الممثل روبرت دي نيرو ونائب الرئيس جو بايدن أحدث ضحايا الطرود المشبوهة

رجال الأمن قريباً من مطعم روبرت دي نيرو في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
رجال الأمن قريباً من مطعم روبرت دي نيرو في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

الممثل روبرت دي نيرو ونائب الرئيس جو بايدن أحدث ضحايا الطرود المشبوهة

رجال الأمن قريباً من مطعم روبرت دي نيرو في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
رجال الأمن قريباً من مطعم روبرت دي نيرو في نيويورك أمس (أ.ف.ب)

ارتفع عدد الطرود المفخخة المشبوهة إلى كبار القادة الديمقراطيين في الولايات المتحدة إلى تسعة، بعد أن اكتُشِف أن طرداً مفخخاً تم إرساله إلى نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، صباح الخميس، وآخر إلى مطعم يملكه الممثل الأميركي الشهير روبرت دي نيرو، الذي انتقد بشدة سياسات الرئيس ترمب خلال العامين الماضيين.
وكانت قد أُرسِلَت، يوم الأربعاء، سبعة طرود مفخَّخة إلى كبار القادة الديمقراطيين، وشملت كلاً من الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، والمدعي العام السابق إريك هولدر، إضافة إلى شبكة «سي إن إن» الإخبارية والملياردير الديمقراطي جورج سوروس، والنائبة الديمقراطية بمجلس النواب ديبي ويسزمان.
وقالت الشرطة، صباح الخميس، إنها اكتشفت طرداً يحوي قنبلة أنبوبية في مطعم يملكه الممثل المشهور روبرت دي نيرو، في حي ريبيكا بنيويورك، وقامت الشرطة بتفكيك القنبلة. وأثارت أخبار الطرود المفخخة، يومي الأربعاء والخميس، قلق السياسيين، وجذبت انتباه الرأي العام والإعلام، حول الانقسامات الحادة، ومحاولات استهداف السياسيين عن طريق تلك الطرود المفخخة، التي تشابهت في طريقة التصنيع والاستخدام. ويقول مسؤولو إنفاذ القانون إن هذا النموذج في تصنيع وإرسال الطرود أدى بهم إلى الاعتقاد أن فرداً واحداً، أو مجموعة واحدة قد تكون مسؤولة عن ذلك.
ومن جانبه، أدان الرئيس ترمب التهديدات والعنف السياسي، ودعا في مسيرة انتخابية في ولاية ويسكنسن، أول من أمس (الأربعاء)، إلى الوحدة، لكنه ألقى باللوم على وسائل الإعلام، ورفض تهديدات العنف السياسي، ووصفها بأنها هجوم على الديمقراطية، وقال: «نريد من جميع الأطراف أن يجتمعوا في سلام ووئام»، واتهم وسائل الاعلام بأنها «تُسهِم في إثارة العنف». وقال أمام جمهور انتخابي كبير في مطار ويسكنسن مساء الأربعاء: «واجبي كرئيس هو الحفاظ على أمن أميركا»، مضيفاً أن «الحكومة الفيدرالية تقوم بإجراء مهم، وسنجد المسؤولين عن تلك الطرود وسنقدمهم إلى العدالة، ونأمل أن يتمّ ذلك بسرعة كبيرة».
وقال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، ظهر أول من أمس (الأربعاء)، بعد ساعات من اكتشاف الطرود وإخلاء مقر شبكة «سي إن إن»، وتأمين كل من منزل أوباما وكلينتون إن أولى أولوياته هي حماية أمن وسلامة الأميركيين، وإن كل أجهزة تنفيذ القانون تقوم بالتحقيقات لتقديم الجناة للعدالة. وطالب ترمب الأميركيين بالتوحد في مواجهة أي تهديدات تواجه الولايات المتحدة. وتحدثت السيدة الأولى ميلانيا ترمب قبل زوجها، وأدانت تلك الطرود المتفجرة التي تم إرسالها إلى الرئيس السابق أوباما، وهيلاري كلينتون، وآخرين، ووجهت الشكر لرجال الحماية السرية ورجال القانون.
وهاجم كل من زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر خطاب ترمب وانتقاداته للإعلام، وقالا في بيان مشترك إن كلمات الرئيس ترمب هي كلمات جوفاء إذا لم يتراجع عن تصريحاته التي تتغاضى عن أعمال العنف. وهاجم أيضًا جيف زوكر رئيس شبكة «سي إن إن» الرئيس ترمب، وأدان بيان المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، وقال: «عليهم أن يفهموا كلماتهم». وإلى الآن، لم يعلِّق مسؤولو الشرطة الفيدرالية على الدوافع المحتملة وراء الجرائم، فيما أبدى كثير من المحللين السياسيين مخاوف من حالات الاستقطاب الشديدة التي أدَّت إلى مستويات عير مسبوقة من العنف السياسي.
وقال المحللون إن اكتشاف القنابل الأنبوبية التي تستهدف السياسيين الديمقراطيين وشبكة «سي إن إن» يشير إلى مستويات تهديد بالعنف خلال موسم الانتخابات التشريعية التي تجري في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتثير كثيراً من الأسئلة حول عواقب الخطابات الحادة واللاذعة المتزايدة لدى القادة السياسيين.



دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.