«طفولة».. موقع سعودي يغرد من أجل الأطفال

حساب «طفولة» على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» («الشرق الأوسط»)
حساب «طفولة» على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» («الشرق الأوسط»)
TT

«طفولة».. موقع سعودي يغرد من أجل الأطفال

حساب «طفولة» على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» («الشرق الأوسط»)
حساب «طفولة» على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» («الشرق الأوسط»)

اتخذت من موقع «تويتر» في عالم شبكات التواصل الاجتماعي منصة تطلق منها تغريدات تُعنى بعالم الطفولة وقضاياهم وهمومهم، ناشرة ثقافة حقوق الطفل بين الأمهات والآباء، لتزرع في نفوس أبناء بلدها والمتابعين لحسابها بذرة الاهتمام بقادة المستقبل؛ أمهات ورجال الغد.
اختصرت الكثير من المعلومات والدراسات العلمية المتعلقة بالطفولة المبكرة، لتجعلها رسائل لا تتجاوز 140 حرفا، للتوافق مع سياسات النشر للتغريدات بموقع «تويتر»، ليتجاوز أعداد متابعي الحساب الـ50 ألف متابع، على الرغم من حداثة إطلاقه التي لم تتجاوز العامين.
صاحبة الحساب مشرفة تربوية متخصصة في رياض الأطفال، وناشطة اجتماعية في الطفولة المبكرة، جعلت من اسم «طفولة» وسما لحسابها على شبكة «تويتر»، حيث تتنفس هناك توجيها وتنويرا بمعلومات وحقائق ونصائح علمية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة وحتى السادسة.
وأوضحت حمدة الغامدي، صاحبة حساب «طفولة» على شبكة «تويتر»، أن إنشاءها الحساب على الشبكة يأتي بهدف نشر الوعي بين الأمهات والآباء حول حقوق الأطفال والعناية بهم، مؤكدة أنها تتخذ من الحساب صدقة جارية لها، فلا تتطلع لمسألة الربحية من عدمها، كما هي الحال مع بعض الحسابات على تلك الشبكة.
وشددت الغامدي على أنها لن تغامر يوما ببث أخبار خاصة بفعاليات أو أنشطة خاصة بمراكز النشاط، التي يمثلها حساب «طفولة» إلا بعد أن تتأكد من جدية وكيفية عمل المركز، الذي يشترط، وفق رؤيتها، أن يتصف بوضوح رسالته التعليمية والتربوية قبل أن يكون الهدف منه ماديا، منوهة بأنه في حال ساهمت في نشره فلن يكون بمقابل مادي، لإيمانها بأن ما تقدمه إن ارتبط بمال وتجارة فسيفقد مصداقيته وجودته لخضوعه لرغبات تجارية تحددها السوق.
يذكر أن «تويتر» انطلق في مارس (آذار) 2006، فيما تقدر آخر الإحصاءات أن إجمالي التغريدات زاد على 170 مليارا، وتقدر الإحصاءات شبه الرسمية أن 80 في المائة منها انطلق من أجهزة محمولة وهواتف ذكية، وتقدر الإحصاءات ذاتها أن أعداد المستخدمين حاليا تجاوزت 200 مليون.
وأشارت الغامدي إلى أنها لا تنشر أي معلومة تقرأها في المراجع المتعلقة بعلم نفس الطفل كما هي، بل تختصرها وتعيد صياغتها، وفقا للآلية التي يتبعها مغردو «تويتر» في إيجاز المعلومة، مشيرة إلى أن تلك التغريدات تجد صداها لدى متابعيها، مما يضاعف عليها الجهد في الرد على التساؤلات التي تردها عبر حساب «طفولة».
وبينت الغامدي أن الكثير من الآباء والأمهات في أمسّ الحاجة لهذه الهمسات الحانية والتوجيهات التربوية والأسرية في التعامل مع أطفالهم، موضحة أن ما تجده من متابعة وتساؤلات تردها عبر حسابها «طفولة» يعكس تلك الحقيقة، لافتة إلى أن الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن الاستفادة منها في نشر الوعي وتوفير المعلومة المناسبة للفئة المستهدفة.
وأكدت صاحبة حساب «طفولة» على شبكة «تويتر»، أنها تحرص في طرح الحقائق العلمية والتربوية ذات العلاقة بالطفولة على توثيقها عبر المرجع العلمي، مؤكدة أنها تستند في تلك المعلومات على أمهات الكتب التربوية والعلمية في مجال الطفولة، خاصة تلك التي تتعلق بالطفولة المبكرة.
ولمحت الغامدي إلى أهمية التنشئة، في تشكيل وعي الطفل بحقوقه وسلامة تربيته، وفق منهج يحقق له تكاملا في الشخصية السوية، عادّة أن ضعف الثقافة الأسرية بأهمية تلك التنشئة تنجم عنه ظواهر اجتماعية عدة تنعكس على جيل مستقبلي بأكمله.
وشددت الغامدي على ضرورة تضافر الجهود والاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة من مختلف النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية والتربوية، مؤكدة أن توجه وزارة التربية والتعليم عبر خطتها الاستراتيجية للتوسع في مرحلة رياض الأطفال، يعد نواة لمزيد من الاهتمام والعناية بتلك المرحلة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.