عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، استقبل في مكتبه بمقر المجلس في الرياض، سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة، محمد عزمي طاسم. ورحب رئيس مجلس الشورى بالسفير السريلانكي، منوهاً بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سريلانكا. من جانبه، نقل السفير السريلانكي لرئيس مجلس الشورى تحيات رئيس البرلمان السريلانكي كارو جايا سوريا، فيما حمله الدكتور عبد الله تحياته وتقديره لرئيس البرلمان السريلانكي وأعضائه.
> الدكتور الصادق الهادي المهدي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني، التقى وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمني، الدكتور مازن الجفري. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، تعزيز العلاقات الثقافية العلمية والأكاديمية بين البلدين، كما اتفقا على تجديد اتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين مع زيادة عدد المنح الدراسية ومنح تخصصات علمية جديدة، ومعاملة الطالب اليمني مثل الطالب السوداني في المؤسسات التعليمية السودانية.
> السفير إيهاب أبو سريع، القنصل العام المصري في ميلانو، شارك بالحفل الذي نظمته مؤسسة الثقافة والتضامن الإيطالية لتكريم الدكتور زاهي حواس ورجل الأعمال محمد أبو العنين بجائزة «نجمة العطاء الاجتماعي» لعام 2018. وقدم السفير التهنئة لحواس وأبو العنين لحصولهم على الجائزة، مؤكداً أهمية استمرار جهودهم الإيجابية في هذا الصدد واستثمارها في التعريف بالحضارة المصرية القديمة، والترويج السياحي لمصر، .
> المستشار أحمد بن إبراهيم المُلا، رئيس مجلس النواب البحريني، استقبل وفداً من القضاة العسكريين بالأردن يترأسهم العميد قاضي حازم عبد السلام المجالي، مدير القضاء العسكري النائب العام بمحكمة أمن الدولة بالأردن. وأشاد المُلا بما تشهده العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية من تقدم وتعاون في مختلف المجالات، بفضل ما تحظى به من اهتمام ومتابعة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين وأخيه الملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن.
> أنطونيت سيدين، سفيرة دولة فلسطين لدى المجر، منحها الرئيس المجري، يانوش أدير، وسام الاستحقاق بمناسبة انتهاء مهامها، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية. وشكرت السفيرة سيدين، الرئيس المجري، ووزير الخارجية، والرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على الثقة التي منحوها إياها خلال فترة عملها في المجر. واعتبرت أن التجربة التي خاضتها مكّنتها من إيصال رسالة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لصناع القرار المجري.
> تايغو ريسيبو كاستيكو، سفير جمهورية موزمبيق المعين في أبوظبي، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات. وتمنى وكيل الوزارة للسفير الموزمبيقي التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله بما يعزز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وبلاده.
> مصطفى قيطوني، وزير الطاقة الجزائري، استقبل الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية والتعاون، إسماعيل ولد شيخ أحمد. وتطرق الجانبان لإمكانية تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة بشكل يضمن تعزيز التعاون الثنائي. واتفق الطرفان على إنشاء «لجنة مشتركة للخبراء»، مكلفة بدراسة فرص جديدة للتعاون في مجال الاستشراف وتوزيع المواد النفطية والغازية والطاقات المتجددة. كما تطرقا للإمكانيات المتاحة في مجال الطاقة الشمسية وأهمية تعزيز التكوين في مجال المحروقات وتوزيع المنتجات النفطية والكهرباء والطاقات المتجددة.
> عيسى عبد الله الباشة النعيمي، سفير الإمارات لدى جمهورية جورجيا، استقبله جيورجي كوبوليا، وزير الاقتصاد الجورجي، في مكتبه بالوزارة، وبحثا سبل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين على المستوى الاقتصادي. وأشاد وزير الاقتصاد بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في المجال الاستثماري، وتبادل مع السفير فرص مجالات تعزيز التبادل التجاري.
> محمد أكبر هزارفي، مدير معهد دار العلوم في بريتوريا، استقبله شريف عيسى، سفير مصر لدى جنوب أفريقيا، برفقة والشيخ يوسف مغازي يوسف شايق، مبعوث الأزهر الشريف إلى معهد دار العلوم. حيث أشار هزارفي إلى تطلع الدار لتعميق التعاون مع الأزهر الشريف وزيادة عدد الطلبة الذين يتم اختيارهم لاستكمال دراستهم في مصر، موضحاً أهمية الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف ليس فقط في جنوب أفريقيا، بل في مختلف دول القارة من أجل توضيح الصورة الحقيقة للإسلام ومحاربة التطرف.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».