ليلة ماطرة في السعودية وقتيل في تبوك

ليلة ماطرة في السعودية وقتيل في تبوك
TT

ليلة ماطرة في السعودية وقتيل في تبوك

ليلة ماطرة في السعودية وقتيل في تبوك

دعت الإدارة العامة للدفاع المدني في عدد من المحافظات السعودية المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر نتيجة التقلبات الجوية وورود توقعات للهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة بتكون سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار وذلك خلال يوم أمس.
وأوضحت الهيئة العامة للإرصاد وحماية البيئة أن بعض مناطق المملكة ستشهد منتصف الأسبوع المقبل أمطاراً متوسطة إلى غزيرة تشتد غزارتها على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل والقصيم والمناطق الواقعة غرب منطقة الرياض.
وأصدرت الهيئة تنبيهاً متقدماً يتضمن هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تصحبها زخات من البرد ورياح مثيرة للأتربة، قد تؤدي إلى جريان السيول، مبينةً أن الحالة تشمل عدداً من مراكز محافظة الطائف الهدا، والشفا، ويمتد تأثيرها إلى مكة المكرمة والأجزاء المجاورة لها.
وهطلت أمطار متوسطة إلى غزيرة على مكة المكرمة وضواحيها يوم أمس، وأهاب المتحدث باسم الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف، بالجميع التقيد بتعليمات وإرشادات السلامة والحذر والانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت الأمطار خشية الانزلاق، والبعد عن التمديدات الكهربائية التي تعرضت لمياه الأمطار تفادياً للصعق الكهربائي، إضافة إلى تجنب الأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار أثناء البرق، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول ومراعاة احتمال حدوث سيول منقولة إضافة إلى الابتعاد عن الأجسام غير الثابتة اثناء نشاط الرياح.
إلى ذلك، عاشت منطقة تبوك وضواحيها خلال اليومين الماضيين أجواء ماطرة بعد تواصل هطول الأمطار منذ صباح الأربعاء وحتى مساء الخميس؛ ما أدى إلى احتجاز عدد من السيارات في الأودية التي سالت بها المياه. وساهمت فرق الدفاع المدني التي استنفرت جهودها منذ ساعات مبكرة، في فك احتجاز العالقين في الأودية.
وقال الرائد عبد العزيز الشمري، الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك: «بدأ هطول الأمطار منذ الأربعاء الماضي على تيماء والقليبة، وهي من المحافظات التابعة لتبوك، وكانت الأمطار متوسطة إلى خفيفة». وأضاف، أن الأمطار هطلت مجدداً يوم الخميس على منطقة تبوك وسالت على إثرها الأودية والشعاب، خصوصاً في منطقة شمال غربي تبوك، وتحديداً بمحافظة ضباء وشقري وبجدة، حيث احتجز 49 شخصاً كانوا يتنزهون في المنطقة، قبل أن يتم إنقاذهم. وأكد وقوع حالة وفاة واحدة قبل وصول فرق الإنقاذ، وذلك نتيجة انزلاق سيارة في أحد الأودية في بجدة.
وحذّر الشمري من التنزه في مجاري الأودية خلال الفترتين الحالية والمقبلة؛ وذلك بسبب التقلبات الجوية التي قد تؤدي إلى أمطار غزيرة في أي وقت؛ ما قد يعرّض المتنزهين للخطر.
وبيّن حسين القحطاني، المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط»، أن «المؤشرات الأولية» تشير إلى توقعات بأن تتأثر مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وحائل، والقصيم، والمرتفعات الجنوبية الغربية منتصف الأسبوع المقبل بأمطار متوسطة إلى غزيرة. مضيفاً أنه «لا يُستبعد جريان السيول في تلك المناطق».



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.