أعضاء في الكونغرس يطالبون ترمب بتشديد العقوبات على إيران

روحاني يستعد للمواجهة مع أميركا بتشكيلة وزارية جديدة

أعضاء في الكونغرس يطالبون ترمب بتشديد العقوبات على إيران
TT

أعضاء في الكونغرس يطالبون ترمب بتشديد العقوبات على إيران

أعضاء في الكونغرس يطالبون ترمب بتشديد العقوبات على إيران

طالبت مجموعة من كبار أعضاء الكونغرس، المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتشديد العقوبات التي ستُفرض على إيران في الخامس من الشهر المقبل، معبرين عن قلقهم من أن العقوبات المتوقعة قد لا تكون كافية لردع طهران. وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن مجموعة من أعضاء الكونغرس، بالإضافة إلى مستشارين من خارجه، يضغطون على الإدارة الأميركية لكي لا تخل بأحد وعودها التي أعلنها ترمب بفرض «ضغوط قصوى» على إيران، معبرين عن رغبتهم في أن تشمل العقوبات المتوقعة بنداً يعزل طهران تماماً عن النظام المالي العالمي.
وكانت العقوبات الدولية على إيران قد خُففت بعد توصل طهران إلى اتفاق في عام 2015 مع القوى الدولية، إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يتعلق ببرنامج إيران النووي، لكن إدارة الرئيس ترمب ألغت اعترافها بالاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران ستبدأ المرحلة الثانية منها في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إن بلاده ستتصدى لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى «شن حرب اقتصادية» ضدها، معلناً في الوقت نفسه عن تعديل وزاري كبير يركز على وزراء الاقتصاد، لمواجهة العقوبات الأميركية المرتقبة، التي تستهدف صادرات النفط الرئيسية، ابتداء من نوفمبر المقبل.
وطلب روحاني، الذي يتعرض لضغوط متزايدة في إيران لاحتواء أزمة جلبها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب جراء قرار الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، من نواب البرلمان، الموافقة على أربعة وزراء اقترحهم بوصفهم جزءا من جدول الأعمال لإصلاح القطاع المصرفي الإيراني وتحفيز الثروة النفطية. وأضاف روحاني: «اليوم، عدونا الحقيقي يعني أميركا، قد سحب سيفه من غمده وأشهره في وجوه شعب إيران، وعلينا أن نقاوم ونكافح وعلينا أن نتحد». وفي وقت لاحق وافق البرلمان الإيراني على خطة روحاني، بتعيين وزير جديد للاقتصاد وثلاثة وزراء آخرين ضمن المجموعة الاقتصادية. وفاز فرهاد ديجباسند بمنصب وزير الاقتصاد والمالية في التعديل بموجب اقتراع بالثقة شمل أيضا وزراء الصناعة والعمل والطرق أثناء جلسة برلمانية أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.