«المركزي الروسي» يبقي سعر الفائدة دون تغيير

زيادة الضرائب تنعكس على رغيف الخبز

توقع المركزي الروسي بلوغ التضخم السنوي 5.5% مع نهاية 2019 (رويترز)
توقع المركزي الروسي بلوغ التضخم السنوي 5.5% مع نهاية 2019 (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يبقي سعر الفائدة دون تغيير

توقع المركزي الروسي بلوغ التضخم السنوي 5.5% مع نهاية 2019 (رويترز)
توقع المركزي الروسي بلوغ التضخم السنوي 5.5% مع نهاية 2019 (رويترز)

قرر البنك المركزي الروسي الحفاظ على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير، عند مستوى 7.5 في المائة، وقال إنه يخطط لتقييم جدوى رفع السعر لاحقا. وفي بيان في أعقاب الاجتماع الدوري لمجلس إدارته نهاية الأسبوع، برر «المركزي» قراره هذا باستقرار الوضع في السوق المالية المحلية، مع الحفاظ على مخاطر التضخم عند مستوى مرتفع، وتوقع أن يصل التضخم السنوي مع نهاية عام 2019 حتى مستوى 5 - 5.5 في المائة، على أن يعود إلى المستوى المستهدف للتضخم السنوي بنسبة 4 في المائة، فقط في النصف الأول من عام 2020، عندما «تستنفد آثار ضعف الروبل وزيادة ضريبة القيمة المضافة».
بالنسبة لأسعار المستهلكين، توقع البيان نموها بحلول نهاية هذا العام حتى مستويات تتراوح بين 3.8 و4.2 في المائة، وأحال ذلك بصورة أساسية إلى تسارع نمو أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.5 في المائة.
وأشار إلى أن ميزان المخاطر ما زال يميل نحو التضخم، فضلا عن استمرار حالة من عدم الوضوح فيما يخص العوامل الخارجية وتأثيرها على السوق المالية والأسعار. ووصف المركزي معدلات نمو الاقتصاد الروسي بأنها «قريبة من الإمكانيات»، وحافظ على توقعاته السابقة فيما يخص معدلات نمو الناتج المحلي لهذا العام، وعند 1.5 - 2 في المائة العام القادم، منوهاً إلى أن زيادة ضريبة القيمة المضافة ابتداء من مطلع عام 2019 قد يكون لها «تأثير طفيف على النشاط التجاري»، لا سيما في الأشهر الأولى من السنة. وسيعود مجلس الإدارة إلى النظر بسعر الفائدة الأساسي خلال جلسته منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وسط توقعات وشبه إجماع في الأوساط المالية أن الحديث سيدور حول النظر في الرفع، بعد تقييم ديناميات التضخم، والمخاطر الخارجية ورد فعل الأسواق المالية عليها.
في شأن متصل يتوقع أن ترتفع أسعار الخبز في روسيا بنسبة كبيرة لأول مرة منذ عام 2016. وذكرت وسائل إعلام روسية أن شركات كبرى تعمل في مجال إنتاج الخبز والمعجنات أبلغت الشبكات التجارية الكبرى بأنها تنوي رفع أسعار منتجاتها، أي الخبز وغيره من معجنات، وعزت ذلك إلى جملة أسباب بينها الإصلاحات الاقتصادية التي تنص على رفع الحد الأدنى من الأجور وزيادة ضريبة القيمة المضافة، فضلا عن ضعف الروبل وعوامل أخرى تتصل بأسعار الحبوب في السوق.
وبغية ضبط الوضع قبل أن يتحول إلى مصدر قلق عام وربما أزمة، سارعت وزارة الزراعة الروسية إلى تأكيد أن أسعار الحبوب تحت السيطرة، وهي مستقرة. ومن جانبها، قالت الوكالة الفيدرالية الروسية لمكافحة الاحتكار إنها تلقت شكاوى من مواطنين يؤكدون فيها ارتفاع أسعار الخبز في المحال التجارية، وأكدت أنها ستتحقق من تلك المعلومات وستتخذ التدابير الضرورية لضبط الأسعار.
ومع أن الحديث حول ارتفاع أسعار الخبز كان في صدارة الاهتمامات خلال الفترة الماضية، فإن القلق في هذا الشأن برز مؤخرا بشكل واضح، عقب توجيه شركات كبرى لإنتاج الخبز في مقاطعة كراسنويارسك الروسية (بقدرة إنتاجية تزيد على 20 طن من الخبز يوميا)، رسالة إلى شبكات تجارة التجزئة، تعلن فيها عن عزمها رفع أسعار منتجاتها في وقت قريب بنسبة تتراوح بين 8 و12 في المائة. وفي حال نفذ المنتجون قراراهم فستكون هذه المرة الأولى التي ترتفع فيها أسعار الخبز في المقاطعة بنسبة كبيرة منذ الربع الأول من عام 2016، حين ارتفع سعر الرغيف بنسبة تراوحت ما بين 5 حتى 10 في المائة.
وفي عرضها لأسباب رفع سعر الخبز، قالت شركات الإنتاج إن ضرورة إعادة النظر بسعر الجملة لرغيف الخبز تعود إلى زيادة الحد الأدنى من الأجور الشهرية بنسبة 20 في المائة، وزيادة الضرائب، وارتفاع الأسعار على الطحين والبنزين والعبوات التي تستخدم في التغليف، والإضافات الغذائية المستخدمة في الإنتاج، هذا فضلا بالطبع عن ضعف الروبل الروسي. أي أن الحديث يدور عن ارتفاع تكلفة الإنتاج، الأمر الذي يفرض رفع سعر المنتجات.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».