين علي ممدوح ومحمود السهلي.
وأوضح بغدادي أن «السنوات العشر الأخيرة شهدت اهتماماً غير عادي بالخط العربي، وذلك في أعقاب تنظيم معرض للخط العربي ضمن فعاليات المشاركة العربية ضيف شرف في الدورة 56 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2004»، وقال: «خلال المعرض جذب الخط العربي الجمهور الأوروبي والألماني، وعلى إثر ذلك بدأت الدول العربية تنظيم ملتقيات للخط العربي»، مشيراً إلى أن «لوحات الخط العربي أصبحت تباع في المزادات الدولية، من بينها لوحات الفنان المصري المقيم في لندن الدكتور أحمد مصطفى، الذي بيعت إحدى لوحاته بمليون و200 ألف دولار أميركي».
من جهتها، قالت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، إن «سحر فن الخط العربي تجاوز الحدود الإقليمية، وانطلق إلى فضاءات الإبداعات العالمية»، مشيرة إلى أن «إبداعات فناني الخط العربي تؤكد قوة الفنون التراثية وقدرتها على استغلال التكنولوجيا الحديثة في تطوير تقنياتها الفنية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.